Menu

تقرير : مسيرات تعم مدن الضفة وغزة تأييدا للأسرى المضربين

قــاوم _ وكالات / انطلقت عقب صلاة الجمعة اليوم مسيرات حاشدة في مناطق مختلفة بالضفة الغربية المحتلة، تضامنًا مع الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام لليوم السادس عشر على التوالي، وسط تزايد الفعاليات واعداد المشاركين من مختلف القوى الوطنية والاسلامية.

فقد أقيمت صلاة الجمعة في ساحة بلدية البيرة أمام خيمة الاعتصام المقامة للتضامن مع الأسرى الإداريين المضربين، وأفاد مراسل "المركز الفلسطيني للإعلام" في رام الله أن حركتي حماس وفتح إضافة إلى المبادرة الوطنية شاركوا في الصلاة التي كانت قد دعت إليها حركة حماس أمس الخميس.

وأوضح مراسلنا أن الخطبة خصصت للحديث عن معاناة الأسرى، حيث طالب خطيب الجمعة النائب في المجلس التشريعي إبراهيم أبو سالم الجميع بالوقوف مع الأسرى وعائلاتهم، وسرد بعضا من معاناتهم المستمرة.

وقال إن عددا من نواب المجلس التشريعي الفلسطيني عن كتلة التغيير والإصلاح، إضافة لرئيس نادي الأسير ووزير الأسرى في "حكومة" رام الله والأمين العام للمبادرة الوطنية كانوا من أبرز القيادات التي شاركت في المسيرة.

كما انطلقت مسيرة نحو ميدان الشهيد ياسر عرفات بعد انتهاء الصلاة، شارك فيها عدد من الشخصيات الرسمية والحزبية، وألقيت كلمات أكدوا فيها على ضرورة المشاركة الفاعلة لكافة أطياف الشارع الفلسطيني بفعاليات التضامن مع الأسرى المضربين لما في ذلك من رفع لمعنويات الأسرى المضربين، ومساهمة في تعزيز صمودهم حتى تحقيق مطالبهم العادلة.

الخليل:

كما انطلقت في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، مسيرة تضامنية شارك مئات المواطنين الفلسطينيين، حيث انطلقت من مسجد الحسين تجاه دوار ابن رشد وسط مدينة الخليل، بمشاركة قيادات وعناصر من حركتي "حماس" و"فتح" ومحافظ الخليل ورئيس المجلس التشريعي وأعضائه.

ورفع المشاركون في المسيرة الأعلام الفلسطينية ورايات حركتي "حماس" و"فتح" وصوراً للأسرى المضربين عن الطعام، كما هتفوا بشعارات تطالب السلطة بقيادة تحرّك في المحافل الدولية للضغط على الاحتلال للإفراج عن الأسرى الإداريين ووقف معاناتهم.

وأعتبر رئيس المجلس التشريعي الدكتور عزيز دويك في كلمة امام الحشود أنّ الفعاليات الشعبية المساندة للأسرى بدأت تأخذ منحى تصاعديا في الآونة الأخيرة، مشيرا إلى أنّ استمرار مثل هذه الفعاليات يشكل عاملا ضاغطا على الاحتلال ليستجيب للاسرى المضربين، ويوقف سياسة الاعتقال الإداري الظالمة.

بدوره اعتبر النائب باسم الزعارير أنّ هذا الحضور الكبير مرضِ ويليق بما يتعرّض له أسرانا من اعتداءات وإجراءات انتقامية تمارسها إدارات سجون الاحتلال، مؤكّدا أنّ الحضور الكبير في المسيرة يشير إلى الالتفاف الجماهيري الحقيقي مع قضية الأسرى في سجون الاحتلال ومع إضراب الأسرى الإداريين.

طولكرم:

وفي طولكرم خرج مئات المواطنيين عقب صلاة الجمعة اليوم (9/5)، بمسيرة حاشدة من أحد مساجد المدينة، مؤازرة للأسرى الإداريين المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال.

وقال مراسلنا: "إن المسيرة خرجت من مسجد عثمان بن عفان المعروف بالمسجد الجديد في الميدنة، يتقدمهم قادة حماس، ونواب من المجلس التشريعي عن (كتلة التغيير والإصلاح)، وبمشاركة من زوجات وأمهات وكريمات الأسرى، والمئات من أنصار حركة حماس في المحافظة، ونشطاء مؤازرون لقضة الأسرى في سجون الاحتلال".

وحمل المشاركون صور المضربين عن الطعام، والرايات الفلسطينية ورايات حركة حماس، وهتفوا بحياة الأسرى، وهتفوا للمقاومة الفلسطينية، لعمل بطولي مشابه، لاختطاف الجندي الصهيوني المحارب (جلعاد شاليت)، يفضي عن تحرير من تبقى من الأسرى، وقد طافت المسيرة شوارع الوسط التجاري، وصولاً إلى ميدان عبدالناصر، حيث تحولت إلى مهرجان خطابي.

وألقى فيها وزير الأشغال السابق والنائب في المجلس التشريعي المهندس عبدالرحمن زيدان كلمة طالب فيها: "بوقفة جادة لكل البرلمانات الدولية، للعمل على الضغط على الاحتلال، لوقف اعتداءاته على حصانة النواب الفلسطينيين"، مشيراً: "لوجود تسعة نواب من المجلس التشريعي الفلسطيني، في سجون الاحتلال بالاعتقال الإداري".

كما انتقد وزير الأسرى السابق المهندس وصفي قبها في كلمته: " ضعف التفاعل الرسمي المؤازر لقضية الأسرى، مؤكداً أن الأسرى يمثلون هماً عاماً، يجب العمل بالكل الفلسطيني على تحريرهم بشتى السبل، وعلى مختلف المستويات، وعدم تركهم فريسة سهلة للسجان الصهيوني".

في حين حذر الشيخ خضر عدنان المحرر بعد 66 يوماً من الاضراب عن الطعام قبل عام ونصف: " من خطورة الوضع الصحي الذي تؤول إليه أجساد المضربين مؤكدا: " أنهم يفقدون كيلوغراماً واحداً يومياً من أجسادهم، مع شعورهم الكبير في الوهن والضعف، وآلاماً حادة في الرأس، والمفاصل".

كما انطلقت مسيرات في جنين ونابلس وقلقيلية وغيرها، وفي السياق ذاته، اندلعت مواجهات محدودة بين المتظاهرين الفلسطينيين وقوات جيش الاحتلال عقب المسيرة التضامنية في منطقة باب الزاوية دون الإبلاغ عن إصابات.

وقد أصيب متضامن فرنسي بجروح والعشرات من المواطنين والمتضامنين الأجانب بالاختناق إثر استنشاقهم الغاز السام، خلال قمع الاحتلال لمسيرة بلعين الأسبوعية، التي انطلقت من القرية إلى الغرب من رام الله عقب صلاة الجمعة تضامنا مع الأسرى وللتنديد بالاستيطان وجدار الفصل العنصري.

غزة :

كما شارك آلاف المواطنين في مسيرتين حاشدتين، بعد ظهر اليوم الجمعة (9-5) دعت لها حركة حماس تضامناً مع الأسرى في سجون الاحتلال، في شمال وجنوب قطاع غزة.

وانطلقت مسيرة من أمام مسجد الخلفاء في جباليا وسط هتافات مطالبة للمقاومة بنصرة قضية الأسرى، فيما تميزت المسيرة بمشاركة رئيس الوزراء إسماعيل هنية ووزير الداخلية فتحي حماد، إلى جانب عدد من المسئولين والنواب.

وطالب الأسير المحرر عبد الرحمن شديد، في كلمة له في نهاية المسيرة بتشكيل شبكة قانونية للدفاع عن الأسرى لنيل حقوقهم كاملة والدفاع عنهم.

وأكد على وقوف الشعب الفلسطيني بكافة أطيافه مع الأسرى، كما طالب المنظمات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية لأخذ دورهم وسرعة التحرك للوقوف إلى جانب الأسرى المضربين عن الطعام وفضح سياسة الاحتلال.

خانيونس :

وفي ذات السياق، شارك مئات المواطنين في مسيرة دعت لها حركة الجهاد الإسلامي للتضامن مع الأسرى وذلك في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.

وانتهت المسيرة بكلمة خطابية في ساحة القلعة، دعا خلالها أحمد المدلل القيادي في حركة الجهاد الإسلامي إلى الانتفاض في وجه الاحتلال ضد ما يمارسه من جرائم بشعة بحق الأسرى من سياسة الإهمال الطبي والعزل والاعتقال الإداري.

وقال القيادي في حركة الجهاد إن هناك 5 آلاف أسير داخل السجون سينتصرون على السجان كما انتصر خضر عدنان وكل الأسرى، داعيا الأسرى إلى التوحد حتى يستطيعوا هزيمة الاعتقال الإداري