Menu
ملكة جمال فلسطين وصفعة للمفسدات والمفسدين

ملكة جمال فلسطين وصفعة للمفسدات والمفسدين

ملكة جمال فلسطين وصفعة للمفسدات والمفسدين   بقلم: د. عصام شاور   في عام 2008 أقيم أول عرض فلسطيني للأزياء في رام الله، وحينما سئلت السيدة سلوى يوسف مديرة النشاط عن الهدف من إقامته قالت: نريد إبراز وجه فلسطين الآخر للعالم، ولمن لا يعرف ما تقصده سلوى فمن خلال ما تناقلته وسائل الإعلام حينها يمكن التقاط الفكرة من الفقرة  التالية: ’ ودخلت أربع عارضات إلى مسرح العرض وهن يضعن مجسماً إسفنجياً يمثل الجدار على بطونهن ومن ثم أزحنه لتظهر ملابسهن الشفافة باللون الأزرق تعبيرا عن لون البحر والسماء الذي يرمز إلى الحرية’، هم يفهمونها هكذا ولكننا نفهم عمق تأثير الاحتلال’ اللون الأزرق’ على أخلاق بعض المتساقطين الذين لم يعد هناك ما يسترهم، فالهدف الحقيقي هو إشاعة الفحشاء بين المسلمين .   يوم أمس أعلنت سلوى ذاتها عن انطلاق مسابقة ملكة جمال فلسطين في رام الله، وقد تقدم 200 من الفتيات للمسابقة وعندما علمن بشروطها المخزية لم يتبق سوى 57 غالبيتهن من رام الله والمناطق الفلسطينية المحتلة عام 1948 ، وقد عبرت سلوى عن استيائها بالقول انه كان من الصعب جدا إقناع المجتمع الفلسطيني بالمشاركة ولهذا لم تشارك باقي محافظات الضفة فيها مع استثناءات لا تذكر.   رام الله كغيرها من محافظات الوطن يتمتع أهلها بالقيم العالية  والأخلاق الكريمة بغض النظر عما نشاهده باستمرار من نشاطات تتعارض مع الثقافة الفلسطينية كالتي تقوم بها سلوى يوسف ومن يحركها، وان استطاعت سلوى أن تستغل بعض ذوي النفوس المريضة للإساءة إلى فتياتهم مقابل سيارة حديثة ورحلة إلى الخارج فذلك لا يعني أن أولئك المخدوعين يمثلون المجتمع الفلسطيني بشكل عام وأهالي رام الله بشكل خاص، وإن شارك في حضور تلك المسابقة المئات فهذا أيضا لا يعني رضاهم الكامل عما يحدث، فهناك من الذئاب من يرضى لنفسه أن يرتكب معصية حضور مسابقة ملكة جمال ولكنه لا يرضى لابنته أن تقف أمام أمثاله من الذئاب ولو مقابل مال الدنيا كله.   على الفتيات أن لا ينخدعن لكلمات طالما رددتها سلوى وقريناتها كالجرأة والحرية، فالجرأة التي يقصدنها هي الوقاحة بعينها والتطاول على قيمنا، والحرية هي التحلل من كل خلق قويم دون رادع، أما المغريات الدنيوية فلا يمكن مقايضتها مع الأعراض، وإذا كان الأب الديوث يريد أن يكسب سيارة حديثة فلا يكون ذلك على حساب شرف بيته وبناته.