Menu

عملية "الوفاء للشهداء": التنسيق العسكري للمقاومة أثلج الصدور

قاوم_قسم المتابعة/أعاد التنسيق العسكري بين فصائل المقاومة الفلسطينية خلال عملية "الوفاء للشهداء"، التي تم خلالها الرد على اعتداءات الاحتلال بدك مستوطناته بعشرات القذائف الصاروخية، الاعتبار للوحدة الفلسطينية، و جدد التأكيد على وحدة الهدف، المتمثل في مقاومة الاحتلال بكافة الوسائل المشروعة، و من بينها المقاومة العسكرية.
و يرى الكاتب و المحلل السياسي، حسن لافي أن المقاومة الفلسطينية أثبتت مرة تلو الأخرى حكمتها ونضجها السياسي.
و قال لافي في حديث له: "إنه بعد أن وحدت مسيرات العودة الكل الفصائلي تحت راية واحدة وهي العلم الفلسطيني, ومن اجل هدف واحد وهو الحفاظ على الثوابت الفلسطينية, جاء هذا التنسيق العسكري ليكون امتداد لهذه الرسائل, حيث في الوقت الذي راهن العدو على خلخلة الجبهة الداخلية في غزة فاجأتهم المقاومة بهذا المستوى العالي من التنسيق".
و أوضح لافي أن هذا التنسيق انعكس ايجابيا على ادارة المواجهة وفرض المقاومة لشروطها في تثبيت قواعد الاشتباك التي نتجت عن نتائج حرب٢٠١٤.
و لفت إلى أن هذا التنسيق على المستوى الاستراتيجي خدم المستوى السياسي للمقاومة في غزة في أي حلول قد تطرح لتفاهمات مقبلة من أجل التخفيف من احتقان الوضع المعيشي في غزة خوفا من انفجار غزة ضد الاحتلال.
و وفقاً للكاتب، فإن هذا التنسيق العسكري بين فصائل المقاومة أوضح ان هناك اتفاق عام على ان سلاح المقاومة لا يمكن ان يكون محل تفاوض في اي حال من الاحوال، كما أنه أرسل رسالة مهمة للجماهير الفلسطينية وهي تخوض معركتها الشعبية السلمية في مسيرات العودة وكسر الحصار، ان خلفها مقاومة تحمي ظهرها وهذا سيمنح المسيرات زخما شعبيا كبيرا للاستمرار.
"و على مستوى الصف الفلسطيني، جسدت وحدة المقاومة في ميدان المواجهة رسالة قوية على ان الشرعية الفلسطينية تنبع من المقاومة التي تحرس الثوابت الفلسطيني وتحفظ عهد الشهداء، لتؤكد بأن أي شرعية بعيدة عن ذلك تبقى شرعية مشكوك بها"، يقول الكاتب.
يشار إلى ان الفصائل تلمقاومة أعلنت مسؤوليتهما عن استهداف المستوطنات "الصهيونية" المحاذية لقطاع غزة بعشرات الصواريخ وقذائف الهاون رداً على جرائم الاحتلال بحق أبناء شعبنا الفلسطيني.
وأكدت المقاومة في بيان مشترك، أن المقاومة لن تسمح للعدو أن يفرض معادلاتٍ جديدةٍ باستباحة دماء أبناء شعبنا وتحذره من التمادي والاستمرار في استهداف أهلنا وشعبنا.
وشددتا، أن كافة الخيارات ستكون مفتوحة لدى المقاومة فالقصف بالقصف والدم بالدم وسنتمسك بهذه المعادلة مهما كلف ذلك من ثمن.