Menu
ذكرى خالدة في عقول أطفال الخليل .. 18 عاما على مجزرة الحرم الإبراهيمي

ذكرى خالدة في عقول أطفال الخليل .. 18 عاما على مجزرة الحرم الإبراهيمي

قـــاوم – وكالات :   يصادف الاثنين الذكرى الهجرية الثامنة عشر لمجزرة الحرم الإبراهيمي التي نفذها المستوطن اليهودي المتطرف "باروخ غولدشتاين" بحق المصلين في 15 رمضان المبارك عام 1414هـ.   واقتحم الإرهابي غولدشتاين المسجد الإبراهيمي تحت أنظار جيش الاحتلال أثناء أداء المصلين لصلاة فجر يوم الجمعة الموافق 25 فبراير 1994، وشرع بإطلاق النيران على المصلين خلال سجودهم، ما أوقع 29 شهيدًا ومئات الجرحى.   وبعد اشتباك المصلين مع جنود الاحتلال ومحاولتهم الدفاع عن أنفسهم ارتفع عدد الشهداء ليصل إلى 50 شهيدًا ارتقوا داخل المسجد الإبراهيمي بعد تنفيذ المجزرة مباشرة.   وما تزال إفرازات المجزرة تؤّرق المدينة وأحياءها وسكانها الذين يتجاوز عددهم مائتي ألف نسمة، مُحولة حياتهم إلى جحيم لا يطاق بفعل السياسات التهويدية التي أعقبت المجزرة، خاصة في الحرم الإبراهيمي والبلدة القديمة في الخليل.   وشكلت سلطات الاحتلال بعد المجزرة لجنة "شمغار" اليهودية التي قضت بتقسيم الحرم واقتطاع جزئه الأكبر للمستوطنين، وتقطيع أوصال المدينة وإغلاق أجزاء كبيرة من أسواقها، ناهيك عن إغلاق شارع الشهداء الذي يعد عصب الحياة الرئيسي للمدينة.   ويضاف إلى ذلك مواصلة المستوطنين لاعتداءاتهم بحق السكان في المناطق القريبة من البؤر الاستيطانية الجاثمة في قلب المدينة، وعمليات المصادرة والتوسع والحرب المتزامنة التي يشنها جنود الاحتلال، لتمسي أحياء المدينة القديمة أشباحًا يرتع فيها غلاة المستوطنين.   ويستذكر الفلسطينيون اليوم بقلوب دامية تلك المجزرة التي ارتكبها المتطرف اليهودي، بينما يحيي الفلسطينيون ذكرى المجزرة بواقع مرير ومعاناة متفاقمة، يكلله الإصرار الفلسطيني على الحياة على أنقاض الحزن الذي خيّم على المنطقة، وما زال يفارقها.