الأسير المحرر عبد الهادي غنيم لقـاوم .. في الذكرى السادسة لعملية الوهم المتبدد : الطريق الوحيد لإنهاء معاناة الأسرى هو ذاته الذي سلكه الإستشهاديان فروانة والرنتيسي

قـــاوم- خاص : أكد الأسير المحرر عبد الهادي سليمان غنيم  في الذكرى السادسة لعملية " الوهم المتبدد " عن إعتزازه بنهج المقاومة والإستشهاديين والذي صنع بإرادة الله عزوجل حرية الأسرى بعد سنوات طويلة من الأسر الصهيوني  . وأوضح المحرر عبد الهادي غنيم في مقابلة مع موقع قاوم أن  الطريق الوحيد لإنهاء معاناة الأسرى في بعمليات أسر  جنود الإحتلال  الصهيوني  وهو ذاته الطريق الذي سلكه الإستشهاديان محمد فروانه وحامد الرنتيسي قبل ست سنوات من هذا التاريخ . ويقول أتذكر قبل ست سنوات لحظة عملية " الوهم المتبدد " فلقد تلقينا الخبر ببالغ الفرح والسرور والشكر لله على إعتبار أن عملية الأسر الأولى في بتاريخ النضال الفلسطيني تقوم مجموعة فلسطينية بالداخل وان المخاطر تحفها كثيرا لذا كانا ندعو الله عزوجل أن يكللها بالنجاح ويحمي المجاهدين ويحفظهم من كل سوء .  وأردف الأسير المحرر عبد الهادي غنيم قائلاً " وكنا نخشى من ردة فعل الإحتلال على شعبنا وأهلنا في قطاع غزة لان الاحتلال مجرم  وعنده الإستعداد للقتل دون حسيب ورقيب فكان سيد الموقف  في السجون الدعاء للآسرين والدعاء لشعبنا في غزة أن يحفظهم الله من بطش الاحتلال وتابعنا كل ذلك بقلق كبير"  . وعن لحظة تلقيه خبر أسر الجندي الصهيوني قال الأسير المحرر لمراسل قاوم : " قبل ست سنوات كنت في عزل بئر السبع وجاء الخبر على قناة الجزيرة فقام الأسرى بالمناداة على بعضهم أن هناك عملية إستشهادية برفح ويوجد أسير صهيوني وكان الخبر مفاجأة سارة للأسرى "  . وعن ردة فعل أدارة السجون الصهيونية أوضح الأسير المحرر غنيم " أن إدارة السجن كانت تترصد للأسرى وكانت تعاقب كل من يبدي فرحه وبالفعل قامت بمعاقبة عدد كبير من الأسرى لتعبيرهم عن الفرح بهذه العملية البطولية ولكن هذا العقاب لم يمنع الأسرى أن يعبروا عن فرحتهم بهذه العملية البطولية كلا حسب طريقته ولقد إرتفعت معنويات الأسرى في السجون بعد هذه العملية البطولية "  . وحول طول مدة عملية الأسر والتي إستمرت خمسة سنوات حتى تمت " صفقة وفاء الأحرار " ونال الأسرى المشمولين بالصفقة حريتهم قال الأسير محرر عبد الهادي غنيم " كان شعورا من الخوف ينتابنا خلال هذه الفترة الطويلة خمسة سنوات والمقاومة تمسك بالجندي شاليط ومن بداية العملية تخوفنا أن يقوم الإحتلال بعملية عقاب كبيرة يهاجم بها قطاع غزة وجاءت الحرب وكان من ضمن أهدافها إستعادة شاليط وفشلت في ذلك ومع ذلك كنا نخشى أن يصل الصهاينة للجندي الأسير حيث أنهم يملكون أقوى آلة إستخبارات مدعومة أمريكية  الإ أن توفيق الله ومعيته مع المجاهدين وسريتهم العالية  جعلت الوصول لشاليط أمر مستحيل وعجز عن ذلك كبار قادة الاحتلال الأمنيين ولم يعد هناك طريق إلى الرضوخ لشروط المقاومة بالإفراج عن الأسرى . وعن الأسرى الذين لازالوا في السجون الصهيوني ويعانون من الظلم والقمع  فإن حال السجون كما يصفها الأسير المحرر غنيم لمراسل قاوم أن الأوضاع في السجون سيئة وكانت العلاقة مع إدارة السجون الصهيونية مد و جزر فكان الأسرى يدخلون في الإضراب من أجل تحقيق مطالبهم وبعد أسر شاليط حاول الاحتلال التضييق أكثر على الأسرى بقانون مخالف لكل الشرائع والمواثيق أسموه قانون شاليط ولقد دخل الأسر حتى قبل الصفقة بأيام بإضراب عن الطعام من أجل تحقيق مطالبهم بالحياة الكريمة وكما ترى فإنهم يواصلون الإضراب كما حدث قبل أكثر من شهر وكما هي الإضرابات الفردية للأسرى الإداريين وأنا أرى أن إنهاء معاناة الأسرى هو بعمل مقاوم يأسر جنود ويتم من خلال ذلك عملية تبادل فالوضع في السجون لا يطاق . وقال الأسير المحرر للأسرى داخل سجون الاحتلال الصهيوني أن شعبكم معكم ويسعى لرؤيتكم أحرار وان الجميع يعمل ليلا نهار على  توحيد و تفعيل كل الجهود للإفراج عنكم من سجون الاحتلال البغيض . وتقدم الأسير المحرر عبد الهادي غنيم في صفقة " وفاء الأحرار " بالتحية لعائلتي الإستشهاديين حامد الرنتيسي ومحمد فروانة وكل الشهداء الذين شاركوا في عملية " الوهم المتبدد " فثمرة التربية الجهادية لأبنائهم أوصلتنا إلى العزة والحرية وندعو الله أن يتقبلهم شهداء وأن يرزق ذويه الصبر والسلوان وان يجمعهم بهم في جنات رب العالمين . كما توجه الأسير المحرر غنيم  بالتحية لأبطال المقاومة على جهودهم في تحرير عدد كبير من الأسرى وأصحاب المؤبدات والمحكوميات العالية  إلا أن المطلوب الاستمرار بنفس الطريق والنهج حتى يتم الإفراج عن باقي الأسرى وخاصة الذي مضى على أسرهم فترات زمنية كبيرة وأصحاب الأحكام العالية والمرضى والنساء وأن أمل الأسرى في السجون بعد الله عزوجل في رجال المقاومة الأوفياء الذين أخذوا على عاتقهم تحرير الأسرى . شاهد الصور :-