Menu
وزارة الأسرى: الاحتلال اختطف نحو 365 مواطناً بينهم (33) طفلاً خلال أكتوبر

وزارة الأسرى: الاحتلال اختطف نحو 365 مواطناً بينهم (33) طفلاً خلال أكتوبر

أكدت وزارة شئون الأسرى والمحررين بان سلطات الاحتلال الصهيوني نفذت خلال شهر أكتوبر الماضي أكثر من (470) عملية توغل واجتياح للعديد من البلدات والمدن في الضفة الغربية المحتلة والقدس، منها العديد من العمليات التي نفذتها الوحدات الخاصة المتخفية بلباس مواطنين فلسطينيين، واختطفت عددا ًممن تسميهم بالمطلوبين لسلطات الاحتلال بينهم عدد من كتائب شهداء الأقصى. وأوضحت الوزارة في تقريرها الشهري ، اليوم الأحد (2/11) بان الاحتلال الصهيوني اختطفت (365) مواطناً فلسطينياً، بينهم (85) من مدينة الخليل، ليصل بذلك عدد الذين اختطفتهم سلطات الاحتلال منذ بداية العام الجاري إلى أكثر من (4600) مواطن. اختطاف الأطفال والنساء وبين رياض الأشقر مدير الدائرة الإعلامية بالوزارة، بان سلطات الاحتلال الصهيوني واصلت خلال أكتوبر عمليات الاختطاف التي تمارسها في الضفة الغربية، والتي طالت كافة شرائح المجتمع الفلسطيني، حيث اختطفت سلطات الاحتلال خلال الشهر المنصرم (33) طفلاً، أصغرهم الطفل مهند يوسف  عوض (13عاماً)، من مخيم العروب، والطفل جهاد خليل علامي (14عاماً)، والطفل محمد إبراهيم علامي (14عاماً) من بلدة بيت أمر، شمال محافظة الخليل، وكذلك قامت قوة عسكرية صهيونية بتوقيف أربعة فتية تتراوح أعمارهم ما بين 15 ـ 17 عاماً، في مخيم العروب شمال الخليل، واقتادوهم لموقع عسكري قريب، واحتجزوهم فيه حوالي ثلاث ساعات، تعرضوا خلالها للضرب والتنكيل بوحشية والتهديد بالقتل على يد جنود الاحتلال. وأشار الأشقر إلى أن الاحتلال أفرج خلال الشهر الماضي عن أسيرتين بعد انتهاء مدة محكومياتهن فى السجون وهن عطاف عليان وأمضت (34) شهراً، والأسيرة سونا الراعي أمضت (12 عاماً)، وفى نفس الوقت اختطف فتاتين هما ميساء سالم البدن (22 عاماً) من بلدة تقوع جنوب بيت لحم، وهى شقيقة محمد سالم البدن، الذي قام بطعن صهاينة، في مدينة القدس المحتلة قبل عشرة أيام، وآرثلين أحمد صوالحة (32 عاما)، من طولكرم بعد اقتحام منزلها وتفتيشه والعبث بمحتوياته، فيما أجَّل إطلاق سراح الأسيرة سوزان الحج صالح (17 عاماً) من جنين، بعد قرار من المحكمة بإطلاق سراحها مقابل دفع غرامة عشرة آلاف شيكل. كذلك اختطف الاحتلال أكثر من (15) من المتضامنين بينهم عدد من الأجانب خلال مشاركتهم للمزارعين بقطف أشجار الزيتون في منطقة تل الرميدة، فيما اعتقل ثلاثة من الصحفيين الذين يعملون في تلفزيون وطن شرق قلقيلية، أثناء تغطيتهم لاعتداءات المستوطنين على المزارعين خلال قطف الزيتون، فيما اختطفت قوات الاحتلال (15) طالباً جامعياً، أثناء اقتحامها لحرم لكلية فلسطين التقنية في العروب. وكشف الأشقر بان سلطات الاحتلال أقدمت خلال اقتحامها لمنزل المواطن حسين الشريف في شمال الخليل على تمزيق المصحف الشريف وإلقائه بدورة المياه، في دليل جديد على تدنى المستوى الفكري والأخلاقي لهذه العصابات النازية، وهذه الحادثة لم تكن الأولى حيث أقدمت تلك العصابات قبل شهر على تدنيس المصحف وإلقائه في الحمام أثناء اختطاف الطالب احمد العلامي من بلدة بيت أمر بالخليل. اعتداءات متواصلة وعلى صعيد الاعتداءات على الأسرى خلال الشهر المنصرم أشار التقرير إلى أن سلطات الاحتلال أقدمت في ساعات متأخرة من الليل وحدات الموت ’متسادا’ على اقتحام قسم (ج) بسجن النقب مستخدمة الكلاب البوليسية والغاز السام والذي يقبع فيه أكثر من (120) أسيرا، تم إخراجهم من القسم تحت تهديد السلاح، وشن حملة تفتيش واسعة، صادروا خلالها الكثير من أغراض الأسرى بحجة البحث عن أجهزة اتصال، واستمراراً في سياسة النقل الإجرامية التي تعتبر من أساليب التعذيب التي تمارسها سلطات الاحتلال بحق الأسرى، أقدمت إدارة سجن جلبوع بشكل تعسفي ومفاجئ على نقل 180 أسير من قسمي (6) و(7) إلى سجن النقب الصحراوي، فيما قامت بنقل (60) اسري من سجن النقب إلى سجون مختلفة، زيادة في معاناة الأسرى والتضييق عليهم، ومضاعفه معاناة ذويهم أثناء الزيارة. وفى سجن ريمون سئ الذكر علق الأسرى زيارة ذويهم لمدة أسبوعين، وذلك احتجاجاً على ما يجرى من ممارسات تعسفية بحقهم من قبل إدارة السجن، ورفض الإدارة التجاوب مع مطالبهم الإنسانية العادلة، والتي من بينها تقديم العلاج للأسرى المرضى، ونقلهم إلى المستشفيات لخطورة حالات بعضهم، وإدخال الملابس والأغطية الشتوية . وردت ما تسمى بالمحكمة العليا الدعوى التي رفعها أهالي اسري قطاع غزة، عبر مراكز حقوق الإنسان للسماح لهم بزيارة أبنائهم في السجون والذين يحرمون بشكل جماعي من زيارتهم منذ 17 شهراً متواصلة، بحجة أن غزة كيان معاد، وان الاحتلال غير ملزم بالسماح للأهالي بدخول حدود دولة الاحتلال لأنهم يشكلون خطر على امن دولة الاحتلال. وأوضح التقرير أن إدارة تواصل السجون الالتفاف على قرار الأسرى بعدم التعامل مع الزى البرتقالي التي تريد الإدارة فرضه عليهم، حيث تجبر الأسرى الذين يعرضون على المحاكم على ارتدائه، وكذلك الأسرى الذين يخرجون إلى المستشفيات، وتستقدم اسري جدد على الأقسام وهو يلبسون هذا الزى لإيهام الأسرى بان هذا الزى يتم فرضه على جميع الأسرى، وتنطبق إجراءات قاسية على من يرفض ارتداء الزى كالعزل والغرامات المالية. ارتفاع أعداد المرضى في الوقت الذي أطلقت فيه سلطات الاحتلال سراح الأسير المريض نور الدين العصا لخطورة حالته، بعد أن أصيب بمرض فشل كلوي كامل، بسبب التعذيب والإهمال الطبي المتعمد، واصلت إدارة السجون سياسة الإهمال الطبي للأسرى مما رفع عدد الأسرى المرضى إلى (1450) أسير. حيث تدهورت صحة الأسير محمد عبد الرحيم الأقرع  (26 عاماً) من مدينة قلقيلية والموجود فى سجن النقب، وأصبح لا يقوى على السير على قدميه ويعانى من مرض في معدته جراء الرطوبة وسوء التغذية وغثيان شديد، وترفض إدارة السجن نقله إلى المستشفى من أجل تلقي العلاج، كما يهدد فقد البصر الأسير نبهان أمين أبو زيد (32 عاماً) من جنين جراء رفض إدارة سجن ريمون إجراء عملية جراحية لعينة اليسرى، وتمنعه من إدخال أدوية لها من الخارج. ويعانى رئيس بلدية جنين الأسير الدكتور حاتم رضا جرار في سجن شطة. من السكري والضغط، وديسك في الظهر ولا يقدم له اي علاج مناسب لحالته الصحية. فيما يعانى الأسير بكر أبو عبيد من نابلس، من آلام حادة بالرأس، وترفض الإدارة إجراء فحوصات طبية لتشخيص حالته وعلاجه، و لم يتمكن الأسير صالح حريز من رام الله من الخروج لمقابلة محامية، بسبب تدهور حالته الصحية. وإضافة إلى معاناة الحكم بالمؤبد مرتين يعانى الأسير هلال محمد جرادات من جنين عدة أمراض منها الضغط والروماتيزم وقرحة في المعدة وغضروف في الساق، وبدلاً من نقله للمستشفى للعلاج نقل من سجون هشارون إلى رامون. وفى ختام التقرير ناشدت وزارة شئون الأسرى المجتمع الدولي وخاصة فرنسا التي تتوسط  للجندي شاليط من اجل الاطمئنان عليه، أن تتدخل لحماية أسرانا من بطش الاحتلال، وإعادة فتح برنامج الزيارات لأسرى قطاع غزة لكي يطمئن ذويهم عليهم.