Menu
الأسير المحرر زهير الششنية لقاوم .. الوهم المتبدد شكلت بصيص أمل للأسرى المنسيين في الزنازين الصهيوني

الأسير المحرر زهير الششنية لقاوم .. الوهم المتبدد شكلت بصيص أمل للأسرى المنسيين في الزنازين الصهيونية

قـــــاوم- خاص: يقول الأسير المحرر زهير صلاح الششنية لقد تلقيت خبر عملية الوهم المتبدد عن طريق الإذاعات المحلية في الصباح وعلمنا أن هناك عملية بطولية في كرم أبو سالم ويوجد قتلى في الجانب الصهيوني وبدأنا بالتكبير والتهليل . وما هي إلا لحظات حتى جاءت الأخبار بان هناك جندي صهيوني في أيدي المقاومة بدأنا بالصلاة والتكبير والسجود لله شكرا على هذا النصر الكبير . في هذه اللحظة الفارقة في حياة السجن كنت معزولا في عزل بئر السبع قسم وعندما تلقيت الخبر في ذلك الصباح قمت على الفور بإيقاظ الإخوة لإخبارهم بالعملية . ويضيف الأسير المحرر زهير الششنية في مقابلة مع مراسل قاوم كان الشعور الذي يسيطر علينا الفرح والخوف معاً الفرح لميلاد بصيص أمل من أجل تحريرنا من الأسر وكان الخوف لدينا من تمكن العدو الصهيوني وعملائه من كشف مكان الجندي الصهيوني الأسير . ويكشف الأسير المحرر " أبو صلاح "  دار في ذهني الكثير الكثير من المواقف التي مرت سريعا في شريط طويل من الذكريات وخوفنا من القادم إلينا وشعرنا لحظتها بان فرج الله عزوجل قادم  وأن الله لا ينسى عباده المظلومين وكان كل ما يسيطر علينا أننا فقط ننتظر لحظات الحرية القادمة من عبق دماء الشهداء بما فيها من عزة وكرامة لنلتقي الأحبة بعد فراق طويل . ويوضح لنا الأسير المحرر الششنية أن إدارة السجن الصهيونية وبعد تنفيذ عملية الوهم المتبدد أعلنت حالة الطوارئ داخل السجون كافة  وبدأت تترقب إنفعالات الأسرى وتراقب من بعيد من يظهر الفرح والإبتهاج بالعملية لترد عليه بالعقاب والعزل وفرض الغرامات والحرمان من الكنتينة. ويسرد الأسير المحرر " أبو صلاح " لمراسل قاوم سنوات الإنتظار حتى إتمام صفقة " وفاء الأحرار" فيقول " نعم انتابني  شعور بالقلق ولكن ثقتنا بالله عالية وكذلك ثقتنا بالمقاومة والمجاهدين عالية وكنا على ثقة بان الله سبحانه وتعالى سوف يكتب النجاح لهذه الصفقة لرفع الظلم عنا . ويقول الأسير المحرر الششنية كلما طالت فترة أسر الجندي ونجاح أبطال المقاومة في إخفاء شاليط دون الكشف عن مكانه وفشل العدو الصهيوني بكل إمكانياته الاستخباراتية من الحصول حتى على معلومة واحدة عن هذا الجندي الأسير كنت مطمئن بأن تتم الصفقة في أي وقت . وعن حالة الأسرى في السجون يصف الأسير المحرر زهير لمراسل قاوم الأوضاع في الأسر كانت صعبة جدا ولا أمل للنجاة من القيد والأغلال الصهيونية إلا بقوة الله عزوجل فكنا ندعوه في كل وقت وحين أن يفرج عنا خاصة بعد فشل المفاوضات السياسية وحسن النوايا من الإفراج عنها طوال مدة 22 عاماً ولكن الأمل كما قلت في الله عزوجل ثم برجال المقاومة الأبطال  فكنا ندعو الله عزوجل أن يسخر لنا من عباده المخلصين والصالحين ليأسروا أو جنديا أو مستوطنا صهيونيا حتى يتمكنوا من تحريرنا من هذه السجون وبعد عملية الوهم المتبدد وأسر الجندي شاليط بدأ الأمل ينتشر داخل السجون وبدأت حالة اليأس والإحباط تتلاشى  بحمد الله عزوجل وفضله. وفي هذا الموقف أقول لإخواني الأسرى الصبر والثبات وأقول لهم صبروا صبرا جميلا والله المستعان والفجر آت لا محالة وأنكم في قلوب شعبكم فنحن الأسرى المحررين لا ولن ننساكم وسنعمل كل ما نستطيع من أجل أن نراكم بين أهاليكم وبيننا وتنعمون معنا بالحرية  كيف لا وأنتم من دفعتم ثمنا كبيرا من حياتكم من أجل شعبكم وكرامته فلا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس  والفرج قريب بإذن الله عزوجل . وأضاف الأسير المحرر زهير الششنية في رسالته لعائلات الشهداء أبطال " الوهم المتبدد " وخاصة الإستشهاديان حامد الرنتيسي ومحمد فروانة " شكرا لكم على تربيتكم لأبنائكم على حب الشهادة والتضحية ونحتسبهم شهداء عند الله عزوجل ونقول لهم ها هي  دمائهم الزكية أنبتت شجرة الحرية التي أفرجت عن ألف وسبعون أسير وأسيرة  , دماء أبنائكم وتضحياتهم أخرجتنا من مقابر الأحياء إلى أهلنا وشعبنا وأحبتنا فكل الفخر والاعتزاز بكم وبأبنائكم هؤلاء الأبطال الذين دفعوا أرواحهم ثمنا لحريتنا وندعو الله عزوجل أن يرزقهم الفردوس الأعلى في الجنة وان يجمعكم بهم على حوض رسول الله صلى الله عليه وسلم . وعن رجال المقاومة الأبطال قال الأسير المحرر زهير الششنية " لقد أبهرتم العالم بصنيعكم البطولي والذي عجزت عنه خطط الجيوش الكبرى أن يتم إقتحام الموقع وقتل من فيه وأسر جنوده وبإمكانياتكم المتواضعة والله حق لنا أن نفتخر بكم ونرفع رؤوسنا عالية بكم وبأفعالكم البطولية ونقول لمقاومتنا ومجاهدينا الأبطال استمروا على هذا النهج وهذا الدرب من أجل تحرير كل أسير فلسطيني وعربي ومسلم من داخل السجون الصهيونية فأسرانا لن يخرجوا إلا بأسر الجنود وهذه الطريق هي طريق العزة والفخر والكرامة .