Menu
استشهاد الأسير المحرر زهير لبادة بعد صراع طويل مع المرض

استشهاد الأسير المحرر زهير لبادة بعد صراع طويل مع المرض

قـــــاوم- قسم المتابعة : أكدت مصادر مختصة بشؤون الأسرى صباح الخميس (31-5)، نبأ استشهاد الأسير المحرر القيادي في حركة حماس بمدينة نابلس، زهير لبادة (38 عامًا)، بعد أسبوع من الإفراج عنه من سجون الاحتلال نتيجة تردي حالته الصحية.   وقالت مؤسستي "أحرار" و"التضامن" المختصتان بشؤون الأسرى، في بيانين منفصلين ، إن السبب الرئيس في وفاة الشهيد لبادة كان الإهمال الطبي المتعمد الذي تعرض له وهو داخل سجون الاحتلال.   حيث قال فؤاد الخفش مدير مركز أحرار، إن زهير خرج من السجن في حالة غيبوبة تامة ولا يعرف أحد، ومن ساعة خروجه حتى وفاته لم ينطق بكلمة، وبقي يعاني وضعًا صحيًا خطيرًا، بينما لفت الباحث في مؤسسة التضامن، أحمد البيتاوي، إلى أن الاحتلال لا يقوم بإطلاق سراح أي أسير مريض إلا بعد تأكده من أن وضعه الصحي قد أصبح ميئوسًا منه، وذلك خوفا من وفاته في السجن وما قد يترتب على ذلك من ردات فعل من قبل الحركة الأسيرة.   وأكد مدير المستشفى الوطني في نابلس الدكتور حسام الجوهري، نبأ استشهاد القيادي لبادة، وأشار في تصريحات صحفية له، إلى أن الشهيد كان قد أدخل إلى المستشفى في حالة غيبوبة بعد الإفراج عنه يوم الخميس الماضي (24-5)، وكان في وضع صحي خطير للغاية، حيث كان يعاني من فشل كلوي وكبدي، وقد حاول طاقم المستشفى والأطباء تقديم كل ما يلزم له من الرعاية والعناية الصحية والطبية خلال الأسبوع الماضي، إلا أن مضاعفات صحية خطيرة طرأت على حالته الصحية أدت إلى استشهاده.   وكان لبادة الذي يعاني من تشمع بالكبد ومرض بالكلى، قد أدخل العناية المكثفة بعد أن سلمته إدارة السجون الصهيونية وبعد أن استطاع المحامي فارس أبو الحسن استصدار قرار بالإفراج عنه نظرًا لخطورة وضعه الصحي.   ويعتبر لبادة من قياديي حركة "حماس" في مدينة نابلس، وكان قد تعرض للاعتقال عدة مرات في سجون الاحتلال وأمضى فيها عدة سنوات، كما أنه كان أحد مبعدي مرج الزهور في جنوب لبنان عام 1992.   من ناحيتها، حملت جمعية واعد للأسرى والمحررين قوات السجون الصهيونية المسؤولية الكاملة عن قتل وتصفية الأسير زهير لبادة الذي أفرج عنه قبل أيام قليلة بعد أن تدهور وضعه الصحي.   وقالت واعد في بيانٍ عاجلٍ لها ، "ألف علامة استفهام تطرح نفسها وبقوة أمام التكرار التصاعدي في مثل ارتقاء المحررين بعد وقت قصير جدا من الإفراج عنهم حيث أنه وبمجرد الإفراج عن هؤلاء فإنهم يتوجهون مباشرة عبر سيارات الإسعاف للمشافي الفلسطينية ولكن الوقت يكون قد فات".   وطالبت واعد جامعة الدول العربية بتشكيل لجنة تحقيق عاجلة للنظر في حالة الأسير لبادة ومن سبقه من الأسرى مثل زكريا عيسى ووليد شعت وغيرهم الكثير، معتبرة أن النظر في مثل هذه القضايا يعتبر أكثر ضرورة من أي نشاط تقوم به الجامعة العربية.   وتقدمت واعد بأصدق مشاعر المواساة من عائلة الأسير الشهيد زهير لبادة مطالبة إياها في الوقت ذاته بضرورة رفع دعوى قضائية لتحميل سلطات سجون الاحتلال وقيادتها السياسية الصهيونية مسؤولية هذا الحدث الأليم.