Menu
يحدث في فلسطين : مقاومة تحرر الأسيرات و آخرون يحاولون اغتيال الشهداء

يحدث في فلسطين : مقاومة تحرر الأسيرات و آخرون يحاولون اغتيال الشهداء

يحدث في فلسطين : مقاومة تحرر الأسيرات و آخرون يحاولون اغتيال الشهداء بقلم/ عائد الطيب لم يكن يدور في مخيلة أكثر المتشائمين نطرفا في توجهاتهم أن يأتي الوقت الذي يحاول فيه فئة ضالة متآمرة و متواطئة ممن يدعون انتمائهم للشعب الفلسطيني اغتيال الشهداء مرة أخرى ,,, مرة مع سبق الترصد والاستهداف و أخرى مع الإصرار على المتاجرة بدمائهم و تضحياتهم استكمالا لمتاجرة المجرم الصهيوني بأعضائهم ,,, أي حال هذا الذي يبعث على الذهول و القرف و الاشمئزاز ,,, و أي ثمن موعود و منتظر تمت مقايضته بدماء المئات من الشهداء و الآلاف من الجرحى والبيوت المهدمة والأرض المحروقة ,,, كيف انحدرت فئة قليلة من المفترض أنها من الشعب الفلسطيني إلى الدرك الأسفل من التواطؤ حتى مع الأعداء ,,, كيف هانت عليهم أنفسهم – ونؤكد أنفسهم – أن تباع رخيصة و أبخس الأثمان و يقوموا بالتآمر ليس على أبناء شعبهم فقط ولكن التآمر على الأكرم و الأعظم شهدائنا وجرحانا ,,, أي هوان و أي تساقط و أي خنوع و خضوع ,,,, مذهل ما يحدث و أقوى من القدرة على الاستيعاب أو التبرير مهما كانت الحجج دامغة أو مفحمة .   إننا نؤكد أننا لا نعول كثيرا على لجان التحقيق أي كانت صفتها أو صبغتها أو ماهيتها و لا ننتظر الشئ الكثير من هذه اللجان و ذلك من خلال التجارب الكثيرة المؤلمة التي مر بها الشعب الفلسطيني من مئات المجازر و آلاف الجرائم التي ارتكبت بحقه من خلال العدو الصهيوني فكل ذلك لم يجعل العالم يستيقظ ضميره و يضع حدا لمعاناة الشعب الفلسطيني بل على العكس دائما ما يساوي بين الضحية و الجلاد إن لم يجعل الجلاد هو الضحية و يحمل الشعب الفلسطيني مسئولية الجرائم الصهيونية ,,, و استكمالا للمسلسل الصهيوني الدموي و المجرم و ابتداء من عصابات الأرجون و الهاجاناه و شتيرن و مذابح كفر قاسم ودير ياسين و خانيونس و غيرها الكثير ووصولا إلى حرب غزة الأخيرة الأكثر وحشية وهمجية و عدوانية على مرأى و مسمع العالم ,,, أشلاء أطفال ونساء أصبحت معرضا يوميا على شاشة التلفاز و قنابل عنقودية وفسفورية محرمة دوليا و أطفال يولدون مشوهون بعد أن طالتهم يد الإجرام الصهيوني وهم في الأرحام و هدم شامل للبيوت فوق رؤوس ساكنيها و عائلات بأكملها تباد ولكن كل ذلك لم يكن شفيعا لمن اتخذ قرار سحب تقرير غولدستون و الذي جاء ببعض الحقائق لا كلها و كان الجديد فيه تحميل الصهاينة المسئولية عن حرب غزة و اتهامهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية مما شكل حرجا لراعية الإرهاب العالمي أمريكا أمام العالم و شكل نقطة نظام – فقط لا غير – أمام العدو الصهيوني فتى أمريكا المدلل ليتوقف قليلا عن هوايته في سفك الدماء و قتل الأبرياء و ممارساته التي أصبحت تشكل خطرا على الإنسانية جمعاء ,,, و بالطبع استطاع الأمريكان و الصهاينة ومع فئة أبت إلا أن تبيع ضمائرها و تحمل الجنسية الفلسطينية ظاهرا لا قلبا  إيقاف التصويت على ذلك التقرير و الذي لم يخرج عن العادة العتيدة بتحميل الضحية المسئولية في الذود عن لحوم و أشلاء النساء و الأطفال . يحدث في فلسطين في تزامن غريب استطاعت فيه المقاومة الفلسطينية المجاهدة أن تكسر أنف العدو الصهيوني و تجبره على الإفراج عن عشرين أسيرة من الحرائر الصامدات في باستيلات العدو الصهيوني كل ذلك مقابل شريط فيديو في مدة زمنية تقترب من الدقيقتين للجندي الصهيوني الأسير جلعاد شليط و البقية تأتي بإذنه تعالى في إذعان العدو لمطالب الفصائل الآسرة و الإفراج عن المزيد من الأسرى ( 1400 ) أسير كما تشير وسائل الإعلام بمختلفها . إننا نقارن – و ذلك من حقنا – بين الثمن الذي دفعته المقاومة الفلسطينية الباسلة مقابل الإفراج عن الأسيرات و الثمن الذي وعدت به القلة التي تنازلت عن دماء الشهداء وأوقفت التحقيق في تقرير غولدستون ,,, شتان الفارق بين ثمن و ثمن بين مقابل و مقابل ,,, شتان بين من يقاتل بعزيمة و إيمان لانتزاع حقوقه المغتصبة و بين من يتنازل و يخضع في خنوع مقابل وعود كاذبة من طرف لا يملك سوى الخداع و الكذب يحدث في فلسطين مقاومة باسلة و قوية و تتسلح بالإيمان و تنتزع النصر تلو الآخر لتشكل لوحة النصر النهائية بإذنه تعالى ,,, و بين فئة ضالة تتشح بالانكسار و تسول المواقف و الوعد التي لا تسمن و لا تغني من جوع . إننا نقول للمقاومة امضي بارك الله خطواتك و جعل في صمودك وعطائك و بطولاتك ما يعيد العز و الكرامة للأمة ,,, ونقول للفئة الضالة خبتم و خاب مسعاكم إن دماء الشهداء أغلى من كل المكاسب السياسية الزائفة و اطهر و أعظم من كل المناصب و أصدق و أشرف من كل الوعود المخادعة فافعلوا ما شئتم فلن تستطيعوا قتل الشهداء مرتين .