Menu
634b214e-dcb8-41af-a90e-260f33b831da

عام على ذكراها..

عملية خانيونس.. فشل أسطورة الأمن الصهيونية بأفعال قسامية

قـــاوم _ قسم المتابعة / يوافق اليوم الذكرى السنوية الأولى لعمليّة "حدّ السيف"، التي أحبطت فيها فصائل المقاومة عملية استخبارية صهيونية نوعية.

وتبدأ القصة في اكتشاف القائد الميداني في المقاومة الشهيد نور بركة، لوحدة صهيونية خاصة، كُشف لاحقا أنها إحدى نخبة الوحدات الخاصة لدى الاحتلال وهي "سيرت ميتكال".

وتعامل الشهيد بركة ورفاقه، مع الوحدة الصهيونية وكشفوا أمرها،   واشتبكوا مع عناصرها ولاحقوها، حتى قتل قائد الفرقة الصهيونية وأصيب عدد آخر، فيا ارتقى الشهيد نور بركة وعدد من رفاقه في العملية.

تفاصيل العملية

ونشرت فصائل المقاومة وقتها، تفاصيل العملية، والتي أذهلت الجميع في قدرة العسكرية لفصائل المقاومة في مواجهة، بل التغلب على القدرات الأمنية الصهيونية.

وقالت فصائل المقاومة في بيان لها: "تسللت مساء الأحد 03 ربيع الأول 1440هـ الموافق 11/11/2018م قوةٌ صهيونيةٌ خاصة مستخدمةً مركبةً مدنية في المناطق الشرقية من خانيونس، حيث اكتشفتها قوةٌ أمنية تابعة للمقاومة وقامت بتثبيت المركبة والتحقق منها، كما حضر إلى المكان القائد الميداني/ نور الدين بركة للوقوف على الحدث".

وأضافت أنه "وإثر انكشاف القوة بدأ مجاهدونا بالتعامل معها ودار اشتباك مسلح أدى إلى استشهاد القائد الميداني نور الدين محمد بركة والمجاهد محمد ماجد القرا، وقد حاولت المركبة الفرار بعد أن تم إفشال عمليتها، وتدخل الطيران الصهيوني بكافة أنواعه في محاولة لتشكيل غطاءٍ ناريٍ للقوة الهاربة، حيث نفذ عشرات الغارات، إلا أن قواتنا استمرت بمطاردة القوة والتعامل معها حتى السياج الفاصل رغم الغطاء الناري الجوي الكثيف، وأوقعت في صفوفها خسائر فادحةً حيث اعترف العدو بمقتل ضابطٍ كبير وإصابة آخر من عديد هذه القوة الخائبة".

"وقد هبطت طائرةٌ مروحيةٌ عسكرية صهيونية قرب السياج وقامت تحت الغطاء الناري المكثف بانتزاع القوة الهاربة وخسائرها الفادحة، وقد قام مجاهدونا باستهداف هذه الطائرة من مسافةٍ قريبة، فيما أغارت الطائرات الحربية على المركبة الخاصة بالقوة المتسللة في محاولة منها للتخلص من آثار الجريمة والتغطية على الفشل الكبير الذي منيت به هذه القوة ومن يقف وراءها". بحسب البيان.

وأعلنت المقاومة أن ثلة من مجاهدي المقاومة ارتقوا أثناء عمليات المطاردة والاشتباك المباشر وهم: علاء الدين فوزي فسيفس ومحمود عطا الله مصبح ومصطفى حسن أبو عودة وعمر ناجي أبو خاطر إضافة إلى الشهيد المجاهد خالد محمد قويدر من ألوية الناصر صلاح الدين.

ذهول صهيوني

المراسل العسكري الصهيوني يوسي يهوشع، قال إن معركة الوعي التي يخضوها الجيش الصهيوني وجهاز الأمن العالم (الشاباك) منذ سنين في قطاع غزة، ارتدّت عكسياً فتأثر بها الصهاينة أكثر من سكان القطاع".

وكتب اليكس فيشمان المعلق العسكري الصهيوني أن العملية التي قُتل فيها المقدم م. كشفت عن إخفاقات في واحدة من أكثر الهيئات سرية في الجيش الصهيوني.

تغييرات جذرية بالوحدة السرية

وأضاف الصهيوني"فيشمان" عندما يتم الكشف عن مثل هذه الشبكة، فإنها تشكل صدمة حقيقية لمؤسسة الاستخبارات التي قامت ببنائها. لأنه في مثل هذه الحالة، من الضروري بناء بنية تحتية جديدة، وهذا قد يستغرق شهوراً أو حتى سنوات. بطبيعة الحال، خلال الفترة الانتقالية كان هناك انخفاض في نطاق نشاط وقدرات تلك المنظمة.

وتابع: "كشف المقاتلين على الأرض، الذي أدى إلى فشل العملية في خان يونس، أصبح رافعة لفحص متعمق لمجموعة كاملة من العمليات الخاصة".

فشل في تعيين قائد للوحدة

منذ فشل وحدة النخبة الصهيونية في عملية خانيونس، وقيادة جيش الاحتلال تفشل في تعيين قائد لهذه الوحدة، رغم اهتمام الإعلان العبري بذلك.

ففي شهر فبراير الماضي أعلن قائد هيئة الأركان عن تعيين قائد جديد، إلا أنه تراجع وفي يوليو الماضي أعلن مرة أخرى، لكنه أيضا تراجع، وفي أكتوبر الماضي، حاول للمرة الثالثة تعيين رجل للوحدة، إلا أنه فشل.

وقال الإعلام العبري حول فشل تعيين قائد لوحدة سيرت متكال الصهيونية: " يسود شعورٌ بالصدمة في أوساط جهاز الاستخبارات العسكرية (أمان)، بعد أن قرر ما يسمي برئيس أركان جيش الاحتلال أفيف كوخافي، إلغاء تعيين قائد الوحدة التكنولوجية في الجهاز على خلفية (الورطة في خانيونس)، في إشارة إلى فشل العملية الاستخبارية في خانيونس العام الماضي".

وأضافت" كوخافي استدعى، الضابط (ع)، يوم الجمعة الماضية، وأبلغه بإلغاء تعيينه على خلفية قصور اعترى أداءه خلال عملية خانيونس، في قرار وصفه الإعلام العبري بأنه مفاجئ وجاء قبل شهر ونصف من بدء الموعد المحدد لشغله مهام منصبه.

وختاما، لا زالت قضية عملية خانيوس تسبب هزات داخل الجيش؛ رئيس الأركان كوخافي ألغى في خطوة استثنائية تعيين قائد الوحدة التكنولوجية في (أمان)، وقرر تعين ضابط آخر لقيادة هذه الوحدة.