Menu

راح ضحيتها 20 شهيداً

23 عاما على مجزرة الأقصى

قـــاوم _ تقارير /

في يوم الاثنين الموافق 8/10/1990 وقبيل صلاة الظهر حاول متطرفون يهود مما يسمى بجماعة "أمناء جبل الهيكل" وضع حجر الأساس للهيكل الثالث المزعوم في المسجد الأقصى المبارك وقد هب أهالي القدس لمنع المتطرفين اليهود من تدنيس المسجد الأقصى، مما أدى إلى وقوع اشتباكات بين المتطرفين اليهود الذين يقودهم غرشون سلمون زعيم "أمناء جبل الهيكل" مع نحو خمسة آلاف فلسطيني قصدوا المسجد لأداء الصلاة فيه، وتدخل جنود حرس الحدود الإسرائيليون الموجودون بكثافة داخل المسجد الأقصى ، وأخذوا يطلقون النار على المصلين دون تمييز بين طفل وامرأة وشيخ، مما أدى إلى استشهاد أكثر من 22 شهيدا وجرح أكثر من 200 منهم، كما اعتقل 270 شخصا داخل وخارج المسجد.

و اندلعت معركة غير متكافئة فالصهاينة يطلقون الرصاص الحي والشبان والأطفال والشيوخ والنساء يردون عليهم بالحجارة، لتغوص ساحة المسجد بالدماء التي خضبت أرض الأقصى الطاهرة .

وكان ذاك يوماً مشهوداً للقدس افتدي الأقصى فيه بدماء اثنين وعشرين شهيدا وأكثر من مائتي جريح.

 

"المجزرة بدأت حين احتج المصلون على اقتحام مجموعة من "المستوطنين" للمسجد الأقصى المبارك ممن يسمون أنفسهم "أمناء الهيكل" من باب المغاربة فشرعت قوات الاحتلال بتكثيف تواجدها داخل الأقصى وأطلقت الرصاص الحي بشكل مباشر تجاه المصلين لحمايهم ما أدى إلى استشهاد أكثر من 20 مصل فلسطيني وإصابة العشرات بجراح مختلفة".

وقال شهور مقدسيين : "أن الاحتلال هاجم المصلين بشكل همجي ووحشي وأطلق الرصاص الحي من اماكن مرتفعة في الأقصى تجاه المصلين", موضحاً أن الاحتلال أغلق عندها بوابات المسجد ومنع أي شخص من الدخول أو الخروج منه مما عرقل عملية إسعاف الجرحى ونقل جثامين الشهداء.

وقال مقدسي تواجد في  باحات الأقصى:  "كان مشهداً بشعا يومها وكنا ننقل الشهداء على الأكتاف لإخراجهم من المسجد، وكان من بينهم نساء وأطفال وشيوخ".

ولفت إلى أن الاحتلال كان يهدف إلى تحقيق عدة أغراض من المجزرة، أولها "إغلاق باب المغاربة أمام المصلين وتخصيصه "للمستوطنين"، إضافة إلى منع أهالي قطاع غزة والضفة الغربية من دخوله، وتعزيز الحفريات ومضاعفتها وهو الأمر الذي حصل بالفعل".

وأكد الناشط المقدسي أن الاحتلال فشل في كافة مخططاته لأن الفلسطينيون أصروا بعد المجزرة على التوافد إلى المسجد الأقصى بشكل أكبر لحمايته، كما أن الشباب الفلسطيني صمم على التواجد في المدينة المقدس بشكل العام والأقصى على وجه التحديد لمنع الاحتلال من تكرار فعلته الإجرامية.