Menu
الأسيرة أنهار الديك

"أنهار الديك نموذج".. الأسيرات الفلسطينيات يواجهنّ خطر السجان "الإسرائيلي"

قـــاوم_قسم المتابعة / يواصل الاحتلال الصهيوني في اعتداءاته بحق الأسيرات الفلسطينيات داخل المعتقلات التي تُعاني من ظروف إنسانية وصحية صعبة للغاية بهدف النيل منهم ومن عزيمتهم كما حصل مؤخرًا مع الأسيرة أنهار الديك، وسط غياب الرقابة والمحاسبة الدولية.

ما تسمي بحكومة الاحتلال تعمدت عدم الاكتراث للحالة الصحية للأسيرة الديك التي ستضع قريبًا مولودها في السجن، إضافة إلى منع زيارة ذويها لها للاطمئنان عليها وإقصار ذلك على اللجنة الدولية للصليب الأحمر فقط، وهو مخالف للقانون الدولي الذي نص على حماية المعتقلات داخل السحون واحترام حقوقهن.

العديد من المؤسسات المعنية بشؤون الأسرى والفصائل الفلسطينية طالبوا من المؤسسات الدولية على رأسها اللجنة الدولية للصليب الأحمر بضرورة الضغط على حكومة الاحتلال لحماية الأسيرات وإطلاق سراح الأسيرة الديك مع باقي الاسيرات.

وأكد رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى والمحررين عبد الناصر فروانة، أن الاحتلال يتعمد استخدام أساليب مختلفة عند اعتقال النساء الفلسطينيات في محاولة لإرهابها وردعها وتحجيم دورها وتهميش فعلها، أو انتزاع معلومات تتعلق بالآخرين.

وأوضحت فروانة أن قوات الاحتلال أحيانًا تعتقل الأسيرات للضغط على أفراد أسرتها لدفعهم إلى الاعتراف، أو لإجبار المطلوبين منهم على تسليم أنفسهم.

وأشار إلى أن الاحتلال ما زال يحتجز في سجونه 40 أسيرة، بينهن 11 أما، أبرزهن الأسيرة المريضة اسراء الجعابيص، والأسيرة الحامل أنهار الحجة (الديك)، وسط ظروف قاسية ومريرة، ودون مراعاة خصوصيتهن واحتياجاتهن الخاصة.

وبيّن فروانة، أن الأمهات الأسيرات يتعرضن إلى تحقيق قاسي وتعذيب جسدي ونفسي ولفظي، وقمع وتنكيل وقهر وحرمان إلى جانب الإهمال الطبي المتبع داخل السجون الصهيونية.

وقال فروانة: "لم يكن السّجن يوما في المفهوم الصهيوني أداة لتطبيق العدالة المجرّدة، أو مكانا لإعادة تأهيل المواطنين - كما تطالب المنظّمات الحقوقيّة- وإنّما جعل الاحتلال من السجن مكانا لقمع الأسرى وردعهم والحاق الاذى المتعمد بهم".

ظروف مأساوية

من جهته، أكد الناطق الإعلامي لمؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى أ. تامر الزعانين، أن اعتقال الأسيرات الفلسطينيات في ظروف مأساوية يعتبر وصمة عار على جبين المجتمع الدولي والإنساني.

وقال الزعانين في تصريح صحفي إن "أربعون أسيرة فلسطينية لا تزال تقبع في سجون الاحتلال في ظروف غاية في الألم والوجع من بينهن إحدى عشر أُما يحرمهن الاحتلال من أبسط الحقوق الإنسانية من علاج وزيارة الأهل وظروف اعتقالية سيئة.

وأشار إلى أن الأسيرة أنهار الديك –التي توشك على الولادة داخل السجن- واحدة من عشر أسيرات كن حوامل داخل سجن الاحتلال ومورس بحقهن سياسة الإهمال الطبي المتعمد.

ودعا الزعانين المؤسسات الدولية بالضغط على الاحتلال من أجل الإفراج عن الأسيرة أنهار الديك قبل أن تضع مولودها خلف القضبان وعتمة السجن، وأن يرى الطفل النور في أحضان والديه.

وطالب بضرورة إنهاء معاناة الأسيرات داخل سجون الاحتلال من خلال الإفراج عن جميع الأسيرات، وأن يكون هناك حملة وطنية ودولية للإفراج عن كافة الأسيرات.

في أذار/ مارس من العام الجاري اعتقلت قوات الاحتلال الأسير أنهار الديك بتهمة محاولة طعن لمستوطنين إسرائيليين في قرية كفر نعمة في رام الله.

وتقبع الأسيرة الديك في سجن دامون مع أخواتها الأسيرات الذين بلغ عددهن 40، وبينهن 11 أماً وهي حامل في شهرها الرابع.

ولادة قصرية ومنع زيارة

رئيس هيئة الأسرى اللواء قدري أبو بكر قال إن "الصليب الأحمر هو الوحيد الذي يسمح له أن يزورها  ويطمئن على صحتها".

وفيما يتعلق بولادتها، أشار بكر إلى أن إدارة السجن أفادت أن ولادتها ستكون قيصرية وهي اليوم بإشراف أطباء "صهاينة.

مطبع الديك، شقيق أنهار، ذكر أنه "التقى بأخته قبل حوالي 5 أشهر في أول محاكمة لها، وبعدها التقى زوجها بها قبل حوالي 3 أشهر في جلسة محاكمة". مؤكدًا أن الاحتلال منع عائلته من زيارتها".

ولم يتجاوب الاحتلال ابداً في إطلاق سراح الاسيرة انهار، وقد تعرّضت 7 جلسات محاكمة وفي كل مرة يتم تأجيل محاكمتها، كما يقول مطبع الديك.