Menu

القيادي الصوفي: "الجهاد" باتت رقمًا صعبًا في مسيرة الصراع مع المحتل الصهيوني

أكد القيادي في لجان المقاومة جبريل الصوفي، أن انطلاقة حركة الجهاد الإسلامي شكلت ميلاد فجر الاشتباك الدامي في داخل فلسطين ضد الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه، عبر سلسلة من عمليات الطعن وإطلاق النار التي نفذها أبطال الجهاد الإسلامي في الثمانينيات من القرن الماضي.

قال الصوفي في تصريح خاص "لوكالة كنعان الإخبارية، "كانت انطلاقة حركة الجهاد الإسلامي انبعاث للروح الجهادية، وخاصة بعد خروج المقاتلين الفلسطينيين من بيروت والمؤامرة التي استهدفت الثورة الفلسطينية في الخارج فكانت العمليات الفدائية التي نفذها أبطال الجهاد في تلك الفترة صفعة لقادة العدو الصهيوني الذي اعتقد واهما أن النضال الفلسطيني انتهى".

وأضاف "تبرز حنكة الدكتور الشهيد فتحي الشقاقي بتأسيسه لحركة الجهاد الإسلامي وإشعال فتيل الثورة الكامنة في نفوس الشباب الثائرة وتفجيرها بقوة في وجه العدو الصهيوني، والذي فشل في إخمادها أو السيطرة عليها رغم الابعاد والاغتيال للأمين العام المؤسس لحركة الجهاد الإسلامي فاستمرت المقاومة وزادت قوة حركة الجهاد يوما بعد يوم" .

وأوضح الصوفي بعد 36 عاماً على انطلاقة حركة الجهاد الإسلامي، أضحت الحركة وسراياها المقاتلة رقماً صعباً وعصية على الانكسار ومحصنة من التراجع، بل إنها تشكل معادلة عسكرية وسياسية صعبة الاختراق من خلال المواقف المبدئية والراسخة في عمقها وتمسكها بالثوابت والحقوق الوطنية، وتقف كالطود الشامخ في معركة الدفاع عن شعبنا ومقدساته، وتقدم الشهداء والأشلاء من جنودها وقادتها، وهذا ما شهده العالم في سيف القدس ووحدة الساحات وثأر الأحرار ومعارك الكتيبة في جنين.

وبارك القيادي في لجان المقاومة لقيادة حركة الجهاد الإسلامي ممثلة بالأمين العام القائد أبو طارق النخالة وكافة قيادات الحركة وأبطال سرايا القدس قادة وجند بمناسبة الذكرى السادسة والثلاثون لانطلاقة حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين.

وقال "نفتخر ونعتز في لجان المقاومة وذراعها العسكري الوية الناصر صلاح الدين بالعلاقة الاستراتيجية والشراكة الوطيدة في خندق المقاومة حيث التاريخ المشترك من العمليات البطولية التي نفذها معا وجنبا إلى جنب أبطال الألوية مع أبطال السرايا في فتح خيبر وجسر الموت والبرق الصاعق، وهذه عمليات استشهادية اشرف عليها الشهيد المؤسس للجان المقاومة الشيخ جمال أبو سمهدانة مع القيادي الكبير في سرايا القدس الشهيد محمد الشيخ خليل تقبلهما الله".

وبين الصوفي كما تستمر العلاقات الأخوية التنسيقية في تطور ملحوظ بين لجان المقاومة وحركة الجهاد الإسلامي حيث التنسيق والتشاور في الميدان السياسي والتشبيك الإعلامي والتنسيق الميداني في كثير من المجالات التي تخدم قضيتنا وشعبنا ومقاومتنا.

وشدد على أنه في الذكرى السادسة والثلاثين للانطلاقة الجهادية نعاهد شعبنا الفلسطيني أن نبقى الأوفياء لدماء الشهداء وأن نقف في ألوية الناصر جنبا إلى جنب مع سرايا القدس وكافة فصائل المقاومة في خندق الدفاع عن الحقوق والثوابت الفلسطينية.

وشرعت اللجنة التحضيرية لإحياء الذكرى الـ (36) للانطلاقة الجهادية لحركة الجهاد الإسلامي بالتحضيرات والتجهيزات لتنظيم المهرجان الوطني الكبير الذي سيقام إحياء لذكرى الانطلاقة الجهادية.

وقالت اللجنة التحضيرية إن المهرجان الذي يحمل عنوان "الشهداء بشائر النصر"، سيقام عصر يوم الجمعة 6/10/2023م، بشكل متزامن في كل من غزة وبيروت ودمشق.