Menu

الصحة العالمية تدعو للتدخل لإنقاذ الأسرى

قـــــــاوم / قسم المتابعة / دعت هيئة شؤون الأسرى والمحررين اليوم الثلاثاء منظمة الصحة العالمية إلى تحمل مسؤولياتها والاضطلاع بدورها الإنساني بالتدخل العاجل لإنقاذ حياة الأسرى المرضى في سجون الاحتلال الصهيوني وتوفير الرعاية الصحية اللازمة والكافية لهم.

وقال مدير دائرة الإحصاء في الهيئة وعضو اللجنة المكلفة بإدارة مكتبها في غزة عبد الناصر فروانة في بيان صحفي في الذكرى الـ67 لتأسيس منظمة الصحة العالمية التي أصبحت تُعرف بيوم الصحة العالمي، إن الأسرى يعانون من مرارة الظروف الحياتية وقسوة الاجراءات المشددة وسوء التغذية والرعاية الصحية في ظل الاهمال الطبي المتعمد.

وذكر فروانة أن هذا الوضع أدى الى انتشار الأمراض المختلفة وتفشي الأمراض الخطيرة بين صفوفهم وتزايد اعداد المرضى منهم بشكل لافت، مما يشكل خطرا جدياً على حياتهم.

وأضاف: أن دعوتنا لا تقتصر فقط على ضرورة انقاذ من يعانون الأمراض الخطيرة والخبيثة والذين يُعتبرون في عداد الأموات، وكذلك توفير العلاج والرعاية الصحية المناسبة للمرضى الآخرين، وإنما المطلوب أيضا البحث عن أسباب ظهور الأمراض وانتشارها والعمل على استئصالها بشكل جذري.

وشدد على ضرورة توفير بيئة مناخية مناسبة وأجواء صحية سليمة تجنب كافة الأسرى الأصحاء خطر الاصابة بالأمراض على اختلاف أنواعها ودرجة خطورتها والتي بات انتشارها بين صفوف الأسرى الفلسطينيين في السنوات الأخيرة، يشكل ظاهرة مقلقة.

وأشار فروانة الى أن منظمة الصحة العالمية كانت أدانت في سنوات ماضية سوء الأوضاع الصحية في سجون الاحتلال، واتخذت قرارا بإرسال لجنة طبية دولية لزيارة السجون والاطلاع عن كثب على الأوضاع الصحية هناك وتقديم الرعاية الطبية والعلاج اللازم للأسرى المرضى، إلا أن قراراتها لم تر النور وبقيت حبرا على ورق ولم تستطع المنظمة ترجمتها أمام التصلب الصهيوني على استمرار اغلاق السجون أمام المؤسسات الدولية.

ورأى أن ذلك يتطلب بذل المزيد من الجهد والضغط من قبل منظمة الصحة العالمية على المستوى الأساسي والحقوقي والقانوني لإثبات حياديتها وصدق نواياها وتعزيز مصداقيتها لدى كافة الأطراف وتوفير أفضل ما يمكن من الحالة الصحية لجميع الشعوب، كما ينص دستورها.

وشدد على أنه لا معنى ليوم الصحة العالمي في ظل وجود نحو ستة آلاف وخمسمائة أسير فلسطيني يتهددهم الموت أو الاصابة بالمرض جراء سوء ظروف الاحتجاز وعدم توفر الرعاية الطبية واستمرار الاهمال الطبي المتعمد.

يذكر بأن نحو (6500) أسير يقبعون في سجون الاحتلال منهم قرابة (1500) أسير يعانون من أمراض مختلفة وأن من بينهم العشرات ممن يعانون من أمراض خطيرة وخبيثة كأمراض القلب والكلى والشلل والسرطان.