Menu
وزارة الأسرى : خلال فبراير الاحتلال يختطف أكثر من(455) مواطن بينهم 50 طفلاً

وزارة الأسرى : خلال فبراير الاحتلال يختطف أكثر من(455) مواطن بينهم 50 طفلاً

أكدت وزارة شئون الأسرى والمحررين بان سلطات الاحتلال الصهيوني واصلت خلال الشهر الماضي عمليات الاعتقال التعسفية التى تمارسها ضد المواطنين الفلسطينيين ، حيث اختطف الاحتلال خلال شهر فبراير المنصرم كثر من (455) مواطناً فلسطينياً ، من أنحاء متفرقة من الضفة الغربية المحتلة ، والقدس ،وذلك عبر عشرات الحواجز ،ومن المنازل ومن الشوارع والمدارس ،منهم مائة اعتقلوا خلال ثلاثة أيام فقط ،هذا عدا عن عشرات العمال الفلسطينيين الذين تم اختطافهم من داخل أراضى ال48 بحجة أنهم لا يحملون تصاريح. وأوضح رياض الأشقر مدير الدائرة الإعلامية بالوزارة بان سلطات الاحتلال الصهيوني نفذت خلال الشهر الماضي أكثر من (520) عملية توغل واقتحام ،ورفعت بشكل ملحوظ من وتيرة الاعتقالات التي تمارسها ضد الفلسطينيين ، كذلك صعدت من إجراءاتها العقابية ضد الأسرى ، ومارست سياسة الإبعاد ، وطبقت قانون المقاتل الغير شرعي على عدد من اسري قطاع غزة الذين اختطفوا خلل الحرب أو الذين انتهت مدة محكومياتهم . وأشار الأشقر إلى أن من بين المختطفين أكثر من (50) طفلاً أصغرهم الطفلين (محمد جمال شلالده) 13 عاماً ، و( باسل عريف شلالده 14( عاما من بلدة سعير بمحافظة الخليل ، وأربع فتيات بينهم طفلتين شقيقتين هما الطفلة (هديل طلال ابوتركى) 13 عاماً ،وشقيقتها الطفلة (جهاد ابوتركى) من الخليل بحجة أنهما يحملان سكيناً في محيط المسجد الإبراهيمي ، بالإضافة إلى الطالبة فى جامعة النجاح الوطنية (ريما نافع ابو عيشة) 23 عاماً من نابلس وذلك بعد اقتحام منزلها وتفتيشه والعبث بمحتوياته وإرهاب السكان وإخراجهم في البرد القارص ،ورابعة لم يتم التعرف على اسمها اتهمها الاحتلال بمحاولة طعن جندي. ومن بين المختطفين القيادي فى حركة الجهاد الاسلامى (حسني محمد زكارنة ) من جنين ، الذى اختطفته وحدة خاصة تتنكر بزى تجار خضروات ويستقلون سيارة فلسطينية ، وإمام مسجد دير الغصون بطولكرم الشيخ (قاسم إبراهيم قاسم) وهو شقيق الدكتور عبد الستار قاسم المحاضر بجامعة النجاح الوطنية ،ومن بين المختطفين شاب تركي يبلغ من العمر 19 عاماً اعتقل أثناء اقترابه من الحدود المصرية فى سيناء ، فيما اعتقلت شاب من قطاع غزة ، بعد أن إصابته بالرصاص لدى اقترابه من معبر كرم ابوسالم جنوب القطاع . قرارات ظالمة وبين الأشقر بان الاحتلال أصدرت خلال الشهر الماضي قراراً بإبعاد ثلاثة اسري إلى الأردن بحجة أنهم يحملون جوازات سفر أردنية ، وذلك بعد انتهاء مدة محكومياتهم فى سجون الاحتلال وهم الشقيقين (طالب وعمر محمود بني عودة’،) من جنين علماً بأنهم حاصلين على جمع شمل وهويات فلسطينية ، كذلك أصدرت قرار بإبعاد الأسير (مروان محمد فرج ) من بيت لحم بعد انتهاء مدة محكومتيه البالغة 4 سنوات منذ ما يزيد عن ثلاثة شهور، بحجة انه يحمل جنسية أردنية ، وطالبته بالتوقيع على قرار الإبعاد إلا انه رفض بشدة، ويعانى من وضع نفسي صعب نتيجة الضغوط الذي يتعرض لها من قبل إدارة السجن لتنفيذ قرار إبعاده. فيما بدأت سلطات الاحتلال الصهيوني تطبيق قانون المقاتل الغير شرعي على أسرى غزة والذي يتيح للاحتلال استمرار احتجاز اى أسير من غزة بعد انتهاء فترة محكوميته ، فضلاً عن الأسرى الذين اعتقلوا خلال العدوان على غزة ، وقد أقرت محاكم الاحتلال هذا القانون لتشريع احتجاز اسري غزة لفترات طويلة، دون محاكم أو تهم معينة أو أدلة على ارتكابه مخالفات ، حيث يحتجز تحت هذا القانون ما يزيد عن 17 اسرياً لحتى الآن . اعتداءات متواصلة وعلى صعيد الاعتداءات على الأسرى فقد استمرت إدارات السجون فى إجراءاتها القمعية ضد الأسرى حيث أقدمت مجموعة من السجانين في سجن نفحه على الاعتداء على الأسير (رأفت بني عودة) بالضرب المبرح مما أدى إلى كسر في انفه وجرح كبير في الرأس، وإصابة في عينه، ورضوض في جميع أنحاء جسمه وتم نقله إلى مستشفى الرملة لمدة 15 يوما وبعدها تم عزل الأسير وتمديد العزل لمدة 60 يوما في عزل ريمون .  وفى سجن الدامون المخصص للأسيرات قامت الوحدات الخاصة باستعراض قوة ، بأعداد كبيرة من العناصر يرتدون الخوذ ويحملون العصي والغاز، لإرهاب الأسيرات ومنعهن من أداء صلاة الغائب على أرواح شهداء غزة ،وحرموهن من الصلاة الجماعية. فيما قامت إدارة سجن النقب بعزل 20 أسيراً كعقاب إثر احتجاجهم على تزايد حملات الدهم للأقسام ، والتنكيل بالأسرى ومنع إدخال الملابس والحرامات والكتب وتقليص مدة الزيارة.  وضمن وسائل العقاب الجامعي للأسرى فرضت إدارة معتقل ’بيتح تكفا’ على كل أسير يقبع فيه، الإقامة بزنازين العزل الانفرادية وسط ظروف غير إنسانية، حيث يتم عزل أسيرين يوميا ، ووضعهما في زنزانة ضيقة بالكاد تتسع لشخص واحد ولا يوجد بها ماء ،ويحرمان من قضاء حاجتهما خلال وجودهما بالزنزانة ويجري كل يوم استبدال أسرى الزنزانة بشكل دوري حتى يرغم جميع الأسرى على هذا العقاب . وفى مركز توقيف حواره قامت الإدارة بانتهاك صارخ لخصوصية الأسرى ، وذلك عبر تركيب كاميرات مراقبه وتنصت في جميع أرجاء المعتقل بهدف مراقبة تحركات الأسرى والتنصت على كل ما يجرى بينهم من حديث . واحتجاجاً على سوء أوضاعهم المعيشية ، والتضييق الذي يتعرضون له ونقص احتياجاتهم نفذ اسري معتقل حواره والبالغ عددهم 55 أسيرا ، إضرابا عن الطعام وامتنعوا عن الخروج للعدد اليومي، وخاصة عدم صحية البطانيات التي توفرها الإدارة للأسرى ، وذلك بسبب تحلل وبرها ورائحتها النتنه والتي تتسبب في إصابة عدد من الأسرى بالحساسية وضيق التنفس. ورغم عدم صلاحيته للمعيشة أعادات سلطات السجون افتتاح القسم الذي احترق بالكامل في سجن عوفر خلال علمية الاقتحام الهمجية التي نفذتها الوحدات الخاصة قبل شهرين ونصف ،وزجت به أكثر من 70 أسيراً ،بدون ان توفر لهم اى احتياجات أو غطاء في ظل البرد الشديد . فيما تتواصل معاناة اسري قطاع غزة الذين يحرمون من زيارة ذويهم للشهر الواحد والعشرين على التوالي ، كما حرموا من الاتصال بذويهم وخاصة بعد العدوان على القطاع لكى يطمئن الأسرى على أهلهم ، ويعانى اسري القطاع في ظل الحرمان من الزيارة من نقص حاد فى الملابس والاغطيه والأحذية وغيرها من الضروريات بالنسبة للأسير . أوضاع المرضى وعلى صعيد الإهمال الطبي أوضحت الوزارة بان العشرات من الأسرى انضموا إلى قائمة الأسرى المرضى بسبب الإهمال الطبي ، فيما تراجعت صحة العديد من الأسرى المرضى لعدم توفير العلاج اللازم لهم أو إجراء العمليات الجراحية التي يحتاجونها ، ومن بينهم الأسير ’ علي حسن شلايدة (60 عاما) والمعتقل منذ 19 عاماً ، ويقضي حكماً بالسجن 25 عاماً ، وهو يقيم في مستشفى الرملة منذ 15 عاماً ، حيث يعاني من أزمة صدرية حادة تسبب له ضيق النفس كما يعانى من مرض السكري والضغط ،ويحاج إلى عملية جراحية إلا أن سلطات الاحتلال الصهيوني تماطل في إجرائها مما أدى إلى تدهور حالته الصحية أكثر حيث بدأ يشكو من ألام في القلب والأسنان وضعف الرؤية ويعانى من تضخم في الأوردة الدموية . كما يحتاج الأسير (علي السعدي ) من جنين والمحكوم 5 مؤبدات و50 عاما، فى سجن ريمون إلى عملية جراحية عاجلة ،للشفاء من مرض خبيث بدء ينتشر في الوجه ,حيث تعرض حين اعتقاله إلى إصابة بالرصاص ،وقد بدأت حالته الصحية في التراجع حيث أصيب قبل عدة أشهر بتسمم ،وبدأ مرض مجهول ينتشر في منطقة الوجه ، ولم تولى إدارة السجن صحته اى اهتمام ، ولا تقدم له سوى المسكنات . فيما لا تزال سلطات الاحتلال الصهيوني تماطل في إجراء عملية زراعة كلية للأسير (زهير لبادة)47 عام من نابلس والذي يعانى من فشل كلوي بحجة عدم وجود ميزانية مالية للعملية ، علماً بان حاله الأسير الصحية في تراجع ويحتاج إلى عملية غسيل كلى ثلاثة مرات أسبوعيا ، ويعانى كذلك من مشاكل في الكبد والآم شديدة في الأسنان . ويعانى الأسير (عصام عطا الشاعر) من بيت لحم ، كذلك من فشل كلوي حاد بالإضافة إلى القرحة وضيق في التنفس والجيوب الأنفية ، وهناك خطورة على حياته . بينما يهدد الموت الأسير (تيسير الحشاش) من جنين في أى لحظة حيث انه مصاب بانسداد في شرايين القلب ، وارتفاع في نسبة الكولسترول ، وهناك خطورة على حياته خاصة أن ثلاثة من إخوته توفوا بسبب هذا المرض الخطير ، ولا يتلقى اى علاج مناسب لحالته الصحية ، وقد أجربت له عمليتين قسطرة دون نتيجة ، ويحتاج إلى عملية قلب مفتوح . فيما لا يزال الأسير (فايز عبد المهدي زيدات) من الخليل المصاب السرطان يعانى من تدهور حالته الصحية في سجن مستشفى الرملة ، دون ادني اهتمام من إدارة السجن ، رغم كل النداءات التي ناشدت بضرورة تقديم العلاج له ، او إطلاق سراحه حتى يعالج في الخارج . التمديد الادارى وكشفت الوزارة بأنه خلال الشهر الماضي مددت محاكم الاحتلال الصورية الاعتقال الإداري لأكثر من (120) أسيراً لفترات متفاوتة ما بين 3 إلى 6 أشهر، وثبتت الاعتقال الإداري لعدد كبير أخر من الأسرى ، ومن بينهم وزير شؤون الأسرى والمحررين في الحكومة العاشرة الأسير (وصفى قبها) من جنين والمعتقل منذ ما يقارب العامين ، وكذلك الناطق باسم حماس في جنين المعتقل (عبد الباسط الحاج ) لمدة 4 شهور إداري . و رغم صدور قرار بالإفراج عن الأسير (أحمد شريم) ، استأنفت نيابة الاحتلال على القرار وتم تمديد اعتقاله لأسبوعين حتى يتم تحديد موعد أخر لمحاكمته . فيما تتواصل معاناة الأسرى في أقسام وزنازين العزل ، وتستمر الإدارة في عقاب الأسرى بهذا الأسلوب الذي اعتبرته المؤسسات الدولية مخالف لاتفاقية جنيف الرابعة بخصوص اسري الحرب ، ولم تكتفي الإدارة بالعزل بشكل فردى بل لجأت إلى العزل الجماعي ، حيث حولت العشرات من الأسرى إلى العزل في سجون النقب وريمون والرملة . وناشدت وزارة الأسرى كافة المؤسسات الحقوقية المعنية التدخل العاجل لحماية الأسرى من بطش الاحتلال ، ومصادرة حقوقهم وتضييق الخناق عليهم .