قاوم – القدس المحتلة - من المقرر أن تجدد الولايات المتحدة دعمها المالي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) في الفترة القريبة، بعد أن تمكن وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، من إقناع رئيس حكومة دولة العدو الصهيوني الارهابي بنيامين نتنياهو، بتغيير موقفه المعارض للدعم الأميركي لليونسكو.
وكانت الولايات المتحدة قد جمدت تمويلها للمنظمة الأممية بضغط صهيوني بعدما أعلنت قبولها انضمام فلسطين كدولة عضو في المنظمة التي تعنى بشؤون التربية والثقافة قبل سنوات.
وتصل قيمة الدعم الأميركي السنوي إلى 80 مليون دولار، أي ما يوازي ربع الميزانية.
وفي أعقاب وقف تحويل الدعم تراكمت ديون الولايات المتحدة لدى المنظمة لتخسر واشنطن حقها في التصويت في المنظمة، التي ترى فيها منظمة هامة لمحاربة العنصرية والتطرف والإرهاب من خلال مشاريع تربوية تدعمها.
وذكرت صحيفة “هآرتس” العبرية، صباح اليوم الأربعاء، أن مسؤولين في وزارتي الخارجية الأميركية والصهيونية قالوا إن التغيير في موقف نتنياهو من شأنه إقناع “أصدقاء دولة العدو” في الكونغرس الأميركي التصويت لصالح تخصيص ميزانية لليونسكو.
وأضافت الصحيفة أن كيري بحث ذلك مع نتنياهو خلال زيارته الأخيرة للبلاد أواخر الشهر الماضي.
وأعلنت اليونسكو في تشرين الأول/ أكتوبر 2011 قبول فلسطين كدولة عضو في المنظمة، ما دفع الكونغرس الأميركي إلى اتخاذ إجراءات تشريعية بهدف تجميد التمويل الأميركي للمنظمات الأممية التي تقبل انضمام فلسطين كدولة كاملة العضوية، وذلك بعد ضغوط صهيونية شملت عدة دول غربية.
وسعى كيري في الأشهر الأخيرة إلى إقناع دولة العدو لتغيير موقفها الرافض لتمويل اليونسكو.
ونقلت صحيفة “هآرتس” عن مصدر في الخارجية الصهيونية قولها إن دولة العدو رفضت طيلة الشهور الأخيرة تغيير موقفها بشدة، وأن رئيس قسم المنظمات الدولية في وزارة الخارجية، أهارون لشنو - ياعار، كان من أشد المعارضين لتغيير الموقف.
وترى مصادر صهيونية أن قرار الارهابي نتنياهو بهذا الشأن يعتبر تغير جدي في الموقف الصهيوني الذي رفض بشدة تجديد التمويل الأميركي للمنظمة.