Menu
الكاتب أدهم شرقاوي " قس بن ساعدة " في حوار مع صحيفة صوت المقاومة

الكاتب أدهم شرقاوي " قس بن ساعدة " في حوار مع صحيفة صوت المقاومة

الكاتب أدهم شرقاوي في حواره مع " صوت المقاومة " أعجبت بـ " قس بن ساعدة " لأنه كان حنيفا على دين إبراهيم واختارته إسم مستعاراً منذ بدأت الكتابة بالساخر ·        أكثر الأدباء الذين أثروا في شخصيتي " الأديب الشهيد سيد قطب " * إلى حكام العرب : إن كنا ظلمناكم فليبدلكم الله خيرا منا ، وإن كنتم ظلمتمونا فليبدلنا الله خيرا منكم ! * إلى الأحزاب الإسلامية : ليس المهم أن يصل المسلمون إلى السلطة المهم أن يصل الإسلام !   خاص _ صوت المقاومة : محمد العرقان .   التكنولوجيا سلاح ذو حدين كما يقال فإما إن تكون لعنة على صاحبها وأما إن تكون نعمة في يده ومن نعم التكنولوجيا الحديثة هي مواقع التواصل الاجتماعي , فمن خلال هذه المواقع تعرفنا على مجموعة كبيرة من الأدباء والشعراء والمفكرين ومن أصحاب الإبداع في كافة المجالات , كما تعرفنا على أشخاص رائعين ممن يعشقون أوطانهم ويعملون من اجلها .   ومن ضمن هذه الأسماء التي لاقت شهرة كبيرة ومتابعة وإعجاب هو " قس بن ساعدة " هذا الاسم المستعار الذي يعود في أصله إلى قُسُّ بن ساعدة الإيادي وهو من حكماء العرب قبل الإسلام , وتوفي حوالي عام 600 م .   إلا إن هذا الاسم بعث من جديد في الألفية الثالثة وبدأ في الانتشار أكثر عندما استعاره الكاتب والأديب المحترم  " أدهم شرقاوي " وبداء بنشر كتاباته تحت هذا الاسم المستعار .   أدهم شرقاوي هو شاب فلسطيني الجنسية يعشق وطنه ولكنه لا يعترف بحدود سايكس بيكو , متزوج وله من الأبناء ولد وثلاثة بنات . يعيش في لبنان ويعمل مدرس لغة عربية يعد رسالة الماجستير في موضوعها بعنوان " النص القرآني بين لهجة قريش ولهجات القبائل الآخرة " , مضى من عمره 31 عاماً , له علاقة بالأدب من خلال كتابات كثيرة قام بكابتها ومن أشهرها مجموعة مقالات بعنوان " رسائل قسِّ بن سَاعدة إلى أميرِ المؤمنينَ عمرَ بن الخطاب " وهي رسائل رائعة جداً .   وقد كان لنا الشرف في صحيفة " صوت المقاومة "  إن نحاور الكاتب أدهم شرقاوي " قس بن ساعدة . وإليكم في السطور التالية تفاصيل الحوار :   -        سؤال بدائي جداً: من هو ادهم شرقاوي؟ عربيّ يمارس حقّه الطبيعي في الكلام !   -        سنعود بكَ إلى الماضي ، ونسألك: أين وكيف تعلمت؟ وكيف كانت نشأتك؟ هل كان أدهم كباقي الأطفال؟! تعلمت في مدارس الأنروا في لبنان من المرحلة الابتدائية حتى دار المعلمين . أما المرحلة الجامعية فكانت في الجامعة اللبنانية في مدينة صيدا . والماجستير في الجامعة اللبنانية في بيروت . لا أذكر شيئا مميزا في نشأتي غير أني كنت كما أنا الآن شرير جدا! -   ألا تتذكر مواقف حفرت نفسها داخل ذاكرتك؟! كلنا يتذكر مواقف لا تنسى شخصيا ما أذكره ولا يمكن أن أنساه أكبر من أن يتسع له سؤال !   -   لم تخرج من بطن أمّك كاتباً ممسكاً بالقلم. فكيف بدأت الكتابة؟ الأمر منذ البداية حتى اللحظة مجرد هواية , والكتابة ككل الأشياء تكون بداياتها متعثرة ومع الوقت تأخذ التجربة في النضوج شيئا فشيئا البداية كانت موغلة في الشخصية على الدفاتر ، ثم تبادلت الرسائل أنا وصديق ، أما البداية الحقيقية فكانت في الساخر   -   من أكثر الأدباء والكتاب الذين آثروا في شخصية أدهم شرقاوي . لعلك أردت أن تسأل أثر في أسلوبي فأقول لا أحد رغم أني أقرأ للجميع تقريبا الذين تعجبني أفكارهم والذين لا تعجبني ولكن لو أنك تعمدت أن تسأل أثر في شخصيتي فهو الأديب الشهيد سيد قطب   -   وما الذي صنعك، صنع أسلوبك الساخر ؟ منتدى الساخر له أكبر الفضل   -   ككاتب، دعني أسألك: ما المصدر الرئيس الذي تستقي منه ثقافتك؟ ولماذا! الثقافة هي الإلمام من كل علم بطرف والحكمة ضالة المؤمن أينما وجدها فهو أولى الناس بها أما أفكاري فأحاول أن تكون بمقاس الشرع   -   منذ متى وأنت تكتب تحت اسم قس بن ساعدة , ولماذا اخترت هذا الاسم المستعار بالتحديد .؟ البداية كانت في الساخر أما لماذا قس بالذات فهذه قصة طويلة أول مرة تعرفت على قس بن ساعدة كانت في مادة الأدب الجاهلي وقد أعجبت به لأنه كان حنيفا على دين إبراهيم ولما قرأت حديث النبي صلى الله عليه وسلم عنه لما جاء وفد بني إياد ليسلموا أعجبت به أكثر في الساخر طلبوا اسما مستعارا أعني أثناء التسجيل ولم يكن من مانع بالتسجيل بالاسم الحقيقي وجدتني أختار قس بن ساعدة !   -        الكتابة في الإنترنت كيف تنظر لها وأنت أحد رموزها؟ لا أعتبر نفسي أحد رموز الكتابة في الإنترنت ربما أنا أحدها فقط بالنسبة للشق الأول الإنترنت وفر ملاذا آمنا للكتاب في ظل ظروف القمع التي تعرفها بلادنا هذا أولا ثانيا مواقع التواصل ساهمت بتقليل علاقة الناس بالكتب الورقية فأنا أرى الكتابة الالكترونية _ على ما فيها من سلبيات _ ساهمت في خدمة الأدب   -        في موقع التواصل الاجتماعي وعالم كبير كعالم الانترنت تظهر مشكلات كثيرة من نوع: سرقة أدبية، إثارة عنصريات، اختلاف ثقافات , كيف تتعامل مع ذلك كله؟ السرقات الأدبية أمر قديم قدم الحرف ، كان وما زال وسيبقى ، أتجاهل أحيانا وأرد أحيانا بحسب المزاج اثارة عنصريات : واضح من كتاباتي أني كافر بالأوطان ومن باب أولى أن لا تعني لي العنصرية ولا العنصريين شيئا اختلاف الثقافات : أمر ايجابي جدا وهو مصدر غنى لأي مجتمع ، يسعدني أن تتم ممارسة هذا الاختلاف دون محاولة إلغاء من نختلف معهم .   -   بعد هذه الشهرة التي نالها " قس بن ساعدة " ألا يغار ادهم شرقاوي من قس بن ساعدة ! و ماذا عن علاقة الكاتب قس ، بالكائن الحقيقي آدهم شرقاوي؟! أنا معروف نوعا ما ولكني لستُ مشهورا بالنسبة للعلاقة بين قس وأدهم فهي علاقة طيبة فلماذا تحاول أن توقع بيننا ؟! قس هو ادهم بأفكاره وآرائه ولو لم يكن كذلك لكنتُ أعاني انفصاما ما ولكن ما يلحظه من يعرفونني عن قرب أن قس صاخب أكثر من أدهم   -   هل تنوي العدول عن استخدام اسم مستعار في كتاباتك بالمستقبل , وتكتب باسمك الحقيقي . لا أجد داعي للأمر وقد قمت بكتابة اسمي على أغلفة الكتب الثلاثة إلى جانب قس   -   " خربشات خارجة عن القانون " , " كش ملك " , " عن شيء أسمه الحب " . هذه هي كتبك الثلاثة المتداولة على الشبكة العنكبوتية , حدثنا عن تجربتك مع هذه الكتب وهل تنوي طباعتها ورقيا . خربشات خارجة عن القانون هي تغريدات كتبتها في تويتر وجمعتها في نصوص في الساخر وأخيرا في كتاب لذلك هي عبارة عن ومضات كش ملك هي نصوص كتبتها في الساخر على مدى عامين وقمت بجمعها وهو أحب كتبي إلي ! عن شيء اسمه الحب جمعت فيه كتاباتي الغزلية لا أفكر بطباعتها في الوقت القريب لأني لا أملك مالا لطبعها ورقيا ولأنها ستكون محجوبة لو طبعتها إن لم يكن في كل بلادنا العربية في أكثرها   -   هل تعتبر نفسك كاتب خارج عن القانون كما هو اسم كتابك الأول . خارج على قانون الغاب .   -   ما هي العلاقة بين السياسة والأدب من وجهة نظرك ؟ الأدب يطرق باب الحياة بما فيها ، الحب والكره والسلم والحرب والحياة والموت والسياسة فعلاقة الأدب بالسياسة كعلاقته بغيره من الأشياء ولكنه ذو أثر وأهمية برأيي لارتباطه بواقع الناس وهمومهم أكثر من غيره   -   هل يصنف قس بن ساعدة كاتب ساخر فقط .؟ لا يُفترض بي أن أصنّف نفسي ولكني احترم رأي القارئ بي سواء صنفني كاتبا ساخرا أو لم ير فيّ كاتبا من الأساس أنا أملك النص ولا أملك أن أملي على الناس الطريقة التي يتفاعلون بها معه !   -   نص كتبته وتفتخر به كثيراً .؟ لا أفتخر بما أكتب وسأقول لك قول غسان كنفاني كلماتي مجرد تعويض صفيق لغياب البندقية أنها تصغر كل يوم أمام تضحيات الرجال الحقيقيين الذين يموتون في سبيل شيء احترمه ! ولن لو سألتني لأقرب نصوصي إلى قلبي لقلت لك " عن وطن من لحم ودم "   -   كيف بدأت سلسلة رسائلك لأمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه , كم يبلغ عددها , وهل تنوي كتابة المزيد ! وهل تعتقد أن هناك عودة لفن الرسائل في الأدب في العصر الحديث ولكن بصبغة جديدة وأسلوب جديد ومن خلال رسائلك إلى أمير المؤمنين. عمر بن الخطاب يمثل أنموذجا رائعا للحاكم الكامل وكان من الطبيعي في زمن المسوخ حكامنا أن أحن إليه وأكتب له بلغ عدد الرسائل 11 وقريبا سأكتب الرسالة الثانية عشر إن شاء الله أدب الرسائل لم يخلُ منه زمن وعصرنا الحديث عرف عدة ألوان منه خصوصا رسائل الأدباء بين غسان وغادة السمان ، محمود درويش وسميح القاسم ، جبران ومي ، والقائمة طويلة جدا يمكنك أن تقول أنها درجة على هذا السلم !   والآن أسمح لي أستاذ قس إن نكون مع بعض الأسئلة والأجوبة السريعة .. من وجهة نظرك ؟   - ما هي المشكلة الأكثر خطورة في العالم مشكلة راتبي الشهريّ الذي يكفي أسبوع !   - كيف هي الحياة في الكواكب الأخرى؟ مشابهة للحياة على كوكب الأرض ، بلا حياة !!   - من يحكم العالم؟ الفيفا   - ما نوع الرياضة التي تفضل مشاهدتها؟ خلع الحكام !   - من هو فريقك الرياضي المفضل ؟ أشجع فريق طالبان بقيادة الكابتن الملا محمد عمر لأنه يلعب على أرضه باحترافية كبيرة منذ 12 عاما ويصر على أن الإياب سيكون في عقر أمريكا   - ما الذنب الذي تقترفه كثيرا ؟ أظن كثيرا أني إنسان ، وأقترف بعض الأشياء بناء على هذه الظنون ، واستغفر الله من كل ذنب ، فإن الظن اكذب الحديث !   - وطنٌ تولد فيه ، وطنٌ يولد فيك ، و ثالثُ تسمعُ عنهُ ... إلى أي هذه الأوطان تنتمي ؟! الوطن بالنسبة لي يتجاوز مفهوم قطعة الأرض أقبل أن تكون أنغولا وطنا إذا كان فيها شرع الله وأرفض أن تكون فلسطين كذلك إن حكمها محمود عباس بشرعه.   -        نصيحة قيلت لك ، تبعتها ثم علمت انها لا تقدر بثمن ؟ إذا رغبتَ بأحد بشدة فأرخٍ له العنان فإن عاد فهو لك للأبد وإن لم يعد فهو لم يكن لك أصلا !   -        هل تعتبر نفسك محظوظاً أم ذكياً ؟ ألا يوجد خيار ثالث ؟   -هل تفكر في الجهاد ؟ لا يوجد مسلم لم يفكر يوما بالجهاد ولكن الغالبية الساحقة مثلي قيدتهم ذنوبهم !   -        نصيحة تود توجيهها للشباب بشكل عام . دعكم من الوطنية فإنها منتنة وليكن الولاء للإسلام وليس منا من دعا بدعوى الجاهلية   -        رسائل أخيرة تود توجهيها لأشخاص أو جهات معينة ! إلى حكام العرب : إن كنا ظلمناكم فليبدلكم الله خيرا منا ، وإن كنتم ظلمتمونا فليبدلنا الله خيرا منكم ! إلى الأحزاب الإسلامية : ليس المهم أن يصل المسلمون إلى السلطة المهم أن يصل الإسلام !