Menu
تقرير : غزة أثقل الملفات بانتظاره , فوز موفاز يزيد من تطرف الكيان

تقرير : غزة أثقل الملفات بانتظاره , فوز موفاز يزيد من تطرف الكيان

قــاوم – وكالات :   رأى مختصون في الشؤون الصهيونية أن تاريخ النائب الصهيوني شاؤول موفاز العسكري والأمني تجاه قطاع غزة كان سببًا في تقدمه وحصوله على أعلى الأصوات في الانتخابات الداخلية لرئاسة حزب كاديما.   وأكد هؤلاء في تصريحات منفصلة الأربعاء أن بانتظار موفاز في المرحلة المقبلة ملفات كثيرة أهمها التعامل مع الوضع في غزة، متوقعين أن يكون في جعبته عملية عسكرية واسعة لإسقاط حكم حماس في غزة.   وحقق النائب شاؤول موفاز فوزًا ساحقًا على منافسته تسيبي ليفني في الانتخابات الداخلية لرئاسة حزب كاديما، حيث أظهرت النتائج النهائية التي أعلنت فجر الأربعاء حصوله على ما يقارب 62% من مجموع الأصوات، فيما بلغت نسبة المقترعين 41% من إجمالي أعضاء كاديما.   وعد موفاز نتائج الانتخابات بأنها شكلت انتصارًا لحزب كاديما بأسره، داعيًا ليفني للوقوف إلى جانبه تعبيرًا عن رص صفوف الحزب تحت قيادته ليتسنى له مواجهة التحديات المستقبلية.   شخصية عسكرية:   المختص في الشؤون الصهيونية وليد المدلل قال إن" موفاز يحظي في المجتمع الصهيوني بقبول واسع فهو خيارهم المفضل، نظرًا لتطرفه ولتاريخه العسكري الحافل بالعديد من العمليات العسكرية والدموية تجاه الشعب الفلسطيني في غزة خلال السنوات السابقة".   وأضاف المدلل أن فوز موفاز برئاسة كاديما جاء بعد فقدان الحزب الكثير من الدعم والتأييد الذي كان يحظى به سابقًا، كما أنه بدأ يتآكل بفعل القضايا السياسية، لافتًا إلى أن كاديما هو الحزب الأقرب إلى اليمين من اليسار.   وأشار إلى أن موفاز يمثل الصقور في الحزب، وأن تصريحاته ومواقفه المتطرفة في التعاطي مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة كانت سببًا في حصوله على أعلى الأصوات وتفوقه على ليفني التي فقدت تماسكها وثقتها داخل الحزب.   وحسب المدلل، فإن التصريحات المتطرفة إذا صدرت من جهات صهيونية كانت منخرطة في المؤسسة العسكرية تمثل له رافعة كي يتقدم الصفوف.   ورأى المختص في الشؤون الصهيونية محمد مصلح أن موفاز استغل في فترة ما قبل الانتخابات فشل ليفني في دورها كمعارضة في الساحة الصهيونية، الأمر الذي منحه فرصة أكبر في الفوز برئاسة كاديما.   وقال مصلح إن موفاز بنى عوامل قوته على المفهوم العسكري داخل "الكيان"، فهو يعد شخصية دموية ورجل عسكري، وقد يكون الأمثل والأفضل من أيهود باراك صاحب الشخصية الضعيفة.   وعد أن حزب كاديما لن يعمر طويلًا كونه معرض للخطر والانقسام، الأمر الذي يضعف قوته، لذلك فإن أمام موفاز في المرحلة القادمة فرصة للتنافس كي يطرح نفسه كبديل أمام رئيس الحكومة الحالية بنيامين نتنياهو، وهذا عنصر شخصي وهام بالنسبة لموفاز.   عملية عسكرية:   وحول خطة موفاز القادمة، قال إن موفاز ينتظره حقلًا من الألغام وعوامل كثيرة للحفاظ على وجوده في الحزب أولها تنظيف البيت الداخلي للحزب، نظرًا لأن هناك أجنحة يرغب التخلص منها، وكذلك تجميع بعض القيادات العسكرية الداعمة له من أجل تقوية مركزه في الساحة السياسية، والوصول إلى رئاسة الحكومة.   والعامل الثاني- وفق مصلح- أن"موفاز يمتلك خطة سياسية قائمة على أساس الدولة المؤقتة ذات الحدود النسبية، وهذه الخطة قريبة من خطة أفيغدور ليبرمان، وقد تلقى خطته هذه قبول العالم الغربي له".   وأضاف أن"العامل الثالث يكمن في العنصر العسكري وهو مهم جدًا في العقلية العسكرية الصهيونية، وربما يدفع ذلك موفاز إلى شن عملية عسكرية في القطاع من أجل القضاء على حماس"، لافتًا إلى أن هناك تنافس بين موفاز ونتنياهو في أيهما أشد شراسة وقوة لإسقاط حماس.   ولم يستبعد المختص في الشؤون الصهيونية انضمام موفاز إلى حكومة نتنياهو، قائلًا إن "موقف موفاز في حال انضمامه إلى الائتلاف الحكومي سيكون أقوى من باراك، وقد يكون العامل المهم لدخوله هذا الائتلاف إذا كان في جعبته خطة جاهزة للقضاء على حماس في القطاع".   وتابع أن "دخوله في الائتلاف الحكومي سيعود عليه بالانتصار كونه شخص عسكري وسيضاف ذلك إلى رصيده في الانتخابات الرئاسية القادمة".   تراجع ليفني:   وقال المختص في الشؤون الصهيونية عدنان أبو عامر إن "تراجع شخصية ليفني وقدرتها داخل كاديما، وتمتع موفاز بإرث عسكري وأمني منحه الأفضلية والأغلبية لأن يكون رئيس المعارضة".   ورأى أبو عامر أن موفاز بعد فوزه بالانتخابات قد يمارس نوعًا من المزايدة على الحكومة الصهيونية برئاسة بنيامين نتنياهو، وقد يحصل من ذلك على تنفيذ عملية عسكرية ما في القطاع.   وحول كيفية تعامل موفاز مع غزة بعد فوزه بهذه الانتخابات، قال أبو عامر إن" موفاز في الفترة الحالية سيركز جهوده وأعماله أكثر على القضايا الداخلية، ولكننا سنرى كيفية تعامله مع غزة والحكومة الفلسطينية خلال الأيام القادمة".