تقرير : نصرُ غزة يُشعل حرباً داخل الكيان

قــــاوم – وكالات :   انتهت العمليات العسكرية لحرب الأيام الثمانية التي شنها الاحتلال الصهيوني ضد قطاع غزة، لتبدأ حرب من نوع آخر على الساحة الداخلية الصهيونية، اول عناوينها وعيد وتهديد بإسقاط حكومة نتنياهو.   وبثت القناة العبرية الثانية، مساء اليوم، شهادات لصهاينة هاجموا نتنياهو وتوعدوا بإسقاطه خلال الانتخابات التي ستجري في نهاية كانون ثاني/ يناير 2013، كما بثت الليلة تقريراً عن جنود صهاينة سخروا فيه من رئيس وزراء الحكومة الصهيونية "بنيامين نتياهو" ووزير دفاعه "ايهود باراك" ووزير خارجيته "افغيدور ليبرمان".   وقالت القناة التلفزيونية الصهيونية أن خيبة أمل كبيرة سادت بين الجمهور والجنود، فيما كتب عشرات الآلاف منهم (صهاينة) على شبكات التواصل الاجتماعي "بيبي الخاسر" في إشارة إلى رئيس الوزراء الصهيوني "بنيامين نتنياهو"، وبث بعضهم صوراً للرئيس الأميركي "باراك اوباما" وهو يحمل بين يديه "نتنياهو الطفل" ويطالبه بالهدوء وعدم البكاء.   وترافق هذا مع نشر صور لجنود صهاينة وهم مستلقين على الأرض وعليهم علامات اليأس وكتب تحتها "هاهم جنود بيبي الخاسر"، بالإضافة لصور أخرى معظمها تمحورت حول مجلس الوزراء الثلاثي (المصغر) الذي قاد الحرب ممثلاً بنتنياهو وباراك وليبرمان وكتب عليها لا اسمع لا ارى لا اتحدث، في اشارة من الصهاينة الى امعان قيادته في تحركاتها بعيدا عما يريده الجمهور الصهيوني.   إلى ذلك أوضحت القناة العبرية الثانية أن مركز "بلانس بولتكس" نشر استطلاعاً للرأي أعرب فيه 60% من الجمهور الصهيوني عدم رضاهم من أداء نتنياهو ومجلسه المصغر خلال الحرب ضد قطاع غزة، مشيرةً إلى أن "هذه النتائج مخالفة جداً للاستطلاع الذي تم نشره في ذروة العملية العسكرية على غزة وكان تلقى فيه نتنياهو درجات عالية من التقييم الايجابي لأدائه".   وحسب الاستطلاع فإن 60% من المستطلعين رفضوا وقف إطلاق النار، فيما اعتقد 4% أن يصمد وقف إطلاق وأن لا يتم خرقه مجدداً، وإعتبر 70% من سكان مدن جنوب الكيان اتفاق التهدئة بانه خسارة للمعركة، فيما قال 36% ان الحرب فشلت في تحقيق اهدافها، في حين يعتقد 69% أن قوة الردع الصهيونية لم تتغير، او لم يتم ترميمها كما حدد قادة الاحتلال احد اهداف هذا العدوان.   ورفض 54% من المستطلعة آرائهم أن تفتح الحكومة الصهيونية باب مفاوضات مع حماس، فيما أيد ذلك 36%. وأظهر الاستطلاع تراجع حزب الليكود بمقدار 3 درجات في الانتخابات المقبلة بسبب اخفاق نتنياهو في الحرب.   وأشار الاستطلاع إلى أن 18% من الصهاينة سيتراجعون عن تصويتهم لليكود، في حين لوحظ أن حزب العمل ارتفعت أصواته الاستطلاعية إلى 24 مقعداً بدلاً من 21 حاز عليها في استطلاعات سابقة.