Menu
كي لا ننسي: اليوم الذكرى الثانية والعشرون لمجزرة الاقصى الاولى عام 1990

كي لا ننسي: اليوم الذكرى الثانية والعشرون لمجزرة الاقصى الاولى عام 1990

22 عاما على مجزرة المسجد الأقصى الأولى في يوم الثامن من تشرين الأول أكتوبر العام 1990م  إرتكبت قوات الاحتلال الصهيوني مجزرة المسجد الأقصى المبارك عام 1990 داخل باحاته.  وقد حدثت تلك المجزرة والتي تعتبر الأولى بداخل المسجد الأقصى المبارك من حيث النوعية وطبيعة الإحداث في داخل المسجد بمدينة القدس في تمام الساعة 10:30 من صبيحة يوم الاثنين الموافق 8 أكتوبر من عام 1990، قبيل صلاة الظهر. فقد حاول متطرفون يهود مما يسمى بجماعة أمناء جبل الهيكل بوضع حجر الأساس بما يسمى للهيكل الثالث في ساحة المسجد الأقصى، فقام أهل القدس على عادتهم لمنع المتطرفين اليهود من ذلك، فوقع اشتباك بين المصلين وعددهم قرابة أربعة آلاف مصل وبين المتطرفون اليهود الذين يقودهم غرشون سلمون، فتدخل على الفور جنود الاحتلال الصهيوني الموجودون في ساحات المسجد وأمطروا المصلين بزخات من الرصاص دون تمييز، مما أدى إلى استشهاد 21 وإصابة 150 بجروح مختلفة واعتقال 270 شخصاً، تم إعاقة حركة سيارات الإسعاف وأصيب بعض الأطباء والممرضين أثناء تأدية واجبهم، ولم يتم إخلاء القتلى والجرحي إلا بعد 6 ساعات من بداية المذبحة.  تلك المجزرة التي بدأت حين احتج المصلون المسلمين على اقتحام مجموعة من “المستوطنين” للمسجد الأقصى المبارك ممن يسمون أنفسهم “أمناء الهيكل” من باب المغاربة فشرعت قوات الاحتلال الصهيوني بتكثيف تواجدها داخل الأقصى وأطلقت الرصاص الحي بشكل مباشر تجاه المصلين لحمايتهم ما أدى إلى استشهاد أكثر من 20 مصل فلسطيني وإصابة العشرات بجراح مختلفة”.  يذكر ان قوات الاحتلال الصهيوني قامت في حينه بهاجمة المصلين بشكل همجي ووحشي وأطلق الرصاص الحي من اماكن مرتفعة في الأقصى تجاه المصلين”, موضحاً أن الاحتلال أغلق عندها بوابات المسجد ومنع أي شخص من الدخول أو الخروج منه مما عرقل عملية إسعاف الجرحى ونقل جثامين الشهداء.  وقد كان المشهد مشهداً بشعا يومها وكنا ننقل الشهداء على الأكتاف لإخراجهم من المسجد، وكان من بينهم نساء وأطفال وشيوخ” وقد كان هناك إطلاق نار ورصاصات قاتله من مسافات قريبة وكان هناك القنص وقد استعملت الطائرات لإلقاء قنابل الغاز واطلاق النار.  وكان الاحتلال الصهيوني يسعى من خلال هذه المجزة والجريمة البشعة السيطرة على المسجد الأقصى ويهدف إلى تحقيق عدة أغراض من المجزرة، أولها “إغلاق باب المغاربة أمام المصلين وتخصيصه “للمستوطنين”، إضافة إلى منع أهالي قطاع غزة والضفة الغربية من دخوله، وتعزيز الحفريات ومضاعفتها وهو الأمر الذي حصل بالفعل”.