Menu

الذكرى الـ20 لمجزرة الحرم الإبراهيمي بالخليل

قـــاوم - قسم المتابعة - يوافق اليوم الثلاثاء, الذكرى الـ 20 لمجزرة الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة, والتي راح ضحيتها 29 مصلياً وما يزيد عن 200 جريحاَ أثناء أدائهم لصلاة الفجر، على يد المستوطن الصهيوني الإرهابي باروخ جولدشتاين.

وفي نفس اليوم تصاعدت حدة التوتر في مدينة الخليل وقراها وكافة المدن الفلسطينية، وقد بلغ عدد الشهداء الذين سقطوا في داخل الحرم الإبراهيمي وخارجه أكثر من 50 شهيداً وجرح المئات أثناء تشييع الشهداء والتبرع بالدم وفي مواجهات مع قوات الاحتلال.

دور الجيش الصهيوني في المجزرة 

وعند تنفيذ المجزرة قام جنود الاحتلال الصهيوني  الموجودون في الحرم بإغلاق أبواب المسجد لمنع المصلين من الهرب، كما منعوا القادمين من خارج الحرم من الوصول إلى ساحته لإنقاذ الجرحى، وفي وقت لاحق استشهد آخرون برصاص جنود الاحتلال خارج المسجد وفي أثناء تشييع جثث الشهداء مما رفع مجموع الضحايا إلى 50 شهيدًا، استشهد 29 منهم داخل المسجد.

أراد الإرهابي الصهيوني المجرم باروخ جولدشتاين من خلال عمله أن يفشل محادثات السلام بين الصهاينة والسلطة إثر توقيع اتفاقية أوسلو. وكان يهدف كذلك إلى إثارة الفتنة بين الفلسطينيين مما سيؤدي إلى اشتباكات بينهم وتقويض الاتفاقية.

على إثر المجزرة تم فرض منع تجول على المدينة من قبل سلطات الاحتلال، و تم كذلك حظر حركتي كاخ وكاهان شاي بموجب قوانين مكافحة الإرهاب.

لجنة "شمغار"

وعلى إثر هذه المجزرة وللعمل على تهدئة الوضع في مدينة الخليل فقد شكلت حكومة الاحتلال الصهيوني لجنة لتقصي الحقائق أطلق عليها اسم لجنة (شمغار) وقد ضمت عدداً من الشخصيات اليهودية ومؤسسات إنسانية حيث لا علاقة للفلسطينيين بهذه القرارات لا من قريب ولا من بعيد، وقد خرجت اللجنة بعدة قرارات هزيلة تدين الضحية بارتكابه هذه المجزرة.

وقد تمخض عن هذه اللجنة تقسيم الحرم الإبراهيمي إلى قسمين يسيطر فيه اليهود على القسم الأكبر بنسبة 60% فيما يخصص جزء منه للمسلمين (المنطقة الاسحاقية) فقط، ووضع بوابات إلكترونية ولولبية على مداخل الحرم ووضع كاميرات الكترونية داخل وخارج الحرم، إغلاق البلدة القديمة، وإغلاق سوق الخليل المركزي وشارع السهلة، وإغلاق المحال التجارية المحيطة بالحرم، وإغلاق شوارع مؤدية إلى الحرم.