Menu
المستوطنون الصهاينة شكّلوا فرقًا خاصًة للاعتداء على الفلسطينيين

المستوطنون الصهاينة شكّلوا فرقًا خاصًة للاعتداء على الفلسطينيين

قــــاوم-قسم المتابعة : كشف مسؤول ملف الاستيطان في الضفة الغربية غسان دغلس النقاب عن أن المستوطنين الصهاينة شكّلوا فرقًا خاصًة مسلحة  لتنفيذ اعتداءات منظمة ضد المواطنين الفلسطينيين في القرى والبلدات في أنحاء الضفة. وقال دغلس، في تصريحات لـوكالة "قدس برس" : "هناك تنظيم إرهابي مسلح للمستوطنين، في ضوء إعلانهم عن تشكيل "فرق حماية" قبل عدة أسابيع، مهمتها حماية المستوطنات، ولكن في الحقيقة مهمتها ليس حماية المستوطنات، وإنما العربدة والقتل والاعتداء على المواطنين وممتلكاتهم"، لافتًا الأنظار إلى أن "لكل فرقة من هذه الفرق، نشاط معين، فهناك فرقة لحرق الأشجار، وأخرى لإلقاء الحجارة". وأضاف أن المستوطنين صعدوا من اعتداءاتهم على الفلاحين الفلسطينيين، وخاصة منذ انضمام حزب "كاديما" إلى حكومة الاحتلال بزعامة حزب الليكود اليميني، مشيرًا إلى أن هذا التحالف "أعطى دفعة معنوية للمستوطنين، لا سيما بعد القرارات التي اتخذها الكنيست الصهيوني ، بدعم الاستيطان في الضفة الغربية، وتوسيع المستوطنات، وتبييض عدد من البؤر الاستيطانية غير الشرعية بحسب القانون الإسرائيلي". وتابع حديثه بالقول إن "الاعتداءات الأخيرة للمستوطنين كشفت بوضوح، أن حكومة الاحتلال والمستوطنون يتبادلون الأدوار في الاعتداء على المواطنين الفلسطينيين، والتي أسفرت عن إصابة عدد من الفلسطينيين وحرق مزيد من حقول الفلاحين الفلسطينيين، حيث وقف جنود الاحتلال موقف المتفرج بل ووفروا الحماية للمستوطنين الذين كانوا يطلقون النار من أسلحتهم الرشاشة على المواطنين العزل".   وأشار دغلس إلى أن "الحديث لا يدور فقط عن تصعيد في الاعتداءات، بل إفراط في هذه الاعتداءات، من إطلاق نار ومحاولة القتل المتعمد، كما حدث في عوريف وعصيرة القبلية"، متوقعًا أن تشهد الأيام القادمة تصعيدا في اعتداءات المستوطنين، لا سيما في ضوء التوقعات بأن تقرر سلطات الاحتلال إخلاء ثلاث بؤر استيطانية وعدم شرعنتها، مضيفا أن الاعتداءات الأخيرة من جانب المستوطنين كانت رسالة تهديد من قبل المستوطنين للحكومة الصهيونية. ولفت مسؤول ملف الاستيطان في الضفة الانتباه إلى أن عدد المستوطنين في تصاعد، حيث بلغ نحو نصف مليون مستوطن يعيشون في الضفة الغربية والقدس المحتلة، وأن هذه الزيادة الكبيرة في عدد المستوطنين "محاولة لفرض حقائق وتعزيز للسيطرة على الأرض". وأكد الناشط الفلسطيني أن حكومة الاحتلال متناغمة مع الاعتداءات التي ينفذها المستوطنون ضد المواطنين الفلسطينيين العزل، مشيرا في هذا الصدد إلى أن 92 في المائة من شكاوى المواطنين الفلسطينيين ضد المستوطنين يتم إغلاقها تحت بند "مجهول"، والأخرى لا زالت معلقة لم يتم النظر فيها. وأوضح دغلس حكومة نتنياهو هي "حكومة استيطان ومستوطنين بامتياز"، مشيرًا إلى أن رئيس الحكومة مستوطن ووزير خارجيته كذلك، وهناك 12 عضو كنيست وثلاثة وزراء يقيمون في مستوطنات الضفة الغربية المحتلة. وفي السياق ذاته؛ أكد دغلس أن "لجان الحماية التي شكلها المواطنون الفلسطينيون في القرى الفلسطينية، ما زالت تعمل، والعمل جار لتوسيع نطاقها لتشمل كل البلدات والقرى الفلسطينية، رغم استهدافها من قبل قوات الاحتلال، حيث اعتقلت قوات الاحتلال 37 عنصرا من لجان الحماية الشعبية في قرية بورين خلال الأسبوعين الماضيين".   ونوه إلى أن حالة من الغضب الشديد والاحتقان، تسود المواطنين الفلسطينيين، في ضوء تصعيد اعتداءات المستوطنين، محذرا من "انفجار حالة غضب شعبي عارمة في الضفة الغربية لوقف هذه الاعتداءات". يشار إلى أنه يرقد في مستشفى رفيديا بمدينة نابلس الشاب حسن الصفدي في غرفة العناية المكثفة بين الحياة والموت، بعد أن أطلق مستوطنون النار على الشاب من مسافة صفر،  بعد أن أوثقوا يديه وطرحوه أرضا في منطقة زراعية في القرية الريفية التي يعمل غالبية سكانها في الزراعة، ويتعرضون بشكل دائم لهجمات من جانب المستوطنين. وسبق ذلك قيام مستوطنين بمهاجمة قرية عصيرة القبلية القريبة، حيث أطلقوا النار على سكانها، مما أسفر عن إصابة الشاب نمر فتحي عصايرة في وجهه.