Menu
تقرير لأوتشا: حصار غزة واعتداءات المستوطنين متواصلة

تقرير لأوتشا: حصار غزة واعتداءات المستوطنين متواصلة

  قاوم – قسم المتابعة :   قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة (أوتشا) السبت إن الاحتلال الصهيوني يواصل اعتداءاته على الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة بوتيرة ثابتة منذ بداية العام الحالي، وأن الحصار الصهيوني على قطاع غزة ما زال متواصلاً.   وأضاف المكتب في تقريره الأسبوعي أن معدل هدم المباني بلغ 13 مبنى أسبوعياً، مقارنة باثني عشر مبنى العام الماضي، كما بلغ عدد المصابين على يد الجيش الصهيوني في الضفة الغربية المحتلة, هذا الأسبوع 40 فلسطينياً بشكل يتوافق مع المعدل السائد منذ بداية العام.   وذكر المكتب الأممي في تقريره أن عدد حوادث العنف التي ينفذها المستوطنون وافق معدلها السائد منذ بداية العام. أما في قطاع غزة، فإن القيود المفروضة جواً وبراً وبحراً مستمرة منذ بداية فرض الحصار على غزة.   وأشار إلى أن قوات الاحتلال هدمت 465 مبنى منذ بداية العام, بينها 136 مبنى سكني, بمعدل بلغ 13 مبنى أسبوعياً مقارنة بمعدل بلغ 12 مبنى لكل أسبوع من العام المنصرم 2011. ونتيجة لعمليات الهدم تم تهجير 676 فلسطينياً.   وأوضح أن معدل المهجرين الفلسطينيين بلغ 13 فلسطينياً أسبوعياً، مقارنة بمعدل تهجير بلغ 12 فلسطينياً أسبوعياً في العام الماضي، ومن ذلك أوامر الطرد والإخلاء من ستة دونمات من أراضي قرية الخضر في بيت لحم، بحجة أنها أراضي "دولة".   وأمهل مالك الأرض التي تمّ ترميمها مؤخراً على يد منظمة غير حكومية محلية بمساعدة دولية وتتضمن بئر مياه، 45 يوماً لإعادة الأرض إلى ما كنت عليه قبل ترميمها.   وخلال هذا الأسبوع أيضاً، أمرت القوات الإسرائيلية شفهياً، عمالا فلسطينيين في قرية الرهوة في الخليل بوقف حفر بئر في المنطقة، بحجة أنه يقع في منطقة عسكرية مغلقة. وأصدرت قوات الاحتلال كذلك أمر للاستيلاء على 0.2 دونم من أرض تقع قرب الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل بذرائع أمنية.   وكان جيش الاحتلال سلم قبل أسبوعين أوامر وقف البناء ضد 16 مبنى في قرية خربة يرزا الواقعة في منطقة عسكرية مغلقة في محافظة طوباس. وتتضمن المباني المتضررة مبنى سكنياً واحداً، وتسع حظائر للماشية وستة مراحيض، تمتلكها 11 عائلة (61 فرداً).   وذكر المكتب أنه إذا ما تمّ تنفيذ الأوامر فسيتم تهجير ثمانية مدنيين، وكان المبنى السكني هدم أربع مرات من قبل، وبني لاحقاً بدعم من منظمات غير حكومية محلية ودولية والسلطة الفلسطينية في أعقاب عمليات هدم نُفذت في المنطقة في أيار/مايو 2012.   ومنذ عام 1967، أعلن الجيش الإسرائيلي عن نحو 18 بالمائة من أراضي الضفة مناطق عسكرية مغلقة "لأغراض التدريب" أو "مناطق إطلاق نار".   وقال إنّ "تخصيص الأراضي لأغراض عسكرية كان له تداعيات إنسانية خطيرة على المدنيين الفلسطينيين، وقلل بصورة كبيرة من مساحة الأراضي المتوفرة لأغراض السكن وكسب الرزق".   في غضون ذلك، سلمت القوات الصهيونية أمراً عسكرياً مجدداً يمدد مصادرة 647 دونماً من أراضي قريتي عورتا وبورين في نابلس حتى 31 كانون الأول/ديسمبر 2014 لأسباب أمنية. وتقع الأرض –التي تعود لثمانين عائلة من القريتين- قرب بوابة طريق عورتا المغلقة حالياً، وقرب منطقة تدريب لجيش الاحتلال.   وبالنسبة للإصابات في صفوف الفلسطينيين جراء اعتداءات الاحتلال, فإنها بلغت 2168 إصابة, جراء تفريق المظاهرات أو خلال عمليات الدهم والتفتيش الليلية في أنحاء الضفة. وجاء عدد الاصابات لهذا الأسبوع متوافقاً مع الاتجاه الأسبوعي السائد منذ بداية العام بحسب التقرير، حيث بلغ المعدل 56 إصابة أسبوعياً.   وأصيب هذا الأسبوع 40 فلسطينياً، بينهم 13 طفلاً على يد جيش الاحتلال. ووقعت معظم الإصابات (24) خلال مظاهرة أسبوعية نُظمت في قرية كفر قدوم في قلقيلية ضد حظر استخدام الشارع الرئيسي الذي يربط القرية بمدينة نابلس والأراضي الزراعية المجاورة لمستوطنة كيدوميم.   واعتقل في هذه المظاهرة كذلك ناشط . وتمثل نسبة الإصابات التي تقع في قرية كفر قدوم 38% من مجمل عدد الإصابات التي تسببت بها القوات الصهيونية في عام 2012.   وأصيب ثمانية فلسطينيين، منهم أربعة أطفال هذا الأسبوع خلال مظاهرات في محافظة القدس المحتلة، إحداها بالقرب من البلدة القديمة (5) والأخرى بالقرب من حاجز شعفاط (3). ونُظمت هذه المظاهرات احتجاجاً على الفيلم المسيء للإسلام وللرسول الكريم.   وأُصيب فلسطينيان خلال مظاهرات في قرية بلعين في رام الله ضد بناء الجدار ومظاهرة نظمها فلسطينيون وناشطون دوليون بالقرب من سجن عوفر، تضامناً مع المعتقلين الفلسطينيين في السجون الصهيونية. كما أبلغ عن وقوع ستة إصابات أخرى (بينهم طفلان) هذا الأسبوع في محافظات القدس ورام الله ونابلس، في سياقات مختلفة.   ورصد التقرير جملة من اعتداءات المستوطنين هذا الأسبوع، التي جاء عددها متوافقاً مع المعدل الأسبوعي السائد خلال عام 2012، فيما لم يبلغ هذا الأسبوع عن وقوع إصابات في صفوف المستوطنين الصهاينة.   ووقعت إصابتان عندما هاجم مستوطنون من البؤرة الاستيطانية "آيش كوديش" عدداً من الفلسطينيين من قرية قصرة في نابلس، أثناء عملهم على أرضهم. ورشق المستوطنون خلال الاعتداء الحجارة باتجاه المزارعين، وحاولوا طردهم من الأرض، مما أشعل احتجاجات مع المزارعين وغيرهم من سكان القرية.   ولم تتدخل القوات الصهيونية لفض الاشتباك سوى بعد مضي ما يقرب من 45 دقيقة وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه السكان الفلسطينيين مما أدى إلى إصابة مزارع واحد (40 عاماً) بعد أن ضربه مستوطن بأنبوب معدني، وأصيب أخوه (34) جراء رشقه بالحجارة على يد المستوطنين.   وهذا الاعتداء هو الثاني من نوعه على التوالي، الذي هاجم خلاله المستوطنون اليهود سكان قرية قصرة، وحاولوا طردهم. في ذات الوقت، هاجمت مجموعة من المستوطنين من مستوطنة إيتمار مجموعة من المزارعين من قرية عقربة بالعصي، مما أدى إلى إصابة ثلاثة مزارعين.   كما رشقت مجموعة أخرى من المستوطنين من مستوطنة شيلو الحجارة باتجاه سيارات تحمل لوحات ترخيص فلسطينية كانت مسافرة بالقرب من حاجز زعترة في سلفيت، مما أدى إلى إصابة فلسطينيين اثنين وامرأة حامل وتحطيم زجاج السيارات.   وخلال الفترة التي شملها التقرير دخل مستوطنون من مستوطنة عتنائيل مجمّع امريش الفلسطيني في الخليل، وكتبوا شعارات عنصرية على جدران مسجد وحاولوا إشعال النار في إحدى السيارات.   وفي مقارنة بين المصابين في جانب المدنيين الفلسطينيين والمستوطنين الصهاينة ، أفاد التقرير أن عدد المصابين الفلسطينيين لهذا العام بلغ 126 بمعدل 7 إصابات أسبوعياً، بينما لم يبلغ عدد المصابين في جانب المستوطنين سوى 32 مستوطن.   وخلال هذا الأسبوع، أصيبت طفلة فلسطينية تبلغ من العمر تسعة أعوام عندما صدمها مستوطن من مستوطنة تكواع في بيت لحم بسياراته. وحتى هذا التاريخ، أصيب 13 فلسطينياً، منهم 8 أطفال، في حوادث دهس نفذها مستوطنون إسرائيليون بسياراتهم.   أما في قطاع غزة، استمرت القيود الصهيونية المفروضة على وصول الفلسطينيين إلى مناطق تقع على طول السياج الذي يفصل ما بين غزة وأراضي 48، ومناطق صيد الأسماك التي تبعد عن الشاطئ مسافة تزيد عن ثلاثة أميال بحرية.   وفي أربعة حالات وقعت خلال الفترة التي شملها التقرير، توغلت الدبابات والجرافات الصهيونية مسافة 150-300 متراً داخل أراضي قطاع غزة، تحت غطاء من إطلاق النار الكثيف، وانسحبت بعد تنفيذ عمليات تجريف للأراضي.   وفي اعتداءين آخرين، أطلقت القوات الصهيونية المتمركزة على طول السياج الحدودي النار باتجاه مزارعين فلسطينيين مما أجبرهم على مغادرة حقولهم للحفاظ على حياتهم. ولم يبلغ عن وقوع إصابات أو أضرار.   وفي ثلاثة حوادث أخرى، اعتقلت القوات الصهيونية خمسة فلسطينيين، بينهم ثلاثة أطفال، بحجة أنهم كانوا يحاولون التسلل داخل للكيان الصهيوني. وفي خمسة حوادث على الأقل، أطلقت البحرية الصهيونية نيراناً تحذيرية باتجاه قوارب صيد فلسطينية وأجبرتها على العودة إلى الشاطئ، فيما لم يبلغ عن وقوع إصابات أو أضرار.   وخلال هذا الأسبوع، أطلقت الفصائل الفلسطينية المسلحة عدداً من القذائف من قطاع غزة باتجاه مواقع صهيونية محاذية داخل أراضي 48، ومواقع عسكرية صهيونية بالقرب من السياج، انفجرت إحداها قبل الأوان في موقع الإطلاق. ولم يبلغ عن وقوع إصابات أو أضرار بالممتلكات.   وبالنسبة لمعبر رفح على الحدود المصرية, تم فتح المعبر ما بين مصر وغزة في الاتجاهين لمدة ستة أيام هذا الأسبوع؛ مما أتاح لنحو 5726 شخصاً من بينهم طلاب ومرضى وحملة جوازات سفر أجنبية وأشخاص حاصلين على إقامات في دول أجنبية الخروج من قطاع غزة إلى مصر.   في المقابل، دخل 4586 شخصا إلى قطاع غزة، كما أبلغ عن أنّ 381 شخصاً منعوا من العبور إلى مصر لأسباب غير معلومة. ونظراً للقيود المتواصلة التي تفرضها السلطات المصرية، ما يزال آلاف الفلسطينيين المسجلين ينتظرون مغادرة القطاع.   وعبر المكتب عن قلقه بسبب تراجع واردات الوقود من مصر عبر الأنفاق وعبر المعابر الرسمية. وقال إنه نتيجة لنقص الوقود، أجبرت محطة توليد كهرباء غزة هذا الأسبوع على إغلاق أحد محركاتها الثلاثة التي تعمل حاليا (من أصل أربعة محركات) مما خفض قدرتها الإنتاجية إلى 60 ميغاواط.   وأفاد بأن العجز يبلغ حالياً ما نسبته 45 بالمائة، مما اضطر شركة توزيع كهرباء محافظات غزة إلى فرض جدول مشدد، يتمّ بموجبه تزويد الكهرباء لفترة ثماني ساعات وقطعها لفترة ثماني ساعات في أنحاء قطاع غزة.   وتحتاج محطة التوليد إلى ما يزيد عن 3.5 مليون لتر من الوقود أسبوعياً من أجل العمل بقدرتها التشغيلية الكاملة. وذكر أنّ 20 بالمائة فقط من هذه الكمية وصلت القطاع من مصر عبر الأنفاق خلال الفترة التي شملها التقرير.   ولفت إلى هذا الانخفاض الحاد في إمدادات الوقود يشكل فارقاً مقارنة بالأسبوع الماضي (عندما وصل المحطة ما يزيد عن 75 بالمائة). ومنذ 6 أغسطس/ آب الماضي، تواصل السلطات المصرية فرض حظر على نقل الوقود الذي تبرعت به دولة قطر وكان ينقل إلى غزة عبر المعابر الرسمية لأسباب "أمنية".   وتفيد مصادر محلية، من بينها أصحاب الأنفاق، أنّ نشاطات الأنفاق الواقعة أسفل الحدود ما بين مصر وغزة استمرت بصورة جزئية هذا الأسبوع في أعقاب قيود مصرية أمنية فرضت على جانبي الحدود.   لكن رغم القيود المفروضة على عمل الأنفاق عامة، استمر تدفق الوقود من مصر بمستويات متفاوتة. ويدخل إلى غزة يومياً عبر الأنفاق نحو 400 ألف لتر من الوقود، في حين يحتاج القطاع ما بين 800 ألف إلى مليون لتر يومياً. وتمّ تخصيص أقل من ربع الكمية التي دخلت يومياً هذا الأسبوع لمحطة توليد كهرباء غزة.