Menu

لماذا تطلب المخابرات الصهيونية التراب من عملائهم في غزة؟

قــاوم _ تقارير / تعددت مهام عملاء المخابرات الصهيونية، فمنهم يختص في التتبع والمراقبة، وآخر في شحن النقاط الميتة، وثالث يقوم بنشر الشائعات بين المواطنين، ولكن هذه الأنماط من العملاء أصبحت مألوفة داخل المجتمع الفلسطيني، بحكم أنه محتل وصراعه المستمر مع دولة الكيان.
ولكن غير المألوف هو تجنيد عميل يعمل لصالح الاحتلال لاستخدامه في شراء بعض الحاجيات الموجودة في قطاع غزة، وتفتقد في جميع أنحاء العالم.
من أجل هذه الحاجيات الثمينة استطاع جهاز الأمن العام الصهيوني "الشاباك" وفقا لموقع مجد الامني , تجنيد العميل (أ. د) من سكان قطاع غزة والذي يعمل في مهنة الزراعة، بعد أن ورث المهنة عن والده قبل سبعة أعوام من ارتباطه مع المخابرات الصهيونية.
وبعد ارتباطه مع المخابرات، كلفه الضابط الصهيوني بشراء بعض التربة الخاصة بالزراعة ليستخدمها في مهنته، وتكون له ساتراً عن مهمته الرسمية التي تم تجنيده من أجلها.
وبعدها أرسله ضابط المخابرات إلى منطقة زراعية منعزلة من السكان، حيث توجد حاجيات المخابرات التي تفتقد في جميع أنحاء العالم، فهناك بعض التلال الرميلة والطينية والصخرية المختلفة، والتي تكونت نتيجة حفر المقاومة لنفق لاستخدامه في مواجهة العدو الصهيوني.
وطلب منه الضابط شراء ما يعادل 1 طن من التربة، من خلال حارس الأرض، مدعياً استخدامها في الزراعة، وتكررت عملية شراء التربة من الحارس أكثر من مرة، مما أثار في قلب الحارس الخوف والريبة من الشخص الذي يشتري منه التربة، وأبلغ عنه الأجهزة الأمنية.
ألقت الأجهزة الأمنية بغزة على ذلك الشخص، وبعد التحقيق معه، اعترف أنه كان يرسل جزء بسيط من هذه التربة لضابط المخابرات، بطريقة متفق عليها بين ضابط المخابرات وبينه.
واعترف أن المخابرات كانت تقوم بفحص تلك الرمال، ومن خلال الفحص المخبري تحدد عمق النفق عن سطح الأرض، وعن طريق عدد التلال الرملية تحدد طول النفق تقريباً حيث تعادل كل تلة رملية ما يقارب 1 طن، وهي حجم العربة التي كانت تنقل بها تلك الرمال.
وهنا ننصح المقاومة بأخذ جميع الاحتياطات والتدابير الأمنية في العمل، والتمتع بالحس الأمني، وألا يضيعوا جهدهم في أخطاء أمنية قد تكون قاتلة.