Menu
تقرير : الأطراف الشرقية لقطاع غزة : توغلات واعتداءات صهيونية متصاعدة

تقرير : الأطراف الشرقية لقطاع غزة : توغلات واعتداءات صهيونية متصاعدة

قــاوم- قسم المتابعة : تشهد الأطراف الشرقية لقطاع غزة، منذ فترة تصاعداً في عمليات التوغل التي تنفذها قوات الاحتلال الصهيوني، فما تكاد قوات الاحتلال تتراجع عن منطقة حتى تعيد التوغل في أخرى، مكررة ذات السيناريو من أعمال تجريف وتسوية.   وقد جرفت قوات الاحتلال على مدار سنوات انتفاضة الأقصى آلاف المنازل والأراضي الزراعية الواقعة إلى الغرب من السياج الأمني الصهيوني الذي يفصل بين قطاع غزة والأراضي المحتلة منذ عام 1948، لتخلق منطقة عازلة بالكامل تتراوح بين مساحتها بين 300 متر إلى أكثر من كيلو متر حظرت على المواطنين من الوصول إليها.   ويقول الحاج عابد أبو معمر (66 عاماً) من سكان منطقة كرم أبو معمر شرق رفح، لمراسل "المركز الفلسطيني للإعلام" إن قوات الاحتلال تقوم بين الحين والآخر بالخروج من بوابات صوفا والنهضة وكرم أبو سالم، والتوغل بمسافات تتراوح بين 300 – 500 متر على الأقل وتقوم بأعمال تجريف وتسوية يتخللها إطلاق نار وقصف عشوائي. وأضاف أن الكثير من الأهالي باتوا يشعرون بالخوف على امتداد عمليات التوغل والتجريف لتطال منازلهم في المنطقة بعدما دمرت قوات الاحتلال خلال السنوات السابقة مئات المنازل وآلاف الدونمات الزراعية على امتداد الشرقية للمدينة.   بدوره يؤكد الباحث الميداني في المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان ياسر عبد الغفور، لمراسل "المركز الفلسطيني للإعلام" أن قوات الاحتلال وسعت المنطقة العازلة شرق القطاع، من 50 متر كما ورد في اتفاقية أوسلو، إلى 150 متر في انتفاضة الأقصى حتى عام 2000، ولكنها بعد ذلك وسعتها لمسافة 300 متر وقامت بتوزيع منشورات تحمل خرائط تحظر على المواطنين الوصول لهذه المناطق وتهدد باستهداف من يخترق ذلك، كما أن بعض المناطق تصل المناطق العازلة التي يصعب على المواطنين الوصول إليها على أكثر من كيلو متر. حقائق حول الانتهاكات وبالرغم من التزام غالبية الفصائل الفلسطينية بحالة تهدئة في قطاع غزة، فإن قوات الاحتلال مستمرة في انتهاكاتها، حيث سجل وفق إحصاءات حقوقية منذ بداية العام الجاري حتى نهاية نوفمبر الماضي قرابة 200 انتهاك صهيوني. ووفق نشرة حقائق وأرقام الصادرة عن المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، التي توثق اعتداءات الاحتلال في المنطقة العازلة، منذ مطلع العام الجاري 2011، حتى نهاية شهر نوفمبر الماضي أظهرت أن قوات الاحتلال نفذت أكثر من 30 عملية توغل و56 عملية قصف و53 حادث إطلاق نار تسببت باستشهاد 31 مواطناً وإصابة 202 آخرين، واعتقال 33 وتدمير 61 منشأة مختلفة.   ويقول عبد الرحمن أبو ريدة 44 عاماً، الذي يسكن على بعد 800 متر من السياج الأمني الصهيوني شرق خزاعة إلى الشرق من خان يونس، إن عمليات التوغل تصاعدت بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة إلى جانب عمليات القصف العشوائي التي تصيب السكان بالذعر. وأضاف أبو ريدة إن آخر عملية توغل نفذتها قوات الاحتلال كانت فجر الخميس الماضي حيث جرفت أساسات منازل سبق أن تم تجريفها وقامت بأعمال تجريف في الأراضي الزراعية. ويؤكد السكان أن قوات الاحتلال تقوم بالتوغل بمجرد مشاهدة مزروعات تكبر عدة سنتمترات وكأنها لا تريد اخضرار الأرض وأنها تريد إبقائها جرداء، مشددين على أن كل إجراءات الاحتلال لن توقفهم إصرارهم على إعادة زراعة ما يجرفه الاحتلال والصمود في المنطقة. وبحسب تقرير صادر عن المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان فإن المواطنين لا يستطيعون العمل بطمأنينة في مساحة تصل إلى 30 % من مساحة قطاع غزة جراء المنطقة العازلة التي تفرضها قوات الاحتلال أو القصف والتوغلات التي تشنها تلك القوات بين الحين والآخر. المصدر : المركز الفلسطيني للإعلام