Menu
الحرب الصهيونية مستمرة: أكثر من 350شهيداً والقصف يستهدف منازل المواطنين والمساجد وكل ما يتحرك في غزة

الحرب الصهيونية مستمرة: أكثر من 350شهيداً والقصف يستهدف منازل المواطنين والمساجد وكل ما يتحرك في غزة المقاومة

سقط المئات من الشهداء والجرحى في غارات شنتها الطائرات الحربية الصهيونية على كافة المقرات الأمنية للحكومة الفلسطينية في قطاع غزة في اكبر مجزرة بشعة في يوم واحد منذ احتلال العدو الصهيوني للأراضي الفلسطينية عام 67. وأكد مدير عام الإسعاف والطوارئ بغزة معاوية حسنين، أن عدد الشهداء بلغ350  شهيداً و نحو 700 جريح بينهم 120 جريحا وصفت جراحهم بالخطيرة فيما وصفت جراح الباقين ما بين متوسطة وطفيفة، موضحة ان نسبة كبيرة من الشهداء هم من المدنيين والنساء والأطفال. وأكد د. حسنين أن 80 شهيداً وصلوا الى المشافي عبارة عن أشلاء، وهناك عشرات الضحايا ما زالوا تحت أنقاض المقار التي قصفت. وقصف الطائرات الحربية الصهيونية منتصف الليلة غرفة الأمن الواقعة امام مجمع الشفاء الطبي في غزة، بالإضافة إلى المسجد التابع للمجمع بعدة صواريخ، ما أدى إلى استشهاد مواطنين واصابة 7 مواطنين، بالإضافة الى تحطيم زجاج غرف الطواريء بالمشفى، كما شن الطيران سلسلة من الغارات على اهداف في خانيونس وشمال غزة. وقالت مصادر طبية ان ثلاثة شهداء وعدد من الجرحى سقطوا في غارة صهيونية استهدفت مجموعة من القسام في حي المنصورة شرق حي الشجاعية شرق مدينة غزة، منتصف الليلة. سبقها 3 شهداء واربعة جرحى سقطوا في غارتين صهيونيتن، احدهما على حي الزيتون خلفت شهيد واربعة جرحى والاخرى في جباليا خلفت شهيدين.كما اكد ان ارتفاع عدد الشهداء كان نتيجة اكتشاف جثث جديدة تحت الانقاض، واستمرار القصف الصهيوني على القطاع. وأضافت ان ثلاثة شهداء واربعة جرحى سقطوا مساء اليوم في غارتين صهيونيتين، احدهما على حي الزيتون وخلفت شهيد واربعة جرحى والاخرى في جباليا وخلفت شهيدين. وأشار معاية حسنين إلى وجود نقص حاد في الادوية ومستلزمات الاسعاف الاولي وكافة العلاجات اللازمة للعمليات الجراحية العاجلة مناشداً الدول العربية واتحادات الاطباء بارسال الأدوية بشكل عاجل للقطاع المحاصر. وقال إن غالبية الجرحى بحالة خطرة ولا يمكن نقلهم الى اي دولة عربية الا بعد استقرار وضعهم، مناشداً ارسال مروحيات خشية على حياتهم. هذا وقد القيت جثامين الشهداء بممرات المشافي نظراً لصغر حجم ثلاجات الموتى وعدم قدرتها على استعاب هذا الكم من الشهداء. كما تناثر المصابون في ممرات المشافي واقسامها المختلفة وتم اخلاء كافة الجرحى ممن وصفت اصاباتهم بالطفيفة والمتوسطة لاتاحة المكان لمن هم بحالة حرجة. ومن بين الشهداء اللواء توفيق جبر قائد شرطة الحكومة المقالة، ومحافظ الوسطى ابو احمد عاشور، والعقيد اسماعيل الجعبري قائد جهاز الامن والحماية في الشرطة المقالة. وحسب معلومات أولية فإن القصف استهدف بداية المقر الرئيس لجهاز الشرطة الفلسطينية ’الجوازات’ . وبعد ذلك بحوالي عشرين ثانية توالت الانفجارات في انحاء متفرقة من مدينة غزة والمحافظتين الوسطى والجنوبية وشمال القطاع، حيث تم استهداف مقر المشتل والسودانية ومواقع تدريب لكتائب القسام ومقر جمعية واعد للاسرى . واطلقت المروحيات الصهيونية في ذات الوقت صاروخاً سقط في ملعب الجامعة الإسلامية وسط مدينة غزة، ’فيما يعد رسالة انه بالإمكان استهداف مقر الجامعة التي يدرس بها قرابة 18 الف طالب وطالبة’. كما استهدف مقر بدر للشرطة في محافظة رفح وكافة المقار الأمنية. وأدى القصف الذي وقع في قترة متزامنة إلى انتشار جثث عناصر الامن التابعين للحكومة الفلسطينية في محيط المقرات التي دمرها القصف. وشرعت عشرات سيارات الاسعاف والسيارات المدنية بنقل الجرحى الى المستشفيات في القطاع، فيما بثت المساجد عبر مكبرات الصوت القرآن الكريم على أرواح الشهداء. واعلنت ألوية الناصر صلاح الدين أن أكثر من 10 شهداء هم من عناصرها، من بينهم قائد ’وحدة المدفعية’ في الشيخ رضوان محمد الادغم والشهيد المجاهد رمزي خضر طنجرة من البريج والشهيد المجاهد وسيم ابراهيم عزارة من البريج والشهيد المجاهد عنان غالية من بيت لاهيا بالاضافة الى اصابة الاخرين. .   فيما نعت الألوية اليوم شهيدها المجاهد أحمد جمال النوري والذي ارتقى اثر القصف الهمجي المتواصل على شعبنا حيث انتشل الشهيد المجاهد صباح اليوم من بين الأنقاض .. ودعت وزارة الصحة الفلسطينية على لسان وزيرها د. فتحي أبو مغلي، موظفيها خاصة الأطباء والتمريض وكافة مقدمي الخدمات الصحية للتوجه فوراً إلى المستشفيات الحكومية والخاصة في قطاع غزة. واستنكرت الوزارة الهجمة ’الوحشية’ التي شنتها الطائرات الصهيونية على قطاع غزة، منوهة أنها ومنذ أيام كانت قد أرسلت عدة شاحنات أدوية لمراكزها في قطاع غزة، وكانت بانتظار التنسيق لإدخال 4 شاحنات أخرى لا تزال تنتظر السماح لها بالدخول للقطاع. ودعت كافة الهيئات والجهات الدولية والإنسانية إلى ضرورة التدخل والإسراع لوقف العدوان من جهة ولإدخال العديد من اللوازم الطبية التي بات القطاع في أمس الحاجة لها بشكل عاجل. وخرجت مظاهرات غاضبة في عدد من مدن الضفة الغربية تنديداً بالعدوان الصهيوني ، وانطلقت مسيرة حاشدة من أمام بيت فتح إلى مستشفى رام الله للتبرع بالدم. وفي الخليل خرج مئات الطلبة الى الشوارع، هاتفين ضد ’المجزرة’ ومطالبين بالرد على جرائم الاحتلال. كما خرج المئات في ساحة المهد ببيت لحم، معبرين عن استنكارهم للعدوان.