Menu

هآرتس العبرية : نتنياهو يعد للحرب مرة أخرى

قــاوم _ وكالات /

قالت صحيفة هآرتس "أن بنيامين نتنياهو يُهيج حربا, لا بمعنى كونه عدوانيا فقط أو غير مهادن أو متشددا بل بمعان أوضح وأوسع، فقد تصرف بنيامين نتنياهو منذ كانت الانتخابات كأنه يُعد لحرب".

وقالت هآرتس في تحليل مطول حول ردة فعل نتنياهو ان الأخير يؤمن بالحرب وأصبح يحشد سلاحا مستعينا أيضا بنفقة "الوسائل الخاصة"، المقطوعة عن تقليصات الكنيست والخزانة العامة، وهو يدخل ويخرج من محادثات حول "مخطط كيري"، دون أية نية لأن تنتهي الى اتفاق، فقد أعلن عن ذلك في واقع الامر حينما طلب الى أبو مازن بأن يعترف بالدولة اليهودية. ويؤمن نتنياهو بأن الفلسطينيين متعطشون للدم – وقد كاد يقول ذلك بصراحة في خطبته المهينة في ساعة مشاهدة في الذروة حينما علم الجمهور بحادثة الخليل.

وتابعت الصحيفة " في ساعة مشاهدة في الذروة في يوم السبت استغل نتنياهو أقسى ساعات أبناء عائلات المخطوفين ليُظهر نفسه بمظهر زعيم الحرب، مظهر ذلك الشخص الذي يجمع السلاح ويتجاهل قواعد الدبلوماسية وليست عنده رؤيا سوى السيطرة على أراضي السلطة الفلسطينية صدورا عن فرض عمل لا لبس فيه هو أن كل فلسطيني مشتبه فيه وعنيف.

المستوطنات وفقا للتحليل عائق أمام السلام. وأصبحت قذى في عيون كثيرين، وهي فِعل سلب ومعسكرات في رداء مدني. وستستمر معاناة الفلسطينيين دون موافقة فلسطينية على قبولها وترتيب مكانتها – أو إخلائها, وستستمر مقاومتهم للاحتلال أيضا وينبغي أن نأمل أن يكون ذلك بصورة دبلوماسية غير عنيفة كما حدث في فعل الاختطاف هذا الذي ليس له أي تأييد من أبو مازن، لكن المعاناة تستتبع المقاومة أبدا.

وقالت هآرتس أن خطبة نتنياهو خطيرة لا على الفلسطينيين فقط الذين أبلغهم بينيت بلغته الهابطة العنيفة التي لا تأخذ في حسابها السياسة والصبر وحقوق الإنسان "كي لا يُبلبلوا". إن خطبة نتنياهو كانت خطيرة على "حكومة الاحتلال" في الأساس.

وأشارت هآرتس أن القذائف الصاروخية الآن ليست هي التي تسوغ القصف من الجو بل هو مصير المأسورين, وليس سكان غزة المحاصرون منذ 2000 وحكومة حماس التي تمثلهم هم الذين ينتظرهم عقاب جماعي بل الفلسطينيون جميعا الذين يؤمن نتنياهو أصلا بأنهم يستحقون ذلك بالفطرة ولمقاومتهم مستوطناته.