فريق تقصي الحقائق الأممي يبدأ زياراته الميدانية في قطاع غزة

قــاوم- غزة: بدأ الفريق الدولي لتقصي الحقائق في قطاع غزة زياراته الميدانية صباح اليوم الثلاثاء 2-6-2009، حيث زار منطقة عزبة عبد ربه شرقي جباليا، وهي المنطقة التي تعرضت لتدمير كبير أثناء العدوان الصهيوني على قطاع غزة.   كما زار الوفد أيضاً منطقة العطاطرة غرب بيت لاهيا، ومنطقة المقادمة في معسكر جباليا وحي السلاطين في بيت لاهيا.   وكان الفريق ـ الذي يقوم بمهمة تقصي حقائق تستغرق اسبوعاً ـ قد دخل القطاع من مصر بعد أن رفض الكيان الصهيوني منح اعضائه تأشيرات دخول رغم الطلبات المتكررة من قبل الامم المتحدة.   والتقى الفريق المكون من خمسة أعضاء برئاسة جولدستون كلا من أحمد يوسف المستشار السياسي لرئيس الحكومة اسماعيل هنية، وفرج الغول وزير العدل، وباسم نعيم وزير الصحة وطاهر النونو الناطق باسم الحكومة.   وزير العدل فرج الغول قال من جهته خلال مؤتمرٍ صحفيٍّ عقده في أعقاب الاجتماع، الذي عقده مع وفد الهيئة الاممية إن ’الحكومة قدمت وستقدم المزيد من الدلائل والوثائق على بشاعة الجرائم التي ارتكبها الاحتلال الصهيوني ضد المواطنين في قطاع غزة’.   وأكد أن أعضاء بعثة تقصي الحقائق تفهَّموا طبيعة هذه الجرائم من خلال ما تم عرضه من بقايا الصواريخ والقذائف التي استخدمها جيش الاحتلال خلال عدوانه.   وبدوره أكد الدكتور أحمد يوسف تسهيل حكومته عملَ هذه البعثة، وتزويدها بكافة التقارير والمستندات التي أعدتها بعد انتهاء الحرب مباشرة؛ لكشف مدى تورط الاحتلال الصهيوني.   يشار إلى أن الوفد المُكوَّن من 15 عضوًا من الخبراء الدوليين برئاسة ممثل الادعاء السابق في محكمة جرائم الحرب في رواندا ويوغسلافيا القاضي ’ريتشارد غولد ستون’، وصل إلى قطاع غزة صباح أمس الإثنين عبر معبر رفح البري.   ويضم الوفد البريطانية ’كريستين شنكين’ المتخصصة في القانون الدولي، والباكستانية ’هينا جيلاني’ القاضية في المحكمة العليا الباكستانية والخبيرة السابقة في الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، والكولونيل الأيرلندي المتقاعد ’ديسموند تريفرز’.   ويتوقع انتهاء عمل البعثة الدولية بحلول نهاية الشهر الجاري حيث من المتوقع أن يقدم تقريره النهائي في الرابع من شهر اغسطس القادم الى الامم المتحدة.