Menu

كيف يستغل "الشاباك" عمال التهريب؟

قاوم - متابعات - لا ينفك جهاز المخابرات الصهيونية "الشاباك" عن استغلال معاناة الشعب الفلسطيني في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة، وذلك للإيقاع بأكبر عدد ممكن في شرك العمالة، حيث استغلت المخابرات العديد من فئات المجتمع الفلسطيني، ومنها فئة "عمال التهريب في الضفة المحتلة".

ويبلغ عدد العمال الذين يدخلون بطرق غير شرعية للعمل في الأراضي المحتلة قرابة 100 ألف عامل فلسطيني، يتحملون مخاطر الدخول إلي دولة الاحتلال عن طريق القفز من فوق الجدار العازل، ويتحملون مشقة الطريق بركوب السيارات بأعداد كبيرة والسير بطرق التفافية للهرب من أعين شرطة الاحتلال.

ويعمل "الشاباك" على إسقاط هذه الفئة من خلال غض الطرف وتخفيف العقوبات عن المشغلين -المقاولين- المهربين لهؤلاء العمال، وأغلب هؤلاء المشغلين هم من الصهاينة أو العرب الذين يحملون الهوية الزرقاء، حيث يستخدمهم كأداة للإسقاط، ويرضخون لذلك للحفاظ على مصالحهم وحماية عملهم نظراً لأنهم يدخلون العمال بطرق غير شرعية.

ويستغل "الشاباك" الثقة الكبيرة التي تحصل بين العمال المتهربين ومشغليهم، كمدخل للإيقاع بهم في وحل العمالة، حيث تنشأ صداقات وثقة كبيرة بينهم، يكن فيها العمال كل الاحترام للمشغلين نظراً لعلمهم بأنهم يتحدون قرارات الشرطة الصهيونية من خلال تهريبهم، وتصبح درجة استجابة وطاعة هؤلاء العمال لمشغليهم كبيرة.

فإذا سقط المشغل وتعامل مع الشاباك لحماية عمله ومصالحة ولتجنب العقوبات، أصبح سقوط العمال أمراً يسيراً نظراً للثقة الكبيرة التي نشأت بينهم، فيسقطون طاعة لمشغليهم وخوفاً على أنفسهم.

ونصح خبراء أمنيون العمال الذين يتهربون للعمل داخل فلسطين المحتلة، وكثير منهم أهل نخوة وشرف، بعدم الرضوخ والانصياع لمطالب المخابرات الصهيونية مهما تعرضوا لضغوطات كبيرة، حتى وإن أدى ذلك لطردهم أو اعتقالهم، وأن يجعلوا ثقتهم في الله كبيرة وأنه وحده مقسم الأرزاق.