بيان صادر عن قيادة لجان المقاومة في فلسطين :
اجتماع الفصائل اليوم في غزة لا يمثلنا
إن شعبنا الفلسطيني يقف اليوم في تحد صعب أمام واقع الفرقة و الانقسام بسبب الخلاف بين فتح وحماس .. و ينبغي أن يقف الجميع هنا أمام مسئولياتهم تجاه ما يواجه الشعب الفلسطيني من تهديدات و أخطار صهيونية ..
و قد فوجئنا عبر وسائل الإعلام بدعوة ما يسمى ’ الفصائل الفاعلة ’ على الساحة الفلسطينية للاجتماع للتشاور في موضوع المصالحة . و لم ندع نحن في لجان المقاومة لهذا الاجتماع .
و إنه لمن دواعي سرورنا أن تجتمع الفصائل الفلسطينية و لكن من غير المسموح لأي شخص أن يحدد من هي الفصائل الفاعلة على الساحة الفلسطينية دون معيار واضح لهذه الفاعلية , فإذا كان المعيار هو فن الثرثرة على الفضائيات فلهم ذلك أما إذا كان المعيار هو الفعل الحقيقي و المؤثر في ميدان المواجهة مع العدو الذي يحتل أرضنا فليقف هؤلاء الذين يصنفون الناس وفق أهوائهم عند حدودهم .. و ليلتزموا مكاتبهم الفاخرة .. فعند الحديث عن التشاور حول ما يخص مستقبل الشعب الفلسطيني فلجان المقاومة جزء أصيل من المقاومة و لها الحق في المشاركة رغم أنف الموميات المحنطة التي تطل على الإعلام من وقت لآخر لتتحدث باسم الشعب و باسم المقاومة و رصيدهم الفعلي على أرض المعركة لا يتجاوز الصفر إلا قليلا أو هو الصفر بعينه .
فهؤلاء الذين تتقلب مواقفهم السياسية وفق مصالحهم الحزبية ليسوا فصائل فاعلة و هؤلاء الموظفون الذين لا يتجاوز عددهم عدد المستخدمين في مكاتبهم ليسوا فصائل فاعلة .. و هؤلاء الذين يقولون ما لا يفعلون ليسوا فصائل فاعلة و قد صدق فيهم قول رسول الله صلى الله عليهم و سلم : ((سيأتي على الناس سنوات خدّاعات، يُصَدق فيها الكاذب ويُكذَّب فيها الصادق، ويُؤتمن فيها الخائن ويُخوَّن فيها الأمين، وينطق فيها الرويبضة) , قيل وما الرويبضة يا رسول الله ؟ .. قال: «الرجل التافه يتكلم في أمر العامة» .
و نستثني من قولنا هذا رفاقنا في الميدان من الفصائل التي لها فعل حقيقي فهم يعرفوننا ونحن نعرفهم .
و عليه فإن موقفنا يتلخص في الآتي :
أولاً : ندعو حركتي فتح و حماس للتصالح فورا . وكل دقيقة نتأخر فيها هي من صالح العدو ,,, فهل أنتم منتهون عن خصامكم الذي يستنزف الشعب الفلسطيني ؟
ثانياً : اجتماع الفصائل اليوم لا يمثلنا نحن في لجان المقاومة .
ثالثاً : نستنكر أن يقوم شخص أو فصيل بتصنيف الفصائل إلى فاعلة و غير فاعلة وفق مزاجه الشخصي أو الحزبي .
رابعاً : ندعو كل المجاهدين الأحرار للاستعداد الكامل للتصدي لتهديدات العدو , و التصدي لكل محاولات النيل من صمود شعبنا و من مقاومته الباسلة .
المجد للسواعد التي قهرت جيش العدو بتدمير دباباته و أذلت أنفه بأسر الجندي شاليط ..
الجنة للشهداء الذين اقتحموا حصون العدو و بثوا الرعب و الموت في صفوف جنوده المندحرين .
الحرية للأسرى الخزي و العار لدعاة الهزيمة ...
قيادة لجان المقاومة في فلسطين
اليوم الأحد الموافق 14/2/2010م الموافق30 صفر-1430 هـ.