Menu
الأسير المحرر زهير لبادة شاهد على مشفى سجن الرملة الصهيوني

الأسير المحرر زهير لبادة شاهد على مشفى سجن الرملة الصهيوني

  قاوم – قسم المتابعة :   بمرارة تجلس أم رشيد زوجة الأسير المحرر زهير لبادة (52 عامًا) قرب سرير زوجها بالمستشفى الوطني بنابلس تراقب كل حركة، علَّ الله يوقظه من غيبوبة دخل بها قبيل الإفراج عنه.   وتقول أم رشيد لوكالة "صفا" إن الحالة الصحية الحرجة لزوجها الذي أفرج الاحتلال عنه مساء الخميس تعكس الإهمال الصهيوني المتعمد لقتل الأسرى المرضى بالسجون.   وتضيف أن الاحتلال أفرج عن زوجها شبه جثة هامدة، وبات يتعافى بعد الجهود المضنية التي يقوم بها الأطباء.   ويعاني لبادة من تشمع بالكبد وفشل كلوي والتهاب بالرئة والدم.   ويستذكر الكاتب والباحث المختص في شؤون الأسرى الفلسطينيين فؤاد الخفش ليلة اعتقال لباده في 7/12/2011، حين تم انتزاعه من بين أطفاله ومن بيته الدافئ ليحمل ويوضع على أكتاف الجنود الذين كانوا يحاصرون المكان.   ويشير إلى أن الجنود دخلوا بيت الرجل يبحثون عن فريستهم، فحين وجدوه يلتحف فراشه وآثار المرض بادية عليه وطلبوا منه الوقوف فلم يستطع، نظر الجند إلى بعضهم متسائلين: "أهذا الرجل الذي نريد""، فرد عليهم قائد الوحدة: "نعم".   فحمله الجنود على أكتافهم، بينما حمل الضابط كيس الدواء ومضى به، وسط دعوات الزوجة ودموع والده الكهل الذي تقطع قلبه على فلذة كبده المصاب بمرض الكبد والكلى.   وما عبادة إلا واحد من نحو 1200 أسير يعانون من أمراض متعددة، فيما يقبع بسجن مستشفى الرملة 33 أسيرًا فلسطينيًا.   ويحذِّر مدير مكتب وزارة الأسرى بنابلس سامر سماره سلطات الاحتلال من تعرض كافة الأسرى المتواجدين بمستشفى سجن الرملة لتدهور صحتهم.   ويقول سمارة إن لبادة أفرج عنه وعلامات التقييد ظاهرة على يديه، مستغربًا تقييد أسير في غيبوبة، ومن قبل يقيدون الأسيرة وقت ميلادها، ومتسائلا: "هل يهدد هؤلاء أمن الاحتلال بجبروته وقوته العسكرية؟".   ويناشد سمارة العالم ومنظمات حقوق الإنسان إنقاذ الأسرى المرضى من سجون الاحتلال، معربًا عن خشيته من تفاقم وضعهم الصحي في ظل الإهمال المتعمد والصمت الدولي.   من جانبه، يبين مدير دائرة العلاقات العامة والإعلام بوزارة الصحة الفلسطينية برام الله عمر النصر أن حالة الأسير لبادة تقاس عليها حالة باقي الأسرى المرضى في سجن الرملة.   ويوضح من خلال زيارته للأسير لبادة أن هناك دلائل واضحة تشير إلى إهمال طبي متعمد من قبل إدارة مستشفى سجن الرملة ومن قبل الطاقم الطبي، الذي وصفه بأنه طاقم عسكري.   ويطالب رشيد لبادة نجل الأسير المحرر السلطة الفلسطينية ومؤسسات حقوق الإنسان الدولية بالعمل على إنقاذ الأسرى المرضى بمستشفى سجن الرملة.   والأسير لبادة اعتقل في مايو من العام 2008، وخضع للاعتقال الإداري، وجدَّد الاحتلال اعتقاله أكثر من 10 مرات متتالية، وأطلق سراحه لتدهور وضعه الصحي، وأعيد اعتقاله بديسمبر/ كانون الثاني 2011 . المصدر : وكالة صفا الإخبارية