Menu

الارهابي نتنياهو يطلب اعترافا أميركا بمستوطنات الضفة مقابل تسهيلات للفلسطينيين

قاوم – القدس المحتلة – كشف مصدر صهيوني أن رئيس حكومة العدو الصهيوني الارهابي بنيامين نتنياهو طالب وزير الخارجية الأميركي جون كيري، اعترافا أميركيا بالكتل الاستيطانية في الضفة الغربية، في المقابل تقدم دولة الاحتلال “رزمة خطوات” في الضفة تجاه السلطة الفلسطينية.

وقال المصدر لصحيفة “هآرتس” الصادرة صباح اليوم الثلاثاء إن الارهابي نتنياهو عرض هذا المطلب خلال لقائه بكيري قبل أسبوعين في واشنطن، ومن المفترض أن يكرر مطلبه في لقائه الثاني اليوم في القدس.

ونقلت الصحيفة عن المصدر الذي وصفته بالموظف الصهيوني رفيع المستوى قوله إن الإدارة الأميركية ترغب بأن تقوم دولة العدو بعدة “خطوات جدية في الضفة الغربية”، وجاء رد الارهابي نتنياهو سريعا بأنه يريد اعترافا أميركيا بالكتل الاستيطانية في الضفة الغربية والحق في البناء فيها.

وذكر المصدر أن الارهابي نتنياهو حمل معه خلال لقاء كيري في الحادي عشر من الشهر الحالي عدة مقترحات، وقال إن الكيان الصهيوني مستعد للقيام بخطوات في الضفة الغربية بهدف فرض الاستقرار الأمني، ومعظم المقترحات تتعلق بـ ”تسهيلات اقتصادية” ودعم مشاريع بنى تحتية للسلطة الفلسطينية.

وحسب الصحيفة فقد أبدى كيري وطاقمه خيبة أمل من مقترحات الارهابي نتنياهو، إذ يرغب بأن تقوم دولة العدو بخطوات تظهر التزامها بإقامة الدولة الفلسطينية وحل الدولتين، ومن بين هذه الخطوات التي تطالب بها الولايات المتحدة، زيادة صلاحيات السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية وتحديدا في مناطق “ج” التي تقع تحت السيطرة المدنية والأمنية الصهيونية الكاملة.

ورد الارهابي نتنياهو على مقترحات كيري بالقول إن خطوات جدية كهذه تطلب اعترافا أميركا بالكتل الاستيطانية كي يتمكن من المصادقة عليها في المجلس الوزاري المصغر (كابينيت).

وذكرت الصحيفة أن الارهابي نتنياهو لم يوضح ما هي الخطوات التي سيقوم بها تجاه السلطة الفلسطينية وأن المبعوث الأميركي، فرانك لفنشطين، أجرى في الأيام الأخيرة محادثات مع مستشار الارهابي نتنياهو، يتسحاق مولخو، الذي لم يقدم أمثلة واضحة للخطوات التي يعتزم نتنياهو القيام بها، لكنه كرر بأن الارهابي نتنياهو سيقوم بخطوات في حال حصوله على اعتراف أميركي بالكتل الاستيطانية.

وبحسب الصحيفة فإن الأميركيين لا يعتقدون أن “الصفقة” التي يسعى إليها الارهابي نتنياهو تؤشر إلى تغيير في سياساته أو أنه على استعداد لتجميد البناء الاستيطاني خارج الكتل الاستيطانية أو تحديد بشكل واضح ما هي الكتل وحدودها، خصوصا وأنه يرفض التعهد بذلك منذ العام 2009.

ووفق التقديرات الأميركية، فإن الارهابي نتنياهو يسعى للتوصل إلى تفاهمات مع الإدارة الأميركية بشأن الكتل الاستيطانية، وبذلك يلزم أي رئيس مقبل في البيت الأبيض بهذه التعهدات، أي إنه يسعى للتوصل إلى تفاهمات شبيهة لتلك التي توصل إليها الرئيس الأميركي جورج بوش ورئيس الحكومة الصهيونية الارهابي أريئيل شارون بين العامين 2004 و2005 خلال عملية “فك الارتباط” مع قطاع غزة، والتي تعهد فيها بوش خطيا في العام 2004 بأن الحدود الدائمة بين دولة الاحتلال والدولة الفلسطينية العتيدة تأخذ بالحسبان التغيرات على أرض الواقع ووجود مراكز سكانية صهيونية أي الكتل الاستيطانية في الضفة.