Menu
القيادي البارز في لجان المقاومة الشعبية الشيخ أبو إبراهيم : حوار القاهرة هزيل ومتعثر وتلازمه أنبوبة

القيادي البارز في لجان المقاومة الشعبية الشيخ أبو إبراهيم : حوار القاهرة هزيل ومتعثر وتلازمه أنبوبة الأوكسجين وماحدث في قلقيلية هو التفاف على المقاومة وطعن لها في الخاصرة

قــاوم – صوت البلد : أثارت احداث قلقيلية الاخيرة والتي راح ضحيتها ستة فلسطينيين بينهم ثلاثة من رجال الأمن الفلسطيني وإثنان من كتائب القسام التابعة لحركة حماس والسادس مدني، قلق ومخاوف الشارع الفلسطيني من إحتدام الصراع بين حركتي فتح وحماس وتأثير ما جرى في قلقيلية على مجريات الحوار الوطني الذي من المقرر إختتام جلساته في الأول من تموز المقبل وفقا لما أعلنته القاهرة.   وفي محاولة للوصول الي آراء الفصائل الفلسطينية حول هذا الموضوع ومواضيع اخرى كان لـ (صوت البلد) هذا الحوار مع الشيخ زهير القيسي (ابو ابراهيم) عضو القيادة المركزية للجان المقاومة الشعبية.   شيخ زهير عرّفنا بنفسك اولا؟   أعرفكم بنفسي: أخوكم  زهير القيسي أبو إبراهيم عضو القيادة المركزية للجان المقاومة الشعبية و أحد المؤسسين للجان المقاومة الشعبية في فلسطين.   ما هي الاسباب الحقيقية وراء أحداث قلقيلية الاخيرة؟ وما هو تعقيبكم عليها؟   بالنسبة لأحداث قلقيلية المؤلمة والمؤسفة بداية نؤكد أن الاحتلال هو المسئول الأول عنها وعما قبلها وعما سيأتي بعدها من فصول دامية سيشهدها الشعب الفلسطيني طالما بقي تحت الاحتلال ونرى أن هذه الأحداث هي نتيجة للعديد من المقدمات الهامة والتي نرى من أهمها:   أولا: الاستمرار في نهج التنسيق الأمني الذي هو استحقاق لاتفاقية أوسلو وخارطة الطريق.   ثانيا: استسلام السلطة في رام الله للضغوطات التي تمارس عليها من قبل اسرائيل وأمريكا والرباعية الدولية.   ثالثا: استمرار حالة الانقسام في الشعب الفلسطيني بعد أحداث 2007 في غزة. والعجز (بفعل فاعل) عن الوصول لإنهاء هذا الوضع الفلسطيني الشائن وغير المنطقي وغير الأخلاقي.    رابعا: نتيجة لتساوق بعض قادة الأجهزة الأمنية في الضفة مع المشاريع الأمنية الصهيونية التي تهدف لمحاربة المقاومة والقضاء عليها من أجل توفير الأمن لقطعان المستوطنين.   نحن وجهنا رسالة لشعبنا بأن ما يحدث هو التفاف على المقاومة وطعن لها في الخاصرة ولا يوجد مبرر أبدا لمحاصرة واعتقال اثنين من المجاهدين الأمر الذي أدى لاستشهادهم. اثنان من المطلوبين للاحتلال كان من الواجب على السلطة الفلسطينية وأجهزة أمنها أن توفر لهم الغطاء والحماية من العدو الذي يتربص بهم منذ سنوات ويطاردهم. حتى لا تكون هذه النهاية الأسيفة والمخجلة أن يقتل المجاهدون بأيد فلسطينية بينما العدو واقف يضحك ملء فمه ويشعر بالنشوة والانتصار.   يجب أن يكون هذا الحادث صدمة للجميع بحيث يراجع كل طرف موقفه. يجب الخروج من هذا المأزق حتى لو قدمنا لبعضنا تنازلات مقبولة. لا يجوز إعادة تجربة الدم في الضفة. لقد جربنا تجربة الدم في غزة وها نحن نتذوق نتائجها المريرة.   الشعب الفلسطيني يعاني من الاحتلال، والمطلوب الاصطفاف والتوحد لمواجهة المشروع الاحتلالي المتوسع.    هل ستؤثر احداث قلقيلية على حوار الفصائل الفلسطينية في القاهرة؟ بطبيعة الحال هذا الحوار هزيل ومتعثر وتلازمه أنبوبة الأوكسجين، لا أحد يذهب للحوار برغبته الخالصة. هناك أمور تجبر الطرفين على الحوار وتجبرهم على تبني موقف الرغبة في الوصول لإنهاء حالة الانقسام. وهذه الأحداث التي حدثت في قلقيلية تزيد من تعقيد الأمور وتعمق الهوة في اتجاهات متضادة: سلطة رام الله تزداد تخبطا في شبكة العنكبوت الصهيوني وتزداد تورطا، وسلطة غزة تندفع نحو الأمام إلى المجهول الذي ينتظرها من خلال التخطيط المستمر لإضعافها وإنهاك قواها وقوى المقاومة التي تقف معها في نفس الخندق.   وبالتالي تأتي أحداث قلقيلية لتزيد الأمر سوءا وتعقيدا ولكن تقديرنا أن الجميع مضطر في النهاية للجلوس للتفاوض.     ما هي اسباب فشل الحوار حتى الآن؟   الحوار الفلسطيني هو ضرورة وواجب. لكن المداخلات في موضوع الحوار ليست فلسطينية بالكامل. هناك مصالح إقليمية وحسابات يراد تصفيتها ضمن هذا الحوار. ولو كانت المصلحة الفلسطينية هي أعلى المصالح لانتهى الحوار بالتصالح والتسامح لأن هذا ما يمليه علينا الدين وهذا ما تفرضه مصلحة الشعب وهذا ما قررته نتائج الحرب على غزة.. وهذا ما تجعله ضرورة الأحداث والاعتداءات المتسارعة والتغول على المسجد الأقصى ومدينة القدس.   هل تتوقعون تشكيل حكومة وحدة وطنية تشارك بها لجان المقاومة الشعبية؟   بالنسبة لنا نحن نرفض المشاركة في حكومة تعمل تحت سقف أوسلو. قد نعدم في اتجاه ما يخدم المقاومة وما يخدم مصلحة الشعب الفلسطيني. لكننا لن نكون شريكا في حكومة سقفها أوسلو. نحن نؤمن بالمقاومة سبيلا أمثل لتحرير فلسطين ولدينا يقين أن هذا هو واجبنا حتى يرحل الاحتلال عن كل التراب الفلسطيني المغتصب.   كيف تنظرون الى المناورات الكبيرة التي تجريها اسرائيل تحسبا لأي حرب مقبلة؟   فيما يتعلق بالمناورات الأخيرة التي يجريها العدو نحن نعتقد أنها استعداد لمرحلة قادمة ستكون صعبة. المنطقة برمتها تدخل مرحلة من التسخين الذي سيفضي الى التصادم. وهذا أمر متوقع في السياق التاريخي للمنطقة. العدو يهيئ شعبه لحرب قد تكون صعبة وهو يوصل رسائل من خلال هذه المناورات لأطراف عديدة من ضمنها فصائل المقاومة الفلسطينية. نحن نراقب بحذر لكن لا شيء يقلقنا نحن مطمئنون لوعد الله لنا بالنصر. نحن أصحاب حق نجاهد في سبيله ونؤمن أن النصر ليس بأيدينا بل من عند الله. نحن نقوم بما هو واجب وعلى الله النتائج ويقيننا أن الجنة هي مصير المؤمنين الصادقين وبالتالي لا شيء يهددنا ولا شيء يخيفنا. نحن نقاتل ونتمنى الشهادة وهم يقاتلون وهم حريصون على الحياة. كلمة اخيرة توجهها الى الشعب الفلسطيني عامة والى فلسطينيي الداخل خاصة...   أتوجه لشعبنا الفلسطيني في كافة أماكن تواجده: في 48 والشتات في الضفة وغزة في كل مخيمات اللجوء.. ادفعوا جميعا في اتجاه التمسك بالإسلام وبالمقاومة وبوحدة الصف الفلسطيني هذه هي عناوين النصر وكونوا على يقين أنكم أصحاب حق وانحازوا لصف الإيمان فهو الصف المنتصر ’إن تنصروا الله ينصركم’. واصبروا فإن العاقبة للتقوى.