Menu
تفاصيل الجدار الصهيوني على الحدود مع مصر

تفاصيل الجدار الصهيوني على الحدود مع مصر

قـــاوم- قسم المتابعة : مع التأكيد على أن الحدود مع مصر تعتبر اليوم أخطر الحدود ، يعيد الجيش الصهيوني ، غدا، فتح الشارع الرئيسي المحاذي لصحراء سيناء المصرية، وذلك لأول مرة منذ الهجمات على إيلات، في أغسطس (آب) الماضي، التي قتل فيها ثمانية صهاينة.  ويرمي هذا الجدار إلى وقف ظاهرة تسلل اللاجئين الأفارقة (من السودان وإرتريا بالأساس) وكذلك منع تنفيذ عمليات تفجير عسكرية داخل الكيان الصهيوني وخطف جنود أو مواطنين مدنيين إلى سيناء. وجاء هذا القرار في أعقاب إنجاز بناء السياج الأمني الجديد على هذه الحدود بطول 95 كيلومترا. وتم فتح الشارع بشكل جزئي، على سبيل التجربة، وتقرر مواصلة فتح مقاطع أخرى منه بالتدريج، في حال بقي الوضع على حاله من حيث الهدوء الأمني السائد حاليا. وسيفتح حاليا في ساعات النهار من الساعة الثامنة صباحا وحتى الخامسة مساء. وسيتم لاحقا فتحه في ساعات الليل بشكل مواز مع الاستعدادات الأمنية. وقال ناطق عسكري صهيوني إن الجيش نصب وسائل دفاعية في الشارع أتاحت التوصل إلى هذا القرار، حيث أقيم سياج ضخم، محاط بعدة طبقات من الأسلاك الشائكة بطولها وعرضها ويصل ارتفاعها إلى 7 أمتار، إضافة إلى حفر قناة لمنع عبور المركبات، وأعمدة وأبراج تحمل هوائيات وآلات تصوير، وأنظمة رادار متطورة تحمل مجسات كثيرة تتيح المراقبة والتحكم بعمق عدة كيلومترات في سيناء، بما في ذلك المناطق التي كانت تعتبر غير مطروقة بسبب طبيعتها الطوبوغرافية. وأضاف الناطق أن السياج يشمل أيضا قناة مياه ووسائل هندسية تحت الأرض لمنع حفر أنفاق تحته.  كما أقام الجيش الصهيوني تلالا ترابية لتوفر الحماية للمركبات التي تسافر على الشارع من إطلاق النار. ونقل عن قائد وحدة «عصبة أدوم» نداف بدان، قوله إن الوضع الأمني في المنطقة قد تغير بشكل جوهري، مضيفا أن نظام جمع المعلومات الجديد سيرسل إنذارات بشأن أي حركة مشبوهة، كما يمنع حصول اختراق في المنطقة.  وأوضح أن السياج القديم استبدل بعقبات مكثفة تعتمد على فهم عملي جديد تماما. وتابع الناطق العسكري الصهيوني أن حركة حماس الفلسطينية تستغل الواقع الأمني المركب القائم في سيناء لإدخال خلايا تنشط فيها.  وقال إنه لا يزال من غير الواضح طبيعة العلاقات بين منفذي هجمات إيلات وبين عناصر الشرطة المصرية. وبحسبه فإن «للقوات المصرية مصلحة استراتيجية مع الكيان الصهيوني، وهم يصغون بشكل جيد للتقارير الصهيونية الأمنية التي توضح نشاط تلك الخلايا». في المقابل، تشير تقديرات الجيش الصهيوني إلى أن أي مجموعة تنوي تنفيذ عملية انطلاقا من قطاع غزة ليست بحاجة إلى وقت طويل لتصل إلى الحدود الصهيونية. وقال بدان إن هناك تصاعدا في التهديدات ضد الكيان الصهيوني من سيناء والإنذارات التي تؤكد استمرار وجود نوايا ومخططات لخطف صهاينة عبر هذه الحدود، واحتجازهم في سيناء لمقايضة الكيان الصهيوني على إطلاق سراح بقية الأسرى الفلسطينيين. وأفاد الضابط المسؤول عن تنفيذ مشروع السياج، عيران أوفير، أنه تم إنجاز 95 كيلومترا من مجموع 240 كيلومترا يجري بناؤها على طول الحدود مع سيناء، ومن المتوقع أن يتم إنجاز 100 كيلومتر في نهاية الأسبوع القادم.  وأضاف أوفير يقول عن المشروع إنه حتى اللحظة تم حفر نحو 5 ملايين كوب من التراب، ومع الانتهاء من المشروع ستصل الكمية إلى 13 مليون كوب. كما تم استخدام نحو 25 في المائة من إنتاج الحديد في (إسرائيل) لهذا السياج وحده، حيث تقدر الكمية اليوم بـ12 ألف طن، يتوقع أن ترتفع إلى 24 ألف طن في نهاية المشروع الذي يوجد فيه خلال ساعات العمل نحو ألف عامل ومائة مقاول. وتبلغ تكلفة المشروع نحو 1.3 مليار شيقل (350 مليون دولار). وتتوقع وزارة الحرب الصهيونية أن تتم المصادقة على زيادة في الميزانية بقيمة 280 مليون شيقل بهدف إقامة مقطع من السياج بطول 13 كيلومترا في أصعب منطقة للحفر لكونها صخرية.