قـــاوم_قسم المتابعة / سلط تقرير صهيوني الضوء على استحداث جيش الاحتلال سلاحًا استخباريًا جديدًا في مواجهة المقاومة بقطاع غزة؛ عبر أسراب من الطائرات الصغيرة.
وذكر التقرير الذي نشره الإعلام العبري أن ما يسمي بقائد سلاح المشاة "يوؤال ستروك" قرر قبل عامين ونصف استحداث وسائل دفاعية وهجومية على شكل أسراب من الطائرات الصغيرة لتخدم القوات البرية خلال تقدمها في المعارك ولغايات تقليل القتلى والمصابين في صفوف الجيش، إذ تتمتع هذه الطائرات بقدرة كبيرة على المناورة بالنظر الى حجمها الصغير وسهولة تخفيها.
وبموازاة ذلك، طوّر لواء المظليين قدرات فصيل عسكري لكشف أهداف العدو، وتم الاعتماد على تكنولوجيا معاصرة، وفق الموقع.
وأشار إلى أن جيش الاحتلال استخدام أسراب الطائرات الصغيرة خلال العدوان الأخيرة على غزة، وبخاصة للكشف أن أماكن تواجد مرابض الصواريخ.
ولفت الإعلام العبري إلى أنه "تقرر قبل نحو شهر إقامة وحدة عسكرية جديدة تسمى " كشف- هجوم" ستعمل خلال أي عملية توغل بري في جمع المعلومات الدقيقة للكشف عن أماكن تواجد أهداف المقاومة المخفية، وبعدها مهاجمته ومهاجمة بنيته التحتية في الأنفاق، حيث سيتم ذلك عبر أسراب من طائرات الاستطلاع الصغيرة.
وقال الإعلام العبري إنه مع بدء المواجهة الأخيرة، اتصل قائد سلاح المشاة "ستروك" مع مسؤول تطوير الوسائل التكنولوجية في وزارة الجيش "ينيف روتم" وتشاور معه حول جاهزية منظومة أسراب الطائرات الصغيرة للعمل والانتقال من دائرة التدريبات الى العمليات الميدانية.
ولفت إلى أنه تقرر في ختام المحادثة إعطاء الضوء الأخضر لسلاح المشاة لتفعيل أسراب الطائرات الصغيرة القادرة على العثور على أهداف متعددة في عمق مناطق القطاع.
وذكر أن "أسراب الطائرات الصغيرة تتيح لقوات الجيش مهاجمة أهداف بوسائل قتالية مختلفة، بينها طائرات مسلحة ومفخخة، وقذائف هاون وصواريخ من الأرض".
وأضاف الموقع أن الوحدة عملت بالتعاون مع وحدة التجسس "9900" وكذلك الوحدة "8200" وشركة الصناعات العسكرية "إلبيط".
وقال إنه جرى تفعيل أسراب الطائرات لجمع المعلومات الدقيقة، "وكانت النتيجة اكتشاف العديد من الأهداف التابعة لفصائل المقاومة داخل القطاع واستهدافها من مسافة كيلومترات من الحدود".
وأوضح أن "هذه الطائرات تحاول الوصول إلى أهداف عسكرية من بطاريات صواريخ وغيرها وإرسال إحداثياتها الدقيقة لغرفة العملية تمهيدًا لتدميرها سواءً بالصواريخ أو عبر طائرات هجومية صغيرة".
وأطلقت المقاومة أمس الأول النار تجاه عدد من طائرات "كواد كابتر" التابعة لجيش الاحتلال حلّقت بكثافة في أجواء متفرقة من قطاع غزة.