Menu

مؤتمر دولي للدفاع عن حقوق الأسرى الفلسطينيين في جنيف

قـــــاوم- الضفة المحتلة : يستعد برلمانيون وحقوقيون أوربيون لخوض معركة قانونية ضد الانتهاكات الصهيونية، بحق الأسرى الفلسطينيين الذين يواجهون "ظروفا اعتقالية مأساوية" خاصة الأطفال والنساء والمرضى منهم . وتنطلق في العاصمة السويسرية جنيف أعمال المؤتمر الدولي الأول عن حقوق الأسرى الفلسطينيين في الحادي عشر من الشهر الجاري، المنعقد تحت شعار "العمل من أجل العدالة" وبمشاركة أوربية واسعة على صعيد الشخصيات البرلمانية الرسمية والمؤسسات الحقوقية والإنسانية . ويحمل المؤتمر الذي يعد الأول من نوعه في مقر الأمم المتحدة بجنيف "رسالة هامة تجسد ضرورة التحرك العالمي ضد الانتهاكات الصهيونية بحق الأسرى وعدم الصمت على الجرائم المرتكبة بحقهم " وفق رئيس الشبكة الأوروبية للدفاع عن حقوق الأسرى الفلسطينيين محمد حمدان . وقال حمدان: "لا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي طويلا أمام الصمت العالمي على جرائم الاحتلال التي ترتكب ضد الأسرى مما حول أوضاعهم المأساوية أصلا إلى جحيم لا يطاق ". وتواصل سلطات الاحتلال احتجاز ما يزيد عن سبعة آلاف أسير في المعتقلات الإسرائيلية في ظل "ظروف قاسية وممارسات تنتهك أبسط حقوق الإنسان متمثلة في شتى أنواع التعذيب المعنوي والمادي إلى جانب سياسة التضييق والاستفزاز اليومي ". ومن بين الشخصيات رفيعة المستوى المشاركة في المؤتمر الدولي لدعم حقوق الأسرى العديد من البرلمانيين السويسريين والأوربيين والرئيس السابق لمنظمة الصليب الأحمر الدولي إضافة إلى الصحفي سامي الحاج رئيس قسم الحريات وحقوق الإنسان في شبكة الجزيرة الإعلامية ورئيسة اتحاد البرلمانيين العالميين . ويُعقد المؤتمر بتنظيم من الشبكة الأوروبية للدفاع عن حقوق الأسرى الفلسطينيين "UFree" وجمعية الحقوق للجميع السويسرية، وانضم إلى قائمة المشاركين الناشطة السويدية الدولية "بيرجيتا إلفستروم" وزوجها "آرن مالمجرن" اللذان تعرضا لهجوم إعلامي من اللوبي الصهيوني على مدار سنوات كونهما من أهم المدافعين عن قضية الأسرى خاصة الأطفال و حضورهم عشرات المحاكمات. اضافة الى ذلك أعلنت الشبكة عن مشاركة كل من رئيس تحالف أصدقاء فلسطين في حزب العمال البريطاني مارتن لنتن والنائب البريطاني جيرمي كوربن إضافة إلى المحامي والحقوقي الفرنسي دانييل فوجيت . وكانت مؤسسات حقوقية دولية وناشطون وأكاديميون وجهوا نداء عاجلا إلى الحكومات الأوربية للتدخل الجاد والفوري لدى سلطات الاحتلال من أجل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين ودعت المؤسسات والناشطون في بيان أصدروه الأسرة الدولية إلى اتخاذ خطوات عملية من أجل ضمان حصول الأسرى على حقوقهم "المغتصبة" لحين الإفراج عنهم خاصة ما يتعلق بالسماح للمنظمات الحقوقية ووسائل الإعلام بالإطلاع على أوضاعهم المتردية والسماح لأقربائهم بزيارتهم . وقال البيان: "النهج الصهيوني في انتهاك حقوق الإنسان في المعتقلات الصهيونية يمثل انتهاكا فادحا لكافة المواثيق الدولية والقانون الدولي الإنساني ومعاهدات جنيف وخاصة المعاهدة الثالثة منها والتي تنص على احترام حقوق الأسرى ومنحهم كافة الحقوق التي تكفلها لهم تلك الاتفاقيات ". وحول فعاليات المؤتمر الدولي ذكر حمدان أنه سيتم خلال يومين هما مدة المؤتمر عقد مائدة مستديرة تقدم شرحا مفصلا عن الأسرى الفلسطينيين وشهادات حية من الأسرى وعائلاتهم . وأوضح أن اليوم الثاني سيشهد مناقشات مستفيضة حول واقع وأثر السجن على الرجال والنساء الذين كانوا محتجزين في الحبس ، وتأثير ذلك على أسرهم ؛ علاوة على شهادات حية من السجناء المفرج عنهم وأفراد أسرهم ، والأبعاد السياسية والقانونية لملف الأسرى وصولا إلى الخروج بنتائج وتوصيات تؤدي إلى بدء تحركات قانونية ضد الاحتلال .