"الأوروبية للدفاع عن الأسرى": مؤتمر جنيف سيخرج بتوصيات هامة بشأن الأسيرات الفلسطينيات
قـــــاوم- قسم المتابعة :
أكد القائمون على "المؤتمر الدولي الأول عن حقوق الأسرى الفلسطينيين"، الذي سيعقد في سويسرا الجمعة المقبلة، وسيكون تحت شعار "العمل من أجل العدالة"، أن المؤتمر سيخرج بتوصيات هامة بشأن التحركات الهادفة للإفراج عن الأسيرات الفلسطينيات من سجون الاحتلال الصهيوني.
وشدد محمد حمدان، رئيس "الشبكة الأوروبية للدفاع عن حقوق الأسرى الفلسطينيين"، إحدى الجهات المنظمة للمؤتمر الدولي الأول من نوعه في مقر الأمم المتحدة بجنيف، على أهمية قضية الأسيرات، اللاتي مازلن يعشن في ظروف لا إنسانية في السجون الصهيونية، في الوقت الذي يحتفل العالم بالذكرى المائة ليوم المرأة العالمي، الذي يصادف الثامن من آذار (مارس) من كل عام".
وقال حمدان: "لقد تقرر تخصيص حيز مهم من المؤتمر الدولي الأول عن حقوق الأسرى الفلسطينيين، عن أوضاع الأسيرات في السجون "الإسرائيلية"، وسبل التحرّك من أجل إطلاق سراحهن، لا سيما وأن هناك ستة وثلاثين أسيرة يتعرّضن لسياسة ممنهجة من قبل إدارة السجون "الإسرائيلية" تتمثل في التضييق والحرمان والتفتيش العاري المذل والغرامات المالية العالية، بالإضافة إلى الإهمال الطبي المتعمد والحرمان من زيارة الأهل ولقاء المحامي؛ هذا عدا عن العزل الانفرادي داخل الزنازين العقابية".
ولفت رئيس الشبكة الأوروبية النظر إلى أنه سيصدر عن المؤتمر توصيات هامة فيما يتعلق بآليات التحرك من أجل إنهاء معاناة الأسيرات في سجون الاحتلال، عبر قيام الهيئات والمنظمات المعنية بحقوق المرأة حول العالم بالتحرك من أجل إنقاذ الأسيرات والضغط على الاحتلال من أجل إطلاق سراحهن".
وأشار حمدان إلى أن التظاهرة النسائية، التي ستخرج اليوم الثلاثاء، في منطقة "سينت مايكل" بالعاصمة الفرنسية باريس بمناسبة يوم المرأة العالمي، للتضامن مع الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال الصهيوني، تُعد بداية التحرك في المجتمع الأوروبي لإثارة قضية الأسرى والأسيرات.
يذكر أن ستة وثلاثين أسيرة فلسطينية تواصل سلطات الاحتلال الصهيوني احتجازهن في ظروف صحية وإنسانية صعبة، من بينهن خمس أسيرات صدر بحقهن أحكام بالسجن المؤبد، لا سيما الأسيرة أحلام التميمي التي تقضي حكما بالسجن المؤبد 16مرة.
ويُعقد المؤتمر الدولي، في الحادي عشر والثاني عشر من الشهر الجاري (آذار/ مارس) في مقر هيئة الأمم المتحدة في جنيف، بتنظيم من قبل الشبكة الأوروبية للدفاع عن حقوق الأسرى الفلسطينيين والمعروفة باسم "UFree" وجمعية "الحقوق للجميع" السويسرية، وجمعية "نورث ساوث 21"، بمشاركة نواب وحقوقيين وممثلين عن الأسرى وعدد من المؤسسات المعنية بالدفاع عنهم.
وأوضح رئيس الشبكة الأوروبية أن المؤتمر سيناقش على مدى يومين واقع الأسرى والأسيرات الفلسطينيين في كل أماكن تواجدهم، وتجاربهم تحت الاعتقال، والأبعاد القانونية والسياسية لما يتعرضون له من تقييد لحريتهم، مشيرة إلى أنه تم توجيه الدعوة للعديد من الحقوقيين الأوروبيين والعرب المعنيين بملف حقوق الإنسان وقضية الأسرى والمعتقلين.