Menu

ما وراء تسليط إعلام العدو الضوء على المقاومة ؟

قـــــاوم / قسم المتابعة / أفرد الإعلام الصهيوني الذي يخضع بكل مكوناته للرقابة العسكرية الصهيونية الأيام الأخيرة ساعات وصفحات كبيرة للحديث عن حجم إمكانات المقاومة العسكرية في قطاع غزة، ومدى قوتها وفعاليتها، علاوة على نشره لأخبار تتحدث عن نية المقاومة تنفيذ عمليات كبرى وضخمة في الجنوب.

ومن المعروف أن الرقابة العسكرية الصهيونية تحظُر الحديث عن قدرات المقاومة، لأسباب عدة، إلا انها وفي الأيام الأخيرة لم تتحفظ على تلك الأخبار، الأمر الذي يثير شكوك حول نية الاحتلال الصهيوني من وراء نشر تلك المعلومات وتهويله من قدرات المقاومة.

وآخر تلك الأخبار، ما نشر في  صحيفة "معاريف" الصهيونية عن تقديرات لفرقة غزة والأجهزة الأمنية في الجيش الصهيوني، يؤكدون فيها على أنّ "المقاومة على أتمّ استعداداته للمواجهة القادمة".

واوضح الخبير العسكري اللواء المتقاعد يوسف الشرقاوي أكد أن تهويل الإعلام الصهيوني من قدرات المقاومة ليس "اعتباطيا"، وإنما يمر عبر قناة الرقابة العسكرية الصهيونية.

وأوضح الشرقاوي أن أربعة أهداف صهيونية تكمن في تهويلها لقدرات المقاومة وهي التبرير لأية اعتداءات صهيونية قادمة على قطاع غزة وهي محتملة، ابتزاز الإدارة الأمريكية والدول الأوربية عبر إظهار قوة المقاومة وتشجيعهم على دعم الاحتلال عسكريا وماديا لدعمها في وجه المقاومة،  وإبقاء الاحتلال وجمهورها الداخلي في هاجس امني بغية تحقيق أهداف للحكومة الصهيونية.

وأشار الشرقاوي أن الهدف الرابع لبث الإعلام الصهيوني اخبار المقاومة يتمثل في هدف "استخباراتي بحت"، لمعرفة قدرات المقاومة عبر الرد على الأخبار العبرية التي تهول من قدرات المقاومة.

ولفت إلى ضرورة أن يحذر الإعلام الفلسطيني "من نقل كل ما هب ودب فيما يتعلق بأخبار المقاومة، والتفكير 100 مرة قبل النشر والتعامل مع تلك الأخبار".