Menu
الخبير في الشؤون الإستراتيجية د. مازن النجار : مقاومة غزة ولبنان حققتا انتصارات فشلت الجيوش العربية

الخبير في الشؤون الإستراتيجية د. مازن النجار : مقاومة غزة ولبنان حققتا انتصارات فشلت الجيوش العربية في تحقيقها

قــاوم- قسم المتابعة: أكد الخبير الفلسطيني في الشؤون الإستراتيجية الدكتور مازن النجار، أن الكيان الصهيوني فشل فشلاً ذريعاً في كسر جذوة المقاومة بغزة و بالجنوب اللبناني رغم تفوقه العسكري، الذي رأى أنه أكسبه شرعيةً لدى الدول العربية.   وأوضح النجار - الذي يقيم بالقاهرة - في مقالٍ له، أن الحرب على القطاع مؤخراً أعادت طرح أزمة مبدأ الردع الصهيوني التقليدي وعرضته للاهتزاز والتآكل والانحطاط منذ انسحاب الكيان انفرادياً من جنوب لبنان في مايو 2000 ، ثم إخفاقه بحربه على لبنان في صيف 2006 .   وأشار إلى أن الدكتور إحسان أحراري ، الخبير الاستراتيجي و أستاذ العلوم السياسية السابق بجامعة ’الدفاع الوطني’ الأمريكية ، كان أحد الذين رصدوا هذه الأزمة و قرؤوا دلالاتها . و قال الدكتور النجار ’و في سياق حرب الكيان الصهيوني على لبنان و غزة ، أطلق حزب الله و المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة مئات الصواريخ على مدن و مستوطنات و مواقع الصهاينة متحدين مبدأ الردع التقليدي الذي رسخه الكيان منذ عقود إزاء الجيوش العربية’.   ولفت إلى أن الكيان الصهيوني تمكن بحروبه السابقة من تحقيق انتصارات على الجيوش العربية ؛ بينما بدت العسكرية الصهيونية في حرب لبنان الأخيرة تلهث لإنجاز تفوق أرضي على مقاتلي حزب الله ، و في حرب غزة أنفقت ثلاثة أسابيع من القصف و التدمير البالغ ، بدون جدوى استراتيجية بيّنة.   وتساءل النجار في سياق حديثه ’هل الكيان الصهيوني قادر على إعادة تأسيس مبدأ الردع التقليدي؟’ ، ليخلص إلى نتيجة مفادها أن ’القادة المؤسسون لدويلة الاحتلال يدركون تماماً أن الردع الحقيقي يعني الاعتماد على قدراتهم و أسلحتهم النووية و التقليدية الذاتية باعتبارها المصدر النهائي لضمان الأمن’ .   وأوضح أن قادة دويلة الاحتلال واعون بعمق العداء الذي خلقه تأسيس تلك الدويلة الذي جاء عبر اقتطاع جزء كبير من فلسطين، مشيراً إلى أنهم خلصوا إلى أن لا ضمان لبقاء دويلتهم إلا ببناء «دولة» قوية عسكرياً.   وأضاف هذا الأكاديمي الفلسطيني قائلا ’بينما لا يواجه الكيان الصهيوني تحديات عسكرية مقلقة من أي دولة عربية ، فإنه يواجه هجمات متزايدة من صواريخ المقاومة الفلسطينية التي شارك بعض فصائلها في أسر جندي صهيوني ، مطالبين - مقابل إطلاق سراحه - بإطلاق أسرى فلسطينيين في سجون الاحتلال و جاءت عملية أسر حزب الله لجنديين صهيونيين بعد قتل ثمانية جنود آخرين لتكون القشة التي قصمت ظهر البعير’.   وأشار الدكتور النجار إلى أن رد الكيان الصهيوني الفوري على حزب الله كان بإطلاق قوة عنف ساحقة، و هو أمرٌ قد فعلوه في الماضي ليمنوا بفشل ذريع و غير مسبوق من ذي قبل.   ولفت إلى أن هذا النمط متكرر كرد قياسي للقوات الأمريكية في العراق، مشيراً إلى أن الأمريكيين اكتشفوا هناك أن الرد الساحق تكتيكٌ يخلو من أي استراتيجية.