Menu

المقاومة تضبط بالنار إيقاع قواعد الاشتباك مع الاحتلال الصهيوني

قــاوم_قسم المتابعة/رأى محللان سياسيان أن ردَّ المقاومة على الجرائم الصهيونية واستهداف مستوطناته، مؤشرٌ على أن المقاومة تريد فرض قواعد اشتباك جديدة، مفادها أن المقاومة لن تصمت من الآن فصاعداً على أي جريمة صهيونية دون ردٍ عسكري، وأنها قد تذهب بعيداً في الرد العسكري حال تمادي الاحتلال في جرائمه.

الكاتب والمحلل السياسي أياد القرا يرى أنَّ المقاومة ارادت إرسال رسالة واضحة من وراء استهداف المستوطنات الصهيونية بوابل من الصواريخ أنها تمتلك القوة والقدرة على توجيه ضربات للمواقع والمستوطنات ، وأنها قادرة على إعلام العدو، وأن صبرها خلال الفترة الماضية خضع لاعتبارات متعددة.

وقال القرا: يجب أن يدرك الاحتلال أن المقاومة تمتلك القوة والقدرة على توجيه ضربات لمواقعه العسكرية والمستوطنات وايلامه، وصبرها الفترة الماضية يخضع لاعتبارات متعددة.

وأشار القرا إلى أن المقاومة اختارت شكلًا محدداً بإمطار مستوطنات محيط غزة بالقذائف والصواريخ، كشكل للرد على الجرائم الأخيرة لكن بسقفٍ محددٍ وموزون لا ترغب برفعه الا إذا تمادى الاحتلال بعدوانه.

ويرى الكاتب والمحلل السياسي إبراهيم المدهون أن المقاومة ارادت من وراء استهداف المستوطنات الصهيونية تثبيت قواعد اشتباك، كإعلان واضح وصريح لاستعدادها للذهاب الى ابعد مدى في حال استمر الاحتلال بعدوانه.

وذكر المدهون ان الرد الموزون للمقاومة يجعل من المبكر الحديث عن تصعيد صهيوني شامل على شاكلة الحروب الثلاثة الماضية، قائلاً "انه من المبكر الحديث عن حرب عسكرية شاملة لكن ما نعيشه حرب  بكل ما تحمله الكلمة من معنى حرب تحتاج كل جهد فكرة وشخص وقلب".

ولفت إلى أن رد المقاومة الموزون لن يؤثر على مشهد استمرار سفن كسر الحصار ومسيرات العودة، موضحاً أنَّ الكيان الصهيوني أمام المعدلات الجديدة ستعيد حساباتها، وستدرس الموقف بشكل مغاير.

في السياق، علَّق الباحث والمختص في الشأن الصهيوني ايمن الرفاتي على اطلاق عدد من القذائف الصاروخية من قطاع غزة تجاه المستوطنات الصهيونية بأن المقاومة تعيد رسم قواعد الاشتباك بالنار بعدما تجاوزها الاحتلال خلال الفترة الأخيرة، وتأكد أنها لن تفوت الفرصة للاحتلال لاستغلال الواقع في غزة لاستباحة دماء المجاهدين.

وتمكنت المقاومة الفلسطينية، صباح اليوم الثلاثاء، من قصف مستوطنات ما يسمى "غلاف غزة" بعشرات من القذائف الصاروخية، رداً على الجرائم الصهيونية المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني.