Menu
الشيخ الخطيب: الاحتلال يخطط لإقامة كنيس أسفل الأقصى مدخله حائط البراق

الشيخ الخطيب: الاحتلال يخطط لإقامة كنيس أسفل الأقصى مدخله حائط البراق

قـــــاوم- قسم المتابعة : كشف نائب رئيس الحركة الإسلامية في فلسطين المحتلة عام 48، الشيخ كمال الخطيب، النقاب عن أن المؤسسة الصهيونية طرحت مؤخرًا عطاء لإقامة كنيس كبير أسفل المسجد الأقصى المبارك مدخله من حائط البراق. وقال الشيخ خطيب في تصريحات صحفية إن سلطات الاحتلال نظمت جولةً الخميس الماضي للمقاولين والمتعهدين للاطلاع على المشروع، ومعاينة المكان لتنفيذه، مشيرًا إلى أن سلطات الاحتلال رصدت 20 مليون دولار لإقامة هذا الكنيس. وأوضح الشيخ خطيب أن "هذا المشروع الخطير يشكل منعطفا خطيرًا في صلف المؤسسة الصهيونية، واستمرارها في التنكر للقوانين الدولية التي تؤكد أن القدس مدينة محتلة، وتضرب بعرض الحائط وجود 250 ألف مواطن فلسطيني في القدس المحتلة، و35 ألف مواطن فلسطيني في البلدة القديمة وداخل أسوار القدس، كما تضرب بعرض الحائط أي إمكانية للتعاطي مع المسجد الأقصى، كمكان مقدس للمسلمين". وأشار الشيخ خطيب، إلى أن المؤسسة الصهيونية تعتبر القدس "بمثابة بؤبؤ العين بالنسبة لها، وهذا ما تؤكده طروحات مشروعهم الصهيوني، الذي وردت فيه أن لا قيمة للشعب الصهيوني بدون أرض "إسرائيل" وأن لا قيمة لأرض "إسرائيل" بدون القدس، وأن لا قيمة للقدس بدون الهيكل". وأوضح أن الاحتلال استطاع في أيام نكسة عام 1967، احتلال الجزء الشرقي من مدينة القدس المحتلة، وتوحيدها واعتبارها عاصمة موحدة وأبدية  للكيان وللشعب اليهودي، مشيرًا إلى أن الاحتلال ينتهز كل فرصة للتأكيد على هذه الحقيقة، في إشارة إلى الاحتفالات والمسيرات التي تنظمها المؤسسة الصهيونية والجماعات الاستيطانية اليوم الأحد (20-5) في القدس المحتلة، بمناسبة ما يسمى "توحيد القدس". وقال "إن هذه الاحتفالات والمسيرات اليهودية رد واضح وصفعة مدوية لكل من يتحدث فلسطينيا وعربيا عن وجود مفاوضات يمكن أن تفتح الباب مجددًا أمام تقسيم القدس إلى عاصمتين، إحداها للدولة الفلسطينية، وأقول لكل من يعتقد أن المؤسسة الإسرائيلية ستقدم على تقسيم القدس، أنه واهم ويجري خلف سراب وأوهام". وأضاف "عندما ترفع "إسرائيل" شعار توحيد القدس، لا تكترث للمعطيات والأرقام، وهي تتحدث عن قناعات تريد أن تجسدها على أرض الواقع، وإعلان الاحتفالات بهذه المناسبة يؤكد على أهمية هذه الخطوة والتعويل الكبير عليها، كونها ما قبل المرحلة الأخيرة للمشروع الصهيوني، فالشعب اليهودي موجود اليوم على أرض إسرائيل كما يدعون، والقدس جزء من دولتهم، ولم يبقَ إلا إقامة الهيكل". وأشار إلى "مشاركة قيادة المؤسسة الصهيونية  ممثلة برئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزرائه وأعضاء البرلمان "الكنيست"  في الاحتفالات بما يسمى توحيد القدس، لافتا إلى مشاركة رأس الهرم في المؤسسة الصهيونية ممثلة برئيس الدولة شمعون بيريس، في هذه الاحتفالات، والذي يعتبر حمامة السلام، وهذا يعني عدم وجود أي جهة في المؤسسة الصهيونية يمكن أن تساهم في أجواء المفاوضات" بحسب ما يرى. ورأى القيادي الإسلامي، أن الكثير من معالم مدينة القدس المحتلة، تغيرت خلال العشرين سنة الماضية، وتم تشويه صورتها عبر البؤر الاستيطانية، وإحاطتها بمعصم من المستوطنات ومعصم من الأحياء الاستيطانية داخل البلدة القديمة، وإقامة الكنس في محيط المسجد الأقصى. وقال إن "المفاوض الفلسطيني وبغطاء عربي، أعطى فرصة ذهبية للمؤسسة الصهيونية، لكي تفعل ما تريد في مدينة القدس المحتلة، ومن يزور القدس اليوم سيجد أن القدس ليست هي التي زارها قبل 20 عامًا، وسيشكل عليه كثير من معالمها"،  مشيرًا إلى أن "الأمر لم يتوقف عند هذا الحد حيث تتحدث المؤسسة الإسرائيلية عن مشاريع لزيادة نسبة اليهود في المدينة المقدسة، على حساب تقليل السكان العرب عدا عن المشاريع الاستيطانية وأعمال البناء والحفر".