Menu

صحيفة لوفيجارو: ليبرمان شخصية غير دبلوماسية

قــاوم- قسم المتابعة: يمتلك الإرهابي الصهيوني أفيجدور ليبرمان جميع الأدوات التى تجعل منه شخصية غير دبلوماسية، بدءاً من تصريحاته المائلة إلى الحرب وحتى عباراته اللاذعة المعادية للعرب، والتى وضعته فى صورة المتطرف الخطير فى عيون العالم، هكذا قدمت صحيفة لوفيجارو لمقالها عن زعيم حزب إسرائيل بيتنا، الذى يتمتع، على الرغم من كل ذلك، بفرص قوية ليصبح وزير الخارجية الصهيوني القادم، حيث أنه يمثل دعماً حيوياً لبنيامين نتانياهو المكلف بتشكيل الحكومة الصهيونية الجديدة. تذهب الصحيفة إلى أنه فى حال تحقق هذا السيناريو، سيواجه ليبرمان بعض المشاكل فى مسألة الترحيب به فى الأردن ومصر، الدولتين العربيتين اللتين تملكان سفارة فى الكيان الصهيوني. فالمصريون لم ينسوا تطاول هذا النائب اليمينى ضد الرئيس مبارك، لأنه يرفض دائماً القيام بزيارة رسمية إلى الكيان الصهيوني ومنذ ما يقرب من عشرة أعوام، كان ليبرمان قد بالغ أكثر عندما دعا إلى ضرب خزان أسوان لمعاقبة مصر على مساندتها ياسر عرفات. تستكمل الصحيفة، أن حملته الانتخابية حتى لم تنجح فى تحريك الأشياء، فقد أشارت جميع وسائل الإعلام العربية إلى طابع برنامجه الانتخابى ’العنصرى’، الذى يشترط قيام ما يقرب من مليون فلسطينيو48 ، يصفهم ’بالطابور الخامس’ المستعد للخيانة، بأداء يمين الولاء للدولة اليهودية، وإلا فقدوا مواطنتهم. ويختم فى النهاية ليبرمان كل ذلك بمطالبته بنيامين نتانياهو ’بكامل الصلاحيات المطلقة’ فى وزارة الخارجية فى حال تسلمه هذه الحقيبة، أو بمعنى آخر فهو يرفض مقدماً أن يختص رئيس الحكومة القادم لنفسه ببعض الملفات التى يندرج تحتها على سبيل المثال مفاوضات محتملة مع سوريا. بيد أن ليبرمان يعى جيداً هذه المخاوف التى يثيرها، ومن ثم فقد سعى إلى تسكين الأمور عن طريق اختياره كمستشار خاص له، وهو دوف ويسجلاس، المدير السابق لمكتب آريال شارون، والذى يملك مداخله إلى واشنطن. فضلاً عن ذلك، فهو ينوى تعيين دانى آيالون، النائب فى حزب إسرائيل بيتنا وسفير الكيان الصهيوني السابق لدى الولايات المتحدة الأمريكية، نائباً لوزير الخارجية. وفى إطار تحسين صورته، صرح أيضا ليبرمان فى حوار حديث له مع صحيفة واشنطن بوست الأمريكية عن استعداده ’الاستمرار فى عملية السلام’، بل وحتى استعداده ترك منزله فى مستعمرة نوكديم فى الضفة الغربية حيث يسكن، فى حال إقامة دولة فلسطينية. ومع ذلك، كما تعلق الصحيفة، فإن لنبرته المختلفة تلك حدوداً، فقد أضاف قائلاً ’إن قادة الدول العربية بل وأيضا الفلسطينيين لا يرغبون فى دولة فلسطينية’. تخلص الصحيفة إلى أن الأداة الوحيدة والحقيقية التى يمتلكها ليبرمان تكمن، فى الواقع، فى علاقاته المتميزة مع دول أوروبا الشرقية، حيث يسعى إلى دفع العلاقات مع موسكو، يعتقد ليبرمان فى أهمية هذا التقارب نظراً للدور الرئيسى الذى يلعبه الروس فى الملف الإيرانى، فمنذ عدة سنوات يحاول القادة الإسرائيليون إقناع الكريملين بضرورة توقفها عن التعاون النووى مع إيران، وضرورة تأييدها فكرة تغليظ العقوبات الاقتصادية الدولية، وأيضا ضرورة توقفها عن تزويد إيران بالأسلحة المتطورة، خاصة S-300، إذ أن هذا النظام الدفاعى الجوى يمثل خطراً على النظام الجوى الإسرائيلى فى حال توجيهه هجمات ضد مواقع نووية إيرانية وعلى هذه الجبهة بالأخص، يعتقد ليبرمان أن بإمكانه إحداث فرق كبير.