قـــاوم_قسم المتابعة/ حذرت مصادر أمنية عبرية من تكتيك جديد تنتهجه المقاومة الفلسطينية بالضفة لاستهداف جنود جيش الاحتلال.
الإعلام العبري نقل عن مسؤولين أمنيين صهاينة تحذيرات من أن المقاومين الفلسطينيين يحاولون تنفيذ "عمليات جذب"، لدفع الجيش الصهيوني إلى ملاحقتهم إلى النقطة التي يتواجدون فيها، من أجل إيقاعهم في كمين ينصبه مقاومون آخرون.
وقال طُلب من مسؤولي المخابرات والجنود في الميدان، توخي الحذر واليقظة في مواجهة هذا النوع من السيناريوهات، بعد وقوع حادثة مماثلة الأسبوع الماضي؛ عندما أطلق مسلحون النار على مستوطنة "هار براخا" (جنوب نابلس)، حيث بدأت القوات الصهيونية بالبحث عن المنفذين، فيما تمكن المقاومون من نصب كمين في مكان آخر ومهاجمتها.
وأشار إلى أن جيش الاحتلال يحقق في كيفية نجاة ثلاثة مقاومين فلسطينيين قبل يومين، بعد إطلاق النار عليهم من كمين صهيوني، بينما كانوا في طريقهم لتنفيذ عملية إطلاق نار على مستوطنة "هار براخا"، وهو الكمين الذي استشهد فيه سائد الكوني، وأصيب ثلاثة آخرون، أحدهم بجراح متوسطة.
وتابع أنه لم تتضح بعد كيفية نجاة الثلاثة من نيران قوات الجيش، موضحاً أن جهداً استخباراتياً يُبذل حالياً من أجل الكشف عن مكان وجودهم.
وذكر أنه في الأسبوع الماضي، تم تعزيز قوات الجيش في الضفة، بوحدات من لواء جولاني (لواء النخبة في جيش الاحتلال) قبيل الأعياد العبرية، إضافة للعمل على زيادة الأمن في الطرق الرئيسية والتقاطعات في الضفة ، والمستوطنات وخط التماس، من خلال وحدات مشتركة من قوات الجيش وجهاز المخابرات العامة (الشاباك).
وتقتحم قوات الاحتلال شبه يوميا مختلف مدن الضفة وقراها ومخيماتها، في حملة بدأتها منذ رمضان الماضي، أطلقت عليها اسم "كاسر الأمواج"، بدعوى مواجهة تصاعد أعمال المقاومة والعمليات الفدائية الفلسطينية في الضفة .
وتتواصل أعمال المقاومة الفلسطينية في الضفة المحتلة ارتفاعها بوتيرة عالية خلال العام الجاري، فقد نفذ المقاومون والشباب الثائر أكثر من 7216 عملاً مقاوماً منذ بداية 2022، من بينها 413 عملية إطلاق نار بطولية.