Menu
الشيخ الخطيب لنتنياهو: 1500مليون مسلم تهفو قلوبهم للأقصى والقدس

الشيخ الخطيب لنتنياهو: 1500مليون مسلم تهفو قلوبهم للأقصى والقدس

قـــــاوم- قسم المتابعة : حذر الشيخ كمال الخطيب، نائب رئيس الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني، الاحتلال الصهيوني وقيادته وعلى رأسهم نتنياهو، من تبعات تصعيد الاعتداء على المسجد الاقصى المبارك، مؤكدا ان المسجد الاقصى والقدس تهفو له قلوب 1500 مليون مسلم هم طوفان هادر سينتصرون قريباً للقدس والاقصى، وجاءت أقوال الشيخ كمال خطيب خلال مقابلة أجرتها (مؤسسة الاقصى) معه. وقال أيضا إن رفع العلم الصهيوني عند قبة الصخرة في المسجد الاقصى هو محاولة إثبات السيادة الصهيونية على المسجد الاقصى المبارك، وهذه الخطوة لا يمكن النظر اليها بانفصال او ببعد عما سبقها من خطوات، المؤسسة الاسرائيلية ومنذ الاحتلال، منذ عام النكسة، لم يفوّت أي فرصة إلاّ وسعى من خلالها لمحاولة اثبات سيادته على المسجد الاقصى المبارك، سواء كان عبر الاعتداء على هذا المسجد، تحت دعوى الحفريات في مكان زعموا انه يخصهم، او عبر الاعتداء المباشر من خلال الحريق الذي كان في عام 1969، او كان عبر مشاريع الاقتحام التي تتم هذه الايام، وليس بعيداً عنها معصم الكنس الذي يحيط بالمسجد الاقصى، ولفت إلى أن دخول مجموعة من الجنود الصهاينة إلى ساحات المسجد الاقصى، ويرفعون علما صهيونياً بطول ثلاثة أمتار، هذا ولا شك يمثل تصعيداً خطيراً وانتهاكاً سافراً ووقاحة من هذا المحتلّ، الذي يبدو انه لا حدود لهذه الوقاحة ولا لهذا الصلف الذي يمارسه، وزاد: اليهود والكهنة اليهود كانوا يحرموا دخول اليهود الى ساحات المسجد الاقصى المبارك، طبعاً تحريماً نابعاً من عقيدتهم الفاسدة، أن هذا مكان الهيكل الثاني، وقدس الأقداس، وبالتالي هذا تدنيس له، وأضحى هناك حالة من السباق وتنافس بين الكهنة اليهود فيمن يصدر فتوى أكثر شدة وأكثر تطرفاً وأكثر جاذبية في اليهود، من أجل اقتحام المسجد الاقصى، وهذا يجعلنا ندرك ان خطراً داهماً يلم بالمسجد الاقصى، الانتقال من التحريم الى التحبيب والتشجيع، ولا ننسى، وهذا ما يجب ان نؤكده دائماً ان هذه الفتاوى هي فتاوى لرجال دين، هم مركب من مركبات أحزاب دينية موجودة داخل الائتلاف حكومي في كيان العدو الاسرائيلي، القضية ليست حاخام هنا او هناك، الخطر هو خطر رسمي اسرائيلي عام، وليس خطر افراد هنا او هناك. أمّا عن ضعف ردود الفعل العربية والإسلامية على الاستفزازات الصهيونية فقال الشيخ كمال: لا شك ان الاحتلال استفاد من الظرف الضبابي الذي تعيشه الأمة في السنوات القليلة الأخيرة، مما حدث من الثورات العربية المباركة، لكن اجزم أن هذا الاحتلال قد أساء التقدير في محاولة منه لإختزال الزمن، ووضع مشاريعه على أرض الواقع، وضع النقاط على الحروف في مدينة القدس، مستغلاً انشغال العالم العربي والاسلامي في قضاياه، لكن يبدو ان هذا الاحتلال يغيب عن باله ان قضية القدس لا يمكن ان تُنسى، هكذا نعهد شعوبنا التي ما أدارت ظهورها يوماً لقضية القدس وقضية المسجد الاقصى. وأضاف: أذكر نتنياهو تحديدا، الذي يتعامل الآن، خاصة وانه الذي سبق وقال في ذكرى ما سُمي (توحيد القدس) بعد احتلالها في العام 1967، قال بأنّ القدس هي بمثابة القلب بالنسبة للشعب اليهودي، وان القلب لن يقسّم ابداً، انا اقول له بأن هذه التصرفات الهوجاء وهذه الاعتداءات السافرة على القدس والمسجد الاقصى، هذه الخطوات يدرك كل عاقل انها غير طبيعية، انا اشبهها برقصة الديك المذبوح، كما يقال، هذا الديك عندما يذبح، تظهر منه حركات سريعة، لكنها غير متوازنة، من ينظر اليه يمكن ان يخاف، الصبيان ومثلهم يخافون من حركات الديك هذه، لكن العقلاء يعلمون تماماً ان هذه رقصة الموت، هذه الحركات وهذه التصرفات وهذه الاعتداءات من قبل الاحتلال بقيادة الملك نتنياهو، كما يحب ان يسمى، انا أجزم انها نذير شر عليه، لان عليه ان يعلم ان القدس ليست للفلسطينيين، ولا للعرب فقط ، بل لـ 1500 ميلون مسلم كلهم يهفو اليها، وبالتالي الكيان الصهيوني الآن يستعدي عليه ويجيّش عليه، كل من ينتمي الى هذا المسجد وهذه القبلة، انا انصحه واقول له لا يغرنّك بيانات باهتة، لا يغرنك انشغال من العالم العربي، لا يغرنك وجود طواغيت ما زالوا الى الآن يغضون الطرف، انما اذكرك ان في الامة طوفان هدار، انت لا تدري وحتى انا لا أدري متى وكيف يمكن ان ينفجر، قال خطيب.