Menu
بعد تشديد وصول البضائع والمحروقات .. مصادر مصرية تخشى حصار مبرمج لغزة

بعد تشديد وصول البضائع والمحروقات .. مصادر مصرية تخشى حصار مبرمج لغزة

قــاوم – وكالات :   عبرت مصادر سياسية مصرية عن خشيتها من أن تكون أزمة الكهرباء في قطاع غزة "مفتعلة وذات أبعاد سياسية مبرمجة لتضييق الحصار على غزة من جديد"، محذرة من عودة "القيادة المصرية " إلى سياسة محاربة الفلسطينيين في لقمة عيشهم ومعاقبتهم على مواقفهم السياسية.   وكشفت المصادر عن مساعي وجهود لمسؤولون فلسطينيون جرت في القاهرة مؤخراً لبحث أزمة الكهرباء وتوريد المحروقات لغزة، مشيرة إلى أن كافة المحاولات اصطدمت بالرفض من قبل بعض المسئولين المصريين.   وفي الإطار، فقد كشفت -تلك المصادر السياسية المصرية-عن إجراءات أمنية مشددة تفرضها الأجهزة الأمنية المصرية فوق "كوبري السلام" على قناة السويس لمنع توريد كافة أنواع المحروقات إلى قطاع غزة بما في ذلك السولار اللازم لتشغيل محطة الكهرباء الوحيدة بغزة.   وعبرت المصادر المصرية عن استهجانها من الهدف من وراء "الإجراءات الأمنية المشددة" بعد الثورة المصرية، منوهة إلى أنه في عهد مبارك كان يتعذر منع الوقود من العبور عبر كوبري السلام بالسويس.   وكانت مصادر أمنية مصرية اعترفت قبل يومين بأن أجهزة الأمن بشمال سيناء صادرت -ليل الاثنين- كميات كبيرة من الوقود كانت في طريقها إلى قطاع غزة، مشيرة إلى أنه تم ضبط شاحنة محملة بنحو 50 الف لتر من السولار كانت قادمة إلى محطة توليد الكهرباء بغزة.   يذكر أن مصادر رسمية على معبر رفح البري من الجانب الفلسطيني، ذكرت اليوم لـ"الرسالة نت" بأن رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية أرجأ عودته الى قطاع غزة ليوميين اضافيين لاجراء مباحثات عاجلة في القاهرة مع المسئولين المصريين للتسريع في حل أزمة الكهرباء في قطاع غزة.   من جهته، حمل كنعان عبيد رئيس سلطة الطاقة، جهاز المخابرات المصرية المسؤولية التامة عن وقف دخول الوقود المغذي لمولدات الكهرباء المتوقفة في  قطاع غزة.   وقال عبيد خلال تصريح متلفز له مساء الاربعاء  : "على مصر ان تتخذ خطوات جدية لإنفاذ مرضى القطاع والمهددون بالموت البطيء، وذلك بالإسراع في ادخال الوقود والعمل على ربط شبكة كهرباء غزة بمصر".   وحذر رئيس سلطة الطاقة من وقوع غزة في احضان دولة عربية محاصرة لها، بالإضافة للحصار (الصهيوني) المفروض عليها، معرباً عن استياءه لتباطؤ المصري في انهاء الازمة المتفاقمة في غزة.   واوضح عبيد ان الغزيين أقل الشعوب استهلاك للكهرباء، بالتزامن مع زيادة الاحتياجات للعيش الكريم.   وفي ذات السياق، توقع علام جرار الكاتب والمحلل السياسي من محافظة نابلس، حدوث كارثة انسانية في الساعات القليلة المقبلة في حال بقاء غزة غارقة في الظلام الدامس.   وشدد جرار على ضرورة التوصل الى حل ينهي 5 سنوات من ازمة انقطاع الكهرباء ،لافتا الى ان دولة مصر قادرة على ربط شبكة الكهرباء المصرية بغزة، و ذلك تزامنا مع وجود نظام جديد يحكمها.   يذكر ان الوقود الداخل الى قطاع غزة عبر الانفاق الحدودية المصرية الفلسطينية قد توقف، مما ادى الى توقف محطات توليد الكهرباء وغرق القطاع في الظلام مهددا 80% من المرضى بالموت.