Menu

منظمات صهيونية تطالب بإخلاء 9 عائلات فلسطينية من بيوتها في سلوان

قاوم_القدس المحتلة/كتب صحيفة صهيونية اليوم الاربعاء، ان جمعية اليمين المتطرفة “عطيرت كوهانيم” قدمت تسع دعاوى جديدة الى المحكمة الصهيونية تطالب فيها بإخلاء عائلات فلسطينية اخرى من منطقة “بطن الهوا” في حي سلوان في القدس الشرقية. 

وتدير الجمعية الاستيطانية حاليا دعاوى ضد 72 عائلة فلسطينية تطالب باخلائها من بيوتها، بادعاء انها تقوم على اراضي حي لليهود اليمنيين، كان يقوم هناك في مطلع القرن العشرين.

وكان رجال “عطيرت كوهانيم” قد تحولوا في عام 2001 الى امناء لـ”وقف بنبشتي” الذي اقامته الجالية الصهيونية في القدس في سنة 1899، من اجل انشاء بيوت الحي اليمني. 

وصادقت المحكمة المركزية الصهيونية في القدس على طلب رجال الجمعية التحول الى امناء للوقف، بفضل دعمهم من قبل الوصي على الاملاك في وزارة القضاء الصهيونية.

 ومنذ ذلك الوقت تدير الجمعية معركة قضائية واقتصادية ضد الفلسطينيين في الحي، في محاولة لاخلائهم من بيوتهم. 

ويشار الى ان غالبية السكان الفلسطينيين يقيمون في الحي منذ سنوات الخمسينيات والستينيات، وهناك حوالي 80 عائلة تقيم على الأراضي التي سلمتها الدولة للوقف، وتنوي “عطيرت كوهانيم” اخلائهم جميعا وتوطين مستوطنين يهود.

 وفي السنوات الاخيرة تم تسريع الاجراءات القضائية، واخلاء عدد من العائلات من بيوتها، ومن بينها بيت عائلة ابو ناب الذي يعمل المستوطنون حاليا على ترميمه وتحويله الى كنيس يهودي بادعاء ان البيت استخدم ككنيس لليمنيين. وتم مؤخرا اقامة مجسم كبير ومضاء لنجمة داود على سطح المبنى.

ويعيش في الحي اليوم عشرات المستوطنين الذين تم توطينهم في بيوت فلسطينية سيطرت عليها الجمعية، ابرزها البناية التي تحمل اسم “يونتان”. ويشهد الحي مواجهات شبه يومية بين الفلسطينيين وقوات الشرطة وحراس المستوطنين.

وقال الباحث في جمعية مدينة الشعوب، افيف تتارسكي، ان “حكومة العدو الصهيوني التي تساعد على طرد سكان بطن الهوا من بيوتهم التي اشتروها بشكل قانوني، هي ذات الحكومة التي تحطم كل مبادئ الاخلاق والادارة السليمة من اجل الابقاء على رجال عمونة على اراضي سلواد. الخروج من هذا الباب الموصد لسياسة ارض الكيان الصهيوني الكاملة، يمكن ان يتم فقط اذا تم الاعتراف بحقوق الفلسطينيين في القدس واستيعاب حاجة الشعبين للتوصل الى اتفاق سياسي”.