Menu

كيف يستغل ضباط الشاباك الصهيوني عملائهم ؟

قاوم/كشفت مصادر صهيونية عن تفاصيل جديدة حول طريقة عمل ضباط جهاز الأمن العام الصهيوني "الشاباك" في قطاع غزة، بما فيها عمليات دراسة المعلومات المحلية، وفهم مصطلحات العزيين وحرب العقول للوصول لقادة المقاومة.

وأشارت المصادر، إلى أن هناك إقرار لدى الشاباك الصهيوني بأنه لا يمكنه الاستغناء عن العامل البشري المتمثل بالعملاء، وذلك لقدرة رجال المقاومة وقادتها على تجاوز التطور التكنولوجي.

وشددت على أن التجربة أثبتت أن الوسائل التكنولوجية لا تغني عن العامل البشري، في العمل الأمني والحرب الخفية بين الشاباك والمقاومة، واصفةً دورهم بأنه حاسم في الميدان.

ويحتاج ضباط الشاباك الصهيوني لعملية تهيئة تستمر ما بين عامين إلى عامين ونصف، قبل توليهم المسؤولية عن الأحياء الفلسطينية في المدن وكذلك في القرى، وبخلاف المعتاد في الجيش يخدمون في مواقعهم بمتوسط 7-8 سنوات.

أساليب الضباط

واستدل المصدر، على أن الشاباك لا يمكنه اغتيال أحد قادة القماومة الفلسطينية عبر هاتفه فقط، لأنهم يتخلون عن التكنولوجيا وهواتفهم خلال التصعيد، ما يقطع أي اتصال بهم ويجعل عين الشاباك بعيدة عنهم، وعليه لا يمكن الوصول لهم دون العامل البشري.

وبحسب المصدر "صعوبات كبيرة تظهر في عمل الشاباك عندما يخسر العامل التكنولوجي، حيث أنه عندما يغير قيادي في القماومة الفلسطينية صدر قرار باغتياله –هاتفه الجوال، في اللحظات الأخيرة يختفي عن شاشات الشاباك، وهنا يتم الاتجاه للجانب البشري للوصول له.

وتشير المصادر إلى أنه بعد تغيير المطلوب لجواله، ينتقل الضابط لحرب الأدمغة لمعرفة وجهته، أو الهدف الذي سينفذه مثل إطلاق صاروخ مضاد للدروع قرب نحال عوز أو التسلل عبر نفق لكرم أبو سالم.

التهيؤ والتدريب

وأشارت المصادر إلى أن ضباط الشاباك يعودون لمراكز التعليم التابعة للشاباك، لمعرفة المصطلحات الغزواية الجديدة وخاصة تلك العسكرية منها، وما يستخدمه الغزيين في عمليات الحفر وأنواع الصواريخ مضادات الدبابات والأسلحة.

فيما يدرس الضباط الوضع المالي واللهجة التي تستخدمها التنظيمات الإسلامية، ويتعلمون اللهجة العامية بكل تفاصيلها ويدرسون ويحفظون المدن والشوارع، وأدق التفاصيل عن المنطقة التي سيتولون أمرها.