Menu

لجنة: الاحتلال اعتقل أكثر من 295 مواطنًا بينهم 36 طفلاً و3 نساء خلال الشهر الماضي

قــــاوم- غزة : أكدت اللجنة الوطنية العليا لنصرة الأسرى، أنها رصدت خلال شهر آب (أغسطس) الماضي اختطاف الاحتلال الصهيوني، أكثر من 295 مواطنًا فلسطينيًَّا في أنحاء مختلفة من الضفة الغربية بما فيها القدس وقطاع غزة من بينهم 36 طفلاً، و3 نساء. وقالت اللجنة في بيانٍ لها اليوم الأحد (5-9) ، إن الخليل أكثر المدن تضررًا من علميات الاعتقال، حيث وصل عدد إليها إلى 70 مواطنًا، تليها مدينة جنين حيث اختطف منها 61 مواطنًا، هذا عدا عن اختطاف ما يزيد عن 370 عاملاً، بحجة عدم حصولهم على تصاريح لدخول الأراضي المحتلة منذ عام 1948. وأوضح رياض الأشقر المدير الإعلامي باللجنة، أن الاحتلال اعتقل خلال الشهر المنصرم ثلاثة نساء وهن الناشطة الاجتماعية كفاح عوني جبريل (37 عامًا) من مدينة رام الله، وهى أم لولدين، وتعانى من مرض ضيق الشرايين، وتم تحويلها إلى الاعتقال الإدارى أربعة أشهر، والمواطنة آيات ناصر أبو مرخية (22 عامًا) من الخليل، وتمَّ اعتقالها من منزلها بعد اقتحامه، وقلب محتوياته وتفتيشه بشكل دقيق، والمواطنة سعاد أبو رموز (45 عامًا)، من منطقة سلوان في مدينة القدس؛ واعتقلت خلال المواجهات التي وقعت نتيجة اقتحام الاحتلال لمسجد العين في سلوان. استهداف الأطفال وذكرت اللجنة أن الاحتلال اختطف 36 طفلاً ما دون ال18 عاماً ، معظمهم من مدينة القدس ، فيما أخضعت الطفل المقدسي صالح فيصل الكركي (14 عامًا) إلى الإقامة الجبرية في البيت لفترة مفتوحة وغرامة مالية ألفين شيقل بعد اتهامه بإلقاء حجارة على جنود الاحتلال. وأشارت إلى أن العديد من الأطفال المعتقلين في سجن مجدو تعرضوا لعمليات تعذيب وصعق بالكهرباء بعد اختطافهم والتحقيق معهم فى المغتصبات قبل نقلهم إلى السجن، ومن بين هؤلاء الأطفال، الأسير الشبل يحيى علي عدوان (15 عامًا) من قلقيلية، حيث تم نقله إلى مغتصبة أريئيل، وهناك تعرض للضرب والتعذيب بالصعق بالكهرباء بعد أن وضع المحقق كوابل على كتفيه وأوصلها بالكهرباء وقام بصعقه بقوة، مما أدى الى اهتزاز جسده بعنف وكرر هذه العلمية عدة مرات، وأجبر الطفل على التوقيع على إفادة تدينه من شدة التعذيب. وكذلك الشبل الأسيرعبد الحميد عبد اللطيف أبو هنية (16 عامًا)، من قلقيلية تعرض أيضًا إلى تحقيق عنيف في نفس المغتصبة ، وتم ضربه بعنف لساعات طويلة فى كل أنحاء جسمه، ثم تم صعقه بالكهرباء عدة مرات فى أكتافة ورجليه لينهار الشبل من شدة الألم، وسط التهديد بتكرار الصعق اذا لم يدل الطفل باعترافات تدينه. تواصل الاعتداءات وكشف الأشقر أن إدارة السجون ووحداتها الخاصة لم تحترم قدسية شهر رمضان لدى الأسرى، وواصلت خلال الشهر الماضي الاعتداء على الأسرى خلال علميات الاقتحام والتفتيش ، حيث أجرت علمية اقتحام لسجن شطه  في وقت متأخر من الليل ، وقامت بحملة تفتيش واسعة وأتلفت بعض ممتلكات الأسرى وصادرت الأدوات الكهربائية من الغرف ، وعاقبت الأسرى بحرمانهم من الفورة ليومين . فيما أجبرت  وحدة "النحشون" المسئولة عن تنقلات الأسرى بين السجون 20 اسيراً على تناول وجبة الإفطار خلال شهر رمضان وهم مقيدين، خلال علمية نقلهم من سجن النقب إلى عوفر، حيث رفض الضابط المسئول فك القيود من أيديهم أثناء تناول الطعام. فيما اشتكى أسرى سجن "النقب الصحراوي" من سوء وجبات الطعام التي توزعها إدارة السجون عليهم منذ مطلع شهر رمضان ، وهى لا تتعدى القليل من البصل والبطاطا مع طحينية ، حتى أن الأسرى المرضى لا يقدم لهم اى طعام يناسب حالتهم المرضية . وحرمت إدارة سجون الاحتلال الأسرى من حاجات رمضان لهذا العام ايضاً ، كما منعت أيضا دخول احتياجات العيد للأسرى من الحلويات والأغراض الأخرى . نقل المرضى من المستشفى وفى خطوة تهدف إلى تصفيه وقتل الأسرى المرضى المتواجدين بشكل دائم في مستشفى سجن الرملة عمدت إدارة السجون إلى إصدار قرار يسمح بنقل الأسرى المرضى من مستشفى سجن الرملة إلى السجون المركزية، رغم أوضاعهم الصحية الصعبة، حيث لا تتوفر في السجون أدنى مقومات الرعاية الصحية المناسبة. واعتبرت اللجنة العليا هذا القرار بمثابة إعدام للأسرى المرضى الذين يعانون من أمراض خطيرة جدًّا كالسرطان والفشل الكلوي والسكري والجلطات، وعددهم ما يقارب 40 أسيرًا مريضًا يحتاجون إلى متابعة مستمرة على مدار الساعة وعلاج وطعام خاص، ومع أن هذه الأمور لا تتوفر بشكل كامل في مستشفى الرملة، إلا أنها تبقى أفضل بكثير من تواجدهم في السجون التي تفتقر إلى وجود الأطباء والممرضين، ويحتاج الأسير إلى أيام وأسابيع كي يتم عرضه على طبيب. وقالت اللجنة إن ادعاء سلطات الاحتلال بأن حالة هؤلاء الأسرى المرضى قد تحسنت، وأنهم ليسوا بحاجة لمتابعة يعتبر بمثابة كذبة مفضوحة، وتضليل للرأي العام العالمي ومؤسسات حقوق الإنسان، حيث تم نقل الأسير محمد عبد العزيز من جباليا والذي يعانى من الشلل الكامل وحالته في تدهور مستمر، وكذلك تم إبلاغ الأسير المريض أحمد النجار من رام الله والذي يعانى من سرطان في الحنجرة وحالته خطيرة جداً بالنقل رغم انه يتلقى علاج كيميائي ، كذلك الأسير المريض معتصم رداد من طولكرم والمصاب بجرثومة في الدم ، وحالته لا تتحمل تأخير العلاج. إهمال طبي وأشارت اللجنة إلى انه خلال الشهر الماضي تواصلت معاناة الأسرى المرضى ووصلت أوضاع بعضهم إلى حالة الخطورة بسبب استمرار سياسة الإهمال الطبي المتعمد، حيث تدهورت صحة الأسير رائد درابيه من جباليا بقطاع غزة والمصاب بالسرطان في النخاع الشوكى، وتم نقله إلى مستشفى سوروكا، وكانت قد أجريت له ست عمليات جراحية ولم تنجح.   فيما تراجعت حالة الأسير المشلول أشرف أبو ذريع (27 عامًا)، الذي يقبع في مستشفى مراش (سجن الرملة) حيث أوقفت إدارة السجن عنه جلسات العلاج الطبيعي التي حصل عليها بقرار من المحكمة، وهو بحاجة شديدة لها، وهذا يعرض حياته للخطر. ولا يزال الأسير " زهير رشيد لبادة" من مدينة نابلس ينتظر منذ 3 سنوات إجراء عملية نقل كلية له، حيث يعانى من فشل كلوي كامل، ويحتاج لغسيل يومي للكلية، وحالته الصحية فى تراجع مستمر. فيما يهدد فقد البصر الأسير جواد اشتيه من نابلس فى سجن اوهلي كيدار، حيث الذي يعاني من ضعف حاد في النظر، وهو بحاجة لعدسات خاصة، ترفض إدارة السجن تزويده بها نظرًا لارتفاع ثمنها. وكذلك يهدد العمى الأسير تامر خالد حمايل من رام الله، حيث يعاني من مشكلة مرضية تتمثل في وجود ماء في شبكية عينه اليسرى، ولم يعد يرى بها بالكامل، ورغم نقله إلى مستشفى هداسا والرملة، إلا انه لم تجر له الفحوصات اللازمة حسب حالته المرضية. وتراجعت حالة الاسير عبد الناصر محمد رزق من أريحا بعد أن فقد القدرة على  تحريك أصابع يده اليسرى، هذا بالإضافة إلى أوجاع البلاتين المزروعة في رجله اليمنى وآلام الأعصاب جراء الإصابة بالرصاص حين الاعتقال، وهو بحاجة إلى جلسات علاج طبيعي . تستمر معاناة الأسير خليل مصباح موسى من جنين والذي أُجريت له عملية جراحية في القولون نجم عنها حدوث مضاعفات أخرى وتداخل وتشابك في الأمعاء؛ وبعد الفحوصات الطبية تبين حدوث التهاب وانتفاخ في جرح جديد في القولون، هذا بالإضافة إلى وجود شرايين متشابكة في منطقة كتفه الأيمن . كما بدا الأسير حسن محمد خالد (30 عامًا)، يعانى من تشنجات في يده وظهره نتيجة تدهور حالته الصحية وترفض إدارة السجون  علاجه. 22 أسيرًا أمضوا ربع قرن وقال الأشقر إنه خلال آب (أغسطس) الماضي ارتفعت قائمة الأسرى الذين أمضوا أكثر من ربع قرن في سجون الاحتلال إلى 22 أسيرًا، بعد أن انضم إليها الأسير السورى صدقي سليمان أحمد المقت (44 عامًا)، من قرية مجدل شمس بالجولان السوري المحتل، معتقل منذ (23-8-1985)، ومحكوم بالسجن لمدة 27 عامًا، ودخل عامه السادس والعشرين بشكل متواصل في سجون الاحتلال. من ناحية أخرى أنهى 6 أسرى في سجن هداريم دراستهم الأكاديمية وحصلوا على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية من الجامعية العبرية متحدين بذلك ظلمة السجن وقهر السجان، ومعبرين عن إرادة الأسرى القوية رغم ما يتعرضون له من انتهاكات وعراقيل والأسرى هم: نعمان الشلبي من جنين، ومحمود أبو سرور من بيت لحم، ومجدي عمر من الخليل، أيمن الفار ، ووائل فنونه ، ، وتيسير البرديني وثلاثتهم  من غزة.