Menu

العلم أسقط قوة الردع..

المقاومة تركت معادلتها والكيان الصهيوني فشل بتغيير قواعد الاشتباك

قــاوم_قسم المتابعة/فشل جيش الاحتلال الصهيوني بتغيير معادلة قواعد الاشتباك وفق ما يريده أو يخطط له،وأثبتت عملية تفجير جيب عسكري للاحتلال عبر زرع عبوة ناسفة على حدود خانيونس جنوب قطاع غزة تلك المعادلة، وأثبت التمويه بالعلم الفلسطيني أنه هو الثابت دوما في الميدان .

قيادة جيش الاحتلال و أجهزته الإستخبارية، أيقنت أنها استدرجت لكمين محكم، و الهدف منه إرسال رسالة واضحة المعنى العين بالعين و أن أي عمل يتجاوز الخطوط  ضد قطاع غزة لن يكون هناك صمت، لذا اكتفى جيش الاحتلال بالرد الفوري بقصف عدة مواقع للمقاومة بالأمس، تجنبا للدخول في حرب رابعة الجميع بغني عنها ولا يريدها.

خير وسيلة للدفاع هي الهجوم

وقال المحلل السياسي و المختص بالشأن الصهيوني د. وجيه أبو ظريفة:" إن تفجير الجيب العسكري الصهيوني شرق خانيونس يحمل دلالات جديدة وربما أهمها أن ضمان استمرار الهدوء على الحدود تم بتوجيه رسالة عبر عملية عسكرية نوعية فالهدف جيب عسكري دخل إلى داخل القطاع والعبوة ذكية أصابت الهدف بقوة ودقة ".

وذكر أبو ظريفة في تعقيب له أن "ذلك وضع الكيان الصهيوني في مأزق حقيقي فلا يستطيع أن يرد ردا كبيرا بحجم الحدث يستدعي ردا مماثلا من المقاومة قد يؤدي إلى حرب شاملة ولا يريد أن يسكت على حدث بهذا الحجم ليظهر خوفه من قوة ردع المقاومة فجاء الرد الصهيوني الباهت عبر قصف بعض المواقع".

وأوضح أبو ظريفة، أن "هذا يعنى  بأن قواعد الاشتباك لن يستطيع الكيان الصهيوني أن يغيرها وحده وان مراهنته على قوة الردع الصهيونية قد لا تكون مراهنة صحيحة وان لدى المقاومة أدوات تستطيع من خلالها وبذكاء الاستفادة من نفس قواعد اللعبة التي يلعبها الكيان الصهيوني" .

وحول رسالة المقاومة من وراء هذه العملية، قال أبو ظريفة:" أثبتت المقاومة في غزة وعبر هذه العملية النوعية أنها تتسم بالذكاء واستفادت من تجارب الصراع وتعلمت الدرس جيدا بان خير وسيلة للدفاع هي الهجوم ولكن بحذر ويقظة وذكاء وفرضت على الاحتلال قواعد لضبط النفس عبر السيطرة بالتصعيد لتكون المعادلة القادمة أن الهدوء يقابل بالهدوء والتصعيد يقابل بالتصعيد وان المقاومة هي أيضا تستطيع أن تغير قواعد الاشتباك أن أرادت ولكن ليس كما يريدها الاحتلال الصهيوني".

العلم الذي فجر العبوة

و أعلن جيش الاحتلال الصهيوني رسميا، مساء السبت عن إصابة أربعة جنود صهاينة من "وحدة غولاني" بينهم إصابتان وصفت بالخطيرة في انفجار عبوة ناسفة في جيب عسكري خلال تفقده السياج الأمني قرب الحدود مع قطاع غزة،بينما أغار الطيران الحربي الصهيوني، على مواقع تدريب تابعة للمقاومة الفلسطينية وأراضي زراعية بمناطق مختلفة في قطاع غزة .

وأعلنت مصادر طبية في قطاع غزة فجر الأحد، عن استشهاد مواطنين في القصف الصهيوني الذي استهدف مجموعة من المواطنين الليلة الماضية شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

وأفادت المصادر بوصول جثماني الشهيدين سالم محمد صباح (أبوغيث) (17عاماً) وعبدالله أيمن أبوشيخة (17عاماً) وهما من  حي السلام في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، صباح الأحد ، إلى مستشفى أبو يوسف النجار في رفح.

و ذكرت وسائل الإعلام الصهيونية،امس الأحد، أن التحقيق الأولي الذي أجراه الجيش بخصوص تفجير العبوة الناسفة على الحدود مع قطاع غزة كشف النقاب عن أن علم فلسطيني كان مربوطا بفتيل وصاعق العبوة الناسفة مباشرة وعندما تم رفعه انفجرت العبوة.

وحسب التحقيق الصهيوني في التفجير الذي استهدف قوة من جيش الاحتلال، السبت، شرقي محافظة خان يونس: "طرف العلم كان مربوطا بصاعق العبوة الناسفة مباشرة وعندما تم رفعه انفجرت العبوة".

وفي أعقاب هذا التفجير، أفادت صحيفة عبرية أن الجيش بصدد إعادة النظر في طرق وأساليب التعامل مع الاحتجاجات والمظاهرات للفلسطينيين على الشريط الحدودي مع قطاع غزة، والتي اتسعت وتنظم أسبوعيا منذ إعلان الرئيس دونالد ترامب، القدس عاصمة للاحتلال.

لن نذهب نحو المعركة

وفيما يتعلق بعملية التوازن وما استطاعت المقاومة أن تحققه و تفرضه على قواعد الاشتباك قال الكاتب والمحلل السياسي الدكتور ذوالفقار سويرجو:"إن الضربة كانت ذكية و مؤلمة ومكلفة و في توقيت جيد، و رغم الضجيج الإعلامي والتهديدات المتلاحقة التي يطلقها قادة العدو إلا أنه كان محكوما لعدة عوامل،و هي أن  الجيش الصهيوني لن يقبل أن يستدرج إلى المعركة في توقيت حددته المقاومة" .

وأوضح سويرجو أن جيش الاحتلال هو صاحب موقف التخفيف عن غزة و تفادي الانفجار حتى رغم التهديدات المتهورة التي يطلقها الآن، إلا انه لن يتجاوز حدود الانتقام و تحجيم ردات الفعل."

ونوه إلى أن وجود قيادة المقاومة في القاهرة سيعطي مصر قوة الفعل لاحتواء التصعيد بشكل أسرع .

وفيما يتعلق بالحديث عن تدهور الأوضاع و الذهاب لمعركة قال سويرجو:" لا أرى أننا أمام انهيار للوضع و الذهاب نحو معركة ، لان ذلك يعني أننا أمام اختبار غير محسوب لردة فعل المقاومة و لكل الجبهات خاصة و أننا لم نعد نمتلك في غزة ما نخسره سوى استمرار الحصار و العذاب ".

هذا وكانت المقاومة الفلسطينية حملت الاحتلال النتائج المترتبة على تصعيده العسكري المتواصل ضد "أهلنا ومقاومتنا" في قطاع غزة.