Menu

والدة الأسير علان قررت الإضراب

قــــــاوم / قسم المتابعة / "بُكائها يحرق القلب .. وعيناها لا تتوقف عن الدمع .. تراها طول الوقت صامتة .. وضعها الصحي يدنوا شيء فشيء .. ليس لمرض أو أذى لكن شوقاً وخشية على نجلها الذي يتعرض لمحاولة القتل البطيء منذ 54 يوماً متواصلة.

والدة الأسير المحامي محمد علان والمعتقل في سجون الاحتلال الصهيوني، قررت أن تتوجه لزيارة نجلها في مستشفى سوركا بالأراضي المحتلة بعد أن سمعت بنقله هناك لتدهور حالته الصحية لكن المحتل منعها من الزيارة بحجة عدم حصولها على ترخيص يسمح لها بالزيارة من مصلحة السجون.

"حينها خفق قلبها وارتفع صوتها وبدأت تجهش بالبكاء مناشدة رؤية نجلها واحتضانه علها تخفف من آلامه ومعاناته"، لكن المحتل الصهيوني لا يعترف بقيمة الإنسان ولا يعترف بالقوانين فمنعها ورفض أن ترى نجلها، لتقرر الاعتصام والإضراب عن الطعام حتى تحقيق نجلها لحريته.

والدة علان قالتوصوتها يتقطع من شدة خوفها وحزنها على نجلها: "قدمتُ كثيراً لإدارة مصلحة السجون من اجل زيارة نجلي عبر محامين عدة وفي كل مرة يقولون لي الزيارة ستكون غداً أو بعد غد أو بداية الأسبوع المقبل أو غيرها، الاحتلال لا يعطيهم موعد محدد وإذا أعطاهم يخالفه.

وأضافت: "بعد أن تم نقله لمستشفى سوروكا لتردي وضعه الصحي لم استطع تمالُك نفسي وذهبت رغم كل الصعوبات والعقبات ومنعني المحتل لأنه لا يعرف ماذا يعني أن تمنع أم من زيارة نجلها المريض..!، لأنه لا يحترم الإنسان ولا يحترم القوانين".

وناشدة والدة علان العالم أجمع العرب وغير العرب لمساندة نجلها وإنقاذ حياته من أنياب المحتل الصهيوني، مطالبة المقاومة والسلطة للضغط على المحتل الصهيوني في كافة المواقع السياسية والعسكرية لإنقاذ الإنسان الفلسطيني.

وأكدت أم الأسير أنها قررت الإضراب والاعتصام في مستشفى سوروكا ولن تخرج إلا بخروج محمد من المستشفى والسجن.

يشار إلى أن الأسير علان -وهو محام مزاول لمهنته- بدأ خوض إضرابه عن الطعام بتاريخ 16 يونيو/حزيران المنصرم، وهو معتقل منذ مطلع نوفمبر/تشرين الثاني 2014.

وضع صحي خطير جدا ومعرض للموت المفاجئ بعد أن أصبح لا يستطيع شرب المياه.

ويعاني محمد من وضع صحي صعب، حيث قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع: "إن الأسير المحامي محمد علان المضرب عن الطعام منذ 54 يوما احتجاجا على اعتقاله الإداري يمر بوضع صحي خطير جدا ومعرض للموت المفاجئ بعد أن أصبح لا يستطيع شرب المياه.

وحمل قراقع حكومة الاحتلال وأجهزتها الأمنية المسؤولية عن حياة الأسير علان، مطالبا بالتحرك السريع والعاجل لإنقاذ حياته والاستجابة لمطلبه العادل وهو إنهاء اعتقاله الإداري التعسفي.

كما طالب بتحرك دولي وبتدخل من مؤسسات حقوق الإنسان حتى لا تحدث كارثة إنسانية بحق الأسير علان.